عادي

بعدما تسببت في أزمة عالمية وخسائر بالمليارات.. «إيفرجيفين» تعبر مجدداً قناة السويس

00:39 صباحا
قراءة دقيقتين
ي

بعدما تسببت في أزمة عالمية وخسائر بالمليارات، تعود السفينة العملاقة «إيفرجيفين» مجدداً، الجمعة، لعبور قناة السويس؛ المجرى الملاحي المهم، للمرة ال22 في تاريخها بعدما تسببت في إغلاقه قبل خمسة أشهر، مسببة اضطرابات وخسائر ضخمة في الاقتصاد العالمي.

وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام مصرية، ستعبر السفينة ضمن قافلة الشمال قادمة من أوروبا إلى جنوب شرق آسيا، وهو العبور الأول لها بعد حادث جنوحها جنوبي القناة في 23 مارس/آذار الماضي، ومغادرتها للمجرى الملاحي في 7 يوليو/تموز الماضي بعد عقد تسوية مع هيئة قناة السويس.

وأكدت مصادر ملاحية في القناة، أن السفينة وصلت الخميس، بورسعيد عند المدخل الشمالي للقناة، وتعبر الجمعة، وترتيبها الأخير في قافلة الحاويات.

واستعدت الهيئة بترتيبات خاصة لعبور السفينة العملاقة، عبر إرشادها بواسطة قاطرتين مصاحبتين لها، والتنسيق مع مكاتب الحركة، ومحطات المراقبة الملاحية لضمان عبورها بسلام.

وأوضح المصدر أنه سيجري تعيين كبار مرشدي الهيئة للتوجيه والإرشاد، على أن تكون القاطرتان واحدة في البروة «المقدم» والأخرى من الخلف، لضمان دقة التوجيه، فضلاً عن التوجيه الراداري عبر محطات المراقبة.

وبحسب عضو مجلس إدارة هيئة قناة السويس السابق وائل قدور، فإن السفينة «إيفرجيفين» تعبر القناة للمرة 22، منذ تصنيعها عام 2018، موضحاً أن «إيفرجيفين» ضمن 11 سفينة عملاقة بنفس الحجم تتبع الخط الملاحي «إيفرجرين» تعمل على نقل البضائع بين أوروبا وجنوب شرق آسيا.

ولفت إلى أن السفينة تسير حالياً بسرعة 11 عقدة بحرية في المتوسط، ويتوقع وصولها خلال ساعات لتدخل منطقة الانتظار إيذاناً بالعبور، وذلك بعد تفريغ حمولتها من الحاويات في ميناء روتردام الهولندي.

وأوضح أن السفينة عقب توقيع عقد التسوية مع قناة السويس في يوليو/تموز الماضي، غادرت منطقة الانتظار بالبحيرات واستكملت رحلتها في اتجاه الشمال، وفي بورسعيد خضعت لفحص قاع السفينة، وحصلت على تصريح بالإبحار حتى ميناء روتردام.

ونوه بأن السفينة استكملت رحلتها حتى وصلت إلى ميناء فليكستو في إنجلترا، وأبحرت إلى وجهتها قاصدة ميناء روتردام بهولندا، وكان يتوقع أن تتجه إلى ميناء هامبورج الألماني لتفريغ 20388 حاوية، إلا أن الميناء رفض دخولها لإجراءات تتعلق بسلامة الملاحة.

ولفت إلى أن السفينة خضعت لعملية إصلاح في إحدى الدول الأوروبية؛ إذ جرت صيانة مقدمة السفينة التي تضرر إثر حادثة الجنوح. وستعبر السفينة «إيفرجيفين» البالغ طولها 400 متر وبعرض 59 متراً، متجهة إلى الصين لنقل حاويات البضائع والعودة بها إلى أوروبا مرة أخرى.

وتسببت حادثة جنوح السفينة في إغلاق قناة السويس بشكل تام لمدة 6 أيام، وباضطرابات في حركة النقل، وخسائر وصلت إلى 10 مليارات دولار في الاقتصاد العالمي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"