بدأ الغواصون البولنديون على متن سفينة «بالتيكتيك»، بالمشاركة مع روبوتات، في البحث عن الذهب والتحف الفنية المفقودة التي لا تقدر بثمن في حطام سفينة كارلسروه التي عثر عليها في سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد 75 عاماً من غرقها على بعد 43 ميلاً من بلدة أوستكا قبالة الساحل البولندي في عام 1945، وتعود إلى الألمان خلال الحرب العالمية الثانية.
وغرفة الكنز المعروفة ب«غرفة الكهرمان» في قصر كاترين بالقرب من سانت بطرسبرج في روسيا عبارة عن غرفة فخمة مرصعة بالجواهر، بُنيت في روسيا خلال القرن ال18، ونهبها لصوص بعد غزو ألمانيا للاتحاد السوفييتي خلال الحرب العالمية الثانية. ووفقاً للمؤرخ بيوتر ميشاليك وتوميك ستاتشورا قائد سفينة البحث: شوهدت محتويات الغرفة في كونيجسبيرغ للمرة الأخيرة عند خروج الألمان من روسيا، ومن المؤكد أن السفينة التي كانت تحملها سلكت مسار بحر البلطيق، وكانت «كارلسروه» آخر السفن المغادرة وعلى متنها 360 طناً من البضائع وكانت محمية بسفينتين كاسحتين للألغام، مما يشير إلى وجود شحنة كبيرة وقيّمة على متنها، واستُخدمت كارلسروه التي يبلغ طولها 196 قدماً لإجلاء الألمان في ما كان يسمى عملية هانيبال.
ويستخدم الغواصون روبوتات الغطس المزودة بكاميرات لاستكشاف الحطام، الذي يقع على عمق 289 قدماً تحت الماء، واكتشفوا العديد من صناديق الشحن المقفلة على متن السفينة وتشير الملاحظات الأولية للحطام إلى العديد من الصناديق غير العسكرية إضافة إلى صور ولوحات قماشية متعفنة.
ويجري الغواصون 12 غطسة في اليوم، مقسمين إلى 3 فرق، لفتح الصناديق المقفلة التي رصدتها الروبوتات.
