عادي
فحص PCR مجاني للمطعّمين من الطلبة والكوادر الإدارية والأكاديمية والفنية

الإمارات: اعتماد تطبيقات «كوفيدـ19» بدول «التعاون» لدخول الإمارات

17:55 مساء
قراءة 4 دقائق
الظاهري
  • تحديث بروتوكول إعادة فتح المساجد وتقليص المسافة بين المصلين

أبوظبي: آية الديب
أعلنت حكومة الإمارات اعتماد تطبيقات «كوفيد ـ 19» الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي والمعتمدة من وزارة الصحة في كل دولة للدخول إلى دولة الإمارات، بهدف تسهيل الحركة والتنقل بين دول مجلس التعاون الخليجي، وأكدت أنه سيتم استخدام هذه التطبيقات لإثبات حالة التطعيم والفحوص من خارج الدولة مع التزام القادمين من دول مجلس التعاون بجميع البروتوكولات الخاصة بدخول الدولة، حيث يشمل ذلك إجراء فحص PCR حسب البروتوكولات الموضوعة، مع ضرورة إبراز النتائج.
وأكدت الحكومة في إحاطة إعلامية، أمس الثلاثاء، حول التعامل مع فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، أنه سيتم السماح باستخدام هذه التطبيقات لدخول أي مواقع تعمل بنظام المرور الأخضر بشرط ألا يكون قد مر على الجرعة الثانية وفقاً لنوع اللقاح أكثر من 6 أشهر، أو حاصل على الجرعة الداعمة حسب المدة الزمنية المعتمدة في هذه الدول.
وأعلن المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الدكتور سيف الظاهري خلال الإحاطة الإعلامية، تحديث بروتوكول إعادة فتح المساجد والمصليات في الدولة بالسماح بتقليص المسافة بين المصلين من مترين إلى متر ونصف المتر، مع استمرار العمل في غلق أماكن الوضوء والمصليات في الطرق الخارجية، وكذلك السماح لخمسين مصلياً فقط لإقامة صلاة الجنازة، مع التأكيد على أن حالة الوفاة غير مرتبطة بالإصابة بـ«كوفيد-19».
وأضاف الدكتور سيف الظاهري أنه سيتم إجراء الفحوص المخبرية PCR مجاناً لجميع الطلبة والكوادر الإدارية والأكاديمية والفنية في جميع المنشآت التعليمية الخاصة والحكومية من فئة المطعمين، كل 30 يوماً، بالتنسيق مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع ووزارة التربية والتعليم، لافتاً إلى أنه سيتم الإعلان عن مراكز الفحص التي ستقدم الفحص مجاناً لهذه الفئة، بالتنسيق والتعاون مع القطاعين التعليمي والصحي، إضافة إلى توفيره في المنشآت التعليمية.
ودعا الدكتور سيف الظاهري، أولياء الأمور والكادر التعليمي والأكاديمي إلى المسارعة في أخذ التطعيم والذي أصبح متوفر في العديد من المراكز في مختلف إمارات الدولة لضمان توفير بيئة آمنة للتعلم واكتساب المعرفة بكل المقاييس مع التأكيد على جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية.
وأضاف: «شهدنا الأسبوع الماضي مرونة العودة الآمنة لمقاعد الدراسة لأبنائنا الطلبة، وتعاون الكوادر الإدارية والأكاديمية في تأمين التعلم الحضوري وفق البروتوكول المعتمد من قبل وزارة التربية والتعليم، وأظهرت نتائج دراسة أجريت لمعرفة مدى رغبة أولياء الأمور في عودة أبنائهم إلى مقاعد الدارسة أن نسبة المؤيدين للتعلم الحضوري 73% مقابل 27% يفضلون التعلم عن بعد».
