عادي
«طالبان» تفرق بالقوة تجمعاً نسائياً في كابول

قمة طارئة لمجموعة العشرين لمساعدة أفغانستان

01:58 صباحا
قراءة دقيقتين
عنصر من القوات الخاصة ل«طالبان» يدفع بسلاحه صحفياً كان يغطي التظاهرة النسائية في كابول (أ.ف.ب)

أعرب الاتحاد الأوروبي عن خيبة أمله حيال انتهاكات حركة «طالبان» لحقوق الإنسان في أفغانستان،فيما تدخل عناصر الحركة لتفريق تظاهرة نسائية بالقوة أمس في كابول؛ حيث حاولت أفغانيات التظاهر لفترة وجيزة،للمطالبة بحقهن في التعليم، قبل أن تفرقهن عناصر من «طالبان» عبر إطلاق النار في الهواء.

وحث الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير خارجية قطر، أمس الخميس، خلال مؤتمر صحفي في الدوحة مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الدول الصديقة على عدم عزل أفغانستان بعد سيطرة «طالبان» على الحكم.

وأعرب المسؤولان القطري والأوروبي،عن خيبة أمل،إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في أفغانستان،ما اعتبراه «خطوة إلى الوراء». وقال بوريل: «نريد تغيير توجه الحكومة الأفغانية».

من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، عقد قمة استثنائية لمجموعة العشرين بشأن أفغانستان في 12 أكتوبر لمناقشة المساعدات الإنسانية ومكافحة الإرهاب في هذا البلد.

وقال دراجي «هناك قبل كل شيء ضرورة إنسانية. ما أسمعه مراراً هو أن هناك كارثة إنسانية على وشك الانتشار لأن أفغانستان لا تحظى بأي دعم من بقية العالم»،وشدد على ضرورة منع أفغانستان من أن تصبح مجدداً بؤرة للإرهاب الدولي.

من جهتها قالت وزارة الدفاع الصينية، أمس الخميس إن منتدى شيانغشان بكين سيعقد ندوة للخبراء لبحث الأوضاع في أفغانستان وقضايا أمنية إقليمية أخرى يومي 25 و26 أكتوبر.

وقال وو تشيان المتحدث باسم الوزارة:أن المنتدى سيعقد فقط ندوة للخبراء لبحث قضايا منها العلاقات بين القوى الكبرى وأثر الوضع في أفغانستان في أمن المنطقة والتعاون الدفاعي خلال الجائحة.

على صعيد آخر، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إنه لم يكن يؤيد إبقاء قوات من بلاده في أفغانستان إلى الأبد.

وأقر رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي، أمام جلسة الاستماع في النواب، بأن الولايات المتحدة خسرت الحرب التي استمرّت 20 عاماً في أفغانستان.

وقال ميلي: «من الواضح والظاهر لنا جميعاً أن الحرب في أفغانستان لم تنته بالشروط التي أردناها، مع وجود «طالبان» في السلطة في كابول»؛ وإذ قال إن بلاده خاضت حرباً خاسرة، أضاف: «لقد كانت كذلك، بمعنى أننا أنجزنا مهمتنا الاستراتيجية لحماية أمريكا من تنظيم «القاعدة»، لكن من المؤكد أن الوضع النهائي يختلف تماماً عمّا أردناه».

وشن أعضاء مجلس النواب من الجمهوريين هجوماً لاذعاً على دفاع الرئيس جو بايدن، عن انسحابه من أفغانستان، وانتقدوا بشده تقديره للأمور ونزاهته، في اليوم الثاني والأخير من جلسات بالكونجرس احتدم فيها الجدل مع قادة وزارة الدفاع.

وقال مايك روجرز أهم عضو جمهوري في لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب: «أخشى أن يكون الرئيس مضللاً»، ووصف الانسحاب بأنه كارثة تامة.

وأضاف: «سيسجل التاريخ هذا الأمر على أنه أحد أكبر إخفاقات القيادة الأمريكية». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"