عادي
ينطلق الأربعاء بفعاليات وأنشطة منوعة

«الشارقة للراوي».. 9 أيام في ربوع التراث والحكاية

17:54 مساء
قراءة 3 دقائق
المسلم

د. عبد العزيز المسلّم: دور حيوي في حماية الكنوز البشرية

بحضور صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، تنطلق فعاليات النسخة الـ 21 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، الأربعاء، وتستمر 9 أيام في ربوع التراث والحكاية؛ إذ تتواصل الفعاليات حتى 24 الجاري في مركز «إكسبو الشارقة»، لتنقل عشاق التراث ومحبي الحكاية إلى عالم مدهش حافل بالأنشطة والبرامج والفعاليات التي يكون فيها الراوي واسط الحدث؛ حيث يجتمع في الشارقة «الحكواتيون» والرواة، لينقلونا إلى عالم الرواة الحافل بالقصص والحكايات.
وتستمر الفعاليات في المنطقة الشرقية على مدار يومي 25 و26 الجاري في كل من مدينة خورفكان في منتجع وسبا أوشينك خورفكان، ومدينة الذيد في قاعة إكسبو الذيد، وكلباء في جامعة الشارقة – فرع كلباء، ودبا الحصن في نادي دبا الحصن الثقافي الرياضي، وتكتمل افتراضياً حتى 30 الجاري على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بمعهد الشارقة للتراث.
وقال د. عبد العزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى: إن حماية الموروث الشعبي من الكنوز البشرية الحية، والاحتفال بمعارفهم وفنونهم وخبراتهم، واستذكار سِيَرهم ومخزونهم الثقافي، الذي يعد صمَّام الأمان للمحافظة على تراثنا العريق من الضياع والاندثار، من خلال الجرد والحصر والصون والتوثيق، هو واجب علينا لا يمكن التخلي عنه، وتقليد تراثي راسخ نعمل عليه بكل ثقة، كما أن في رصيد الملتقى عبر 21 محطة سنوية الكثير من الإنجازات والتميز، وهو دوماً عنوان عريض في عالم التراث لما لعبه من دور حيوي خصوصاً فيما يتعلق بحماية الكنوز البشرية وحفظ التراث.
وقالت عائشة الحصان الشامسي، مدير مركز التراث العربي التابع للمعهد، المنسق العام للملتقى: إن الفعاليات ستكون في عدة مواقع على مستوى إمارة الشارقة؛ حيث الجلسات المتنوعة، والورش التدريبية العديدة، والفعاليات الجماهيرية الجاذبة، إضافة إلى معرض مصاحب، وبرنامج فكري وفعاليات افتراضية وورش خاصة بالأطفال، في ظل دعم بلا حدود من قبل صاحب السموّ حاكم الشارقة، اعتدنا عليه، وشكل دوماً العنوان الأبرز في مختلف برامجنا وفعالياتنا، وبوصلة نجاحنا واشتغالنا بأقصى الطاقات.
قصص الحيوان
تأتي النسخة الـ 21 من الملتقى تحت شعار: قصص الحيوان، لتحتفي بالموروث الحكائي الإماراتي والعربي والإنساني الغني والزاخر والمتنوّع، لما له من أهمية بالغة في التعبير عن قضايا الإنسان، التي أظهرها من خلال خياله الشعبي، وفنّه الحكائي الذي أجراه وعبّر عنه على لسان الحيوان، ومنطق الطير، وهو ما أثمر مخزوناً من الذخائر المشهورة والكنوز المهجورة، التي يسعى الملتقى للتعرّف إلى جواهرها القيّمة ودررها الثمينة.
وتحلّ جمهورية السودان ضيف شرف على الملتقى في هذه الدورة ممثلة في د.أحمد عبد الرحيم نصر، الشخصية الفخرية المكرّمة هذا العام، تقديراً لإسهاماته في مجال التراث الثقافي، كما سيتم تكريم الحكواتي التونسي عبد العزيز العروي بوصفه الشخصية الاعتبارية احتفاءً بما تركه من موروث حكائي زاخر.
ويشهد الملتقى هذا العام مشاركة متميزة من 38 دولة، تتنوع في مختلف برامج وفعاليات الملتقى من ندوات ومحاضرات وجلسات تستعرض العديد من المقاربات العلمية المهمة حول قصص الحيوان بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والكتّاب، كما تشارك جهات حكومية عديدة في فعاليات هذه الدورة الاستثنائية، إضافة إلى حضور ومشاركة نخبة من الفنانين الإماراتيين والعرب.
ويشمل البرنامج الفكري المصاحب للملتقى، محاضرات متنوعة، وندوات مختصة، وجلسات حوارية، إلى جانب مقهى ثقافي، إضافة إلى أكثر من 30 عنواناً متنوعاً من أحداث إصدارات معهد الشارقة للتراث تسلّط الضوء على شعار الدورة وما تشتمل عليه من ثراء وتنوّع، وسيتم توقيعها ضمن ركن خاص بتوقيع إصدارات الملتقى؛ حيث يصاحب هذه الدورة معرض خاص بقصص الحيوان في التراث الإماراتي والعربي والعالمي، إضافة إلى 16 ورشة، منها ورش استباقية، عقدت قبل انطلاق الملتقى، لاقت إقبالاً وتفاعلاً كبيرين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"