وتابع: «شهدنا أيضاً ارتفاع في نسبة التعلم الحضوري حيث وصلت النسبة إلى أكثر من 37% مقارنة بالعام الماضي الذي كان 11% ومن المتوقع أن تزداد هذه النسبة في المرحلة المقبلة مع ارتفاع نسبة المطعمين من الطلبة، كما بينت آخر إحصاءات التطعيم أن نسبة المطعمين من طلبة المدارس بلغت 36% فيما وصلت نسبة التطعيم للكوادر الإدارية والأكاديمية والخدمية 89.5%، بما يعتبر مؤشراً إيجابياً يعكس مدى الإقبال على التطعيم ويرفع من نسبة أمان البيئة التعليمية».
وقال «اتسمت دولة الإمارات باحترافية إدارتها لجائحة «كوفيد 19»، وتمت الإشارة إلى أنها من أنجح النماذج العالمية في إدارة الأزمة، بجانب مبادراتها الإنسانية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مؤكداً على مرونة وجاهزية الدولة لمواجهة كل الظروف الاستثنائية، بفضل النهج الاستباقي في مواجهة التحديات ودعم القرارات بناءً على قراءة ودراسة الظروف ووضع الخطط والاستراتيجيات لاحتواء تداعيات الجائحة».
وأشار إلى أن اللجنة وضعت اللجنة خطة استراتيجية شاملة بمؤشرات أداء لمرحلة ما بعد «كوفيد-19» لجميع القطاعات المستهدفة، بهدف قياس أداء عمل الجهات ومؤسسات الدولة لتحقيق العودة إلى الحياة الطبيعية الجديدة، لافتاً إلى أنها بادرت اللجنة بالربط الإلكتروني للمؤشرات والإحصاءات الرقمية، وتحديد العوامل المالية والاقتصادية اللازمة لدعم مرحلة التعافي في الدولة.
وقال: لاحظنا انخفاض نسبة كبيرة من حالات الإصابة بـ«كوفيد-19» في الدولة، وهذا إنجاز نفتخر به، ويبرز مدى توافق وتناغم القطاع الصحي مع القطاعات الحيوية في إدارة الجائحة واحتوائها، بجانب المسؤولية المجتمعية التي ساهمت في خفض أرقام الإصابة، فاليوم نرى اليوم ثمرة رؤية قيادتنا الرشيدة والجهود التي عملت عليها اللجنة الوطنية لإدارة وحوكمة التعافي من جائحة «كوفيد-19» برئاسة الدكتور سلطان الجابر لتحقيق العودة الآمنة للحياة الطبيعية.
وأضاف: لابد أن نعي أن الانفتاح التدريجي والعودة للحياة الطبيعية الجديدة يتطلب منا جميعاً مشاركة المسؤولية للحفاظ على صحة الجميع، وتعزيز ما حققته الدولة من منجزات لاحتواء الجائحة والوصول إلى التعافي، وندرك أن الدور المجتمعي ومدى وعيه والتزامه بتطبيق كل الإجراءات الوقائية والاحترازية أمر بالغ الأهمية للحفاظ على جميع ما حققته الدولة على الصعيدين المحلي والدولي، فدولة الإمارات تبنت تجارب ناجحة لاحتواء جائحة «كوفيد-19»، وطبقت أفضل الخطط والاستراتيجيات وفق دراسات وأبحاث قامت بها كل القطاعات المعنية.
وأشار إلى أن الدولة جاءت في صدارة الدول إقليمياً من حيث مرونة التعامل مع الجائحة، وفقاً لمؤشر بلومبرج لقياس مرونة التعامل مع «كوفيد-19»، حيث احتلت المرتبة 15 عالمياً بتقدمها 3 مراتب منذ يوليو/ تموز الماضي، مشيرة إلى أن موقع Our World in Data أظهر أن الدولة تصدرت الدول عالمياً في نسبة الحاصلين على جرعتي اللقاح من إجمالي السكان، كما تصدرت عالمياً في معدل توزيع الجرعات لكل 100 شخص، عن الدول التي يتجاوز سكانها مليون نسمة.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"