عادي

الأمم المتحدة تحذر من عمليات انتقامية ل«طالبان» والإجلاء يتواصل

21:36 مساء
قراءة دقيقتين

كابول - أ ف ب

غادرت أفغانستان، الخميس، ثاني طائرة مستأجرة لنقل أجانب والأفغان من مطار كابول، في مؤشر على قرب موعد استئناف المطار نشاطه، فيما حذّرت الأمم المتحدة من وجود اتهامات ذات مصداقية، تتحدث عن عمليات انتقامية تنفذها «طالبان».

وأقلعت الطائرة وعلى متنها أكثر من مئة راكب، بينهم أمريكيون، من المطار في أول رحلة من كابول تحمل أجانب منذ انتهاء عمليات الإجلاء التي أدارتها واشنطن في 30 أغسطس/آب الماضي.

وأشار البيت الأبيض إلى أن «طالبان» كانت «مهنية» في سماحها للرحلة بالمغادرة، لكن مبعوثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان ديبورا ليونز، حذّرت من أن الحركة لربما تستهدف أشخاصاً تعتبرهم «أعداء».

وقالت من نيويورك: «نشعر بالقلق أيضاً من أنه على الرغم من تصريحات عدة تمنح عفواً شاملاً لكثيرين.. كانت هناك اتهامات ذات مصداقية بوقوع عمليات قتل انتقامية».

وأشارت إلى أن مسؤولي الأمن الأفغان وأشخاصاً عملوا لحساب الحكومة السابقة باتوا عرضة للخطر.

وفي الأثناء، تحدثت تقارير عن أن «طالبان» قد تنظم مراسم لتنصيب الحكومة الجديدة، السبت، الذي يصادف الذكرى ال20 لاعتداءات 11 سبتمبر/أيلول التي أطاحت بحكمها.

وذكرت الخارجية الفرنسية، أن مواطنين لها، وأفراد عائلاتهم يشكّلون 49 من الركاب الذين كانوا على متن رحلة الجمعة.

ومع انتشار الأنباء عن استئناف رحلات الإجلاء، تجمّع أشخاص عند بوابات المطار، مناشدين الحركة بالسماح لهم بالدخول.

وقالت امرأة كانت ضمن مجموعة من النساء والأطفال: «إن لم تسمحوا لي بالمغادرة، اقتلوني فحسب».

ويخشى سكان العاصمة من عودة حكم الجماعة القمعي، خاصة بعدما حظرت على النساء ممارسة الرياضة، وشكلت حكومة أعضائها رجال ومن صفوفها.

وفي الأيام التي أعقبت وصول «طالبان» إلى السلطة، تحوّل مطار كابول إلى رمز مأسوي لليأس السائد وسط الأفغان الذين يشعرون بالذعر من عودة الحركة إلى السلطة؛ إذ احتشد الآلاف عند بواباته يومياً حتى أن البعض تعلّقوا بالطائرات أثناء مغادرتها.

وقتل أكثر من مئة شخص، بينهم 13 أمريكياً، في هجوم قرب المطار في 26 أغسطس وتبناه تنظيم «داعش» الإرهابي.

وشددت «طالبان» مراراً على أنها لن تنتقم من الذين عملوا مع النظام السابق، فيما ستسمح للأفغان بالسفر بحرية من البلاد فور استئناف الرحلات التجارية.

وتعهّدت الحركة بالحكم بطريقة أكثر اعتدالاً عمّا كان الوضع عليه في ولايتها الأولى، لكنها أظهرت مؤشرات واضحة حتى الآن على أنها لن تتسامح مع أي معارضة.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، فرّق مسلحو «طالبان» مئات المتظاهرين، بإطلاق النار في الهواء أحياناً في مدن في أنحاء أفغانستان.

بدورها، قالت الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامدساني الجمعة: «ندعو «طالبان» إلى التوقف فوراً عن الاعتقال التعسفي، واستخدام القوة بحق الأشخاص الذين يمارسون حقّهم في التجمّع السلمي والصحفيين الذين يغطون التظاهرات».

وذكر مكتبها، أن مسلحين استخدموا الذخيرة الحية والسياط لتفريق الحشود، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل منذ منتصف أغسطس/آب الماضي.

ومنعت الحركة أي تحركات مدنية، واشترطت الحصول على إذن مسبق من وزارة العدل قبل تنظيم أي تظاهرات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"