عادي

«الشارقة للراوي» يسدل الستار على فعالياته الواقعية والافتراضية

19:12 مساء
قراءة 4 دقائق
  • د.عبد العزيز المسلم: استمتعنا بحكاية عشناها مع ساردين وحكائين من 38 دولة

اختتم معهد الشارقة للتراث فعاليات النسخة الحادية والعشرين من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، الذي استمر طوال سبتمبر/أيلول الماضي، واقعياً وافتراضياً، في مختلف مناطق ومدن إمارة الشارقة، وشهد إقبالاً حيوياً لافتاً من عشاق التراث والحكاية، وتم تكريم الضيوف والمشاركين الذين قدموا من أكثر من 38 دولة.

وجاء الملتقى تحت شعار «قصص الحيوان»، وحلت السودان ضيف شرف نسخة هذا العام، من خلال د.أحمد عبد الرحيم نصر، الشخصية الفخرية المكرّمة؛ تقديراً لإسهاماته في مجال التراث الثقافي، كما تم تكريم الحكواتي التونسي عبد العزيز العروي بوصفه الشخصية الاعتبارية، احتفاءً بما تركه من موروث حكائي زاخر.

وقال د.عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا للملتقى: «كنا معاً على مدار سبتمبر نستمتع بالحكاية التي عشناها مع ساردين وحكائين من أكثر من 38 دولة، وتضمن الملتقى برامج وأنشطة وفعاليات متنوعة تؤكد مكانة الراوي ودوره وجهوده، وتعكس مدى حرص المعهد والشارقة على هذه المكانة التي تلقى الدعم الكبير والمتواصل من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة».

وأضاف: شكراً للجميع، كنا في قمة السعادة في رحلة الراوي من عمره ال 21 حيث التقت في هذه الرحلة قلوب عشاق السرد الشفهي، رواة شعبيين وحكواتيين وباحثين ومؤدين وفنانين وجمهوراً، وكان شعارنا «قصص الحيوان»، وتعددت الجلسات والندوات والمحاضرات والمرويات، وكان الراوي هو نجم ملتقى الشارقة الدولي للراوي.

وأكدت عائشة الحصان الشامسي، المنسق العام للملتقى، مدير مركز التراث العربي، أن الملتقى يعتبر رحلة ثقافية تراثية معرفية مميزة، تتجدد كل عام في رحاب التراث الثقافي، نستكشف من خلالها معارف عديدة وأسماء جديدة في حقل التراث الثقافي من مختلف أنحاء العالم، وفعاليات الملتقى هذا العام تعدّ إضافة جديدة، ونقلة مهمة تضاف إلى سيرته الثرية ومسيرته الزاخرة بالنجاح والتقدم والازدهار.

تغطية الفعاليات

قال أحمد سالم البيرق، مدير إدارة الاتصال المؤسسي في المعهد، رئيس لجنة الإعلام والتصميم وتقنية المعلومات للملتقى: «نحرص دوماً على نسج أفضل علاقة مع شركائنا الاستراتيجيين في مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، المقروءة منها والمسموعة والمرئية والرقمية، فمثل هؤلاء الزملاء هم نافذتنا الواسعة على العالم؛ حيث نقدر جهودهم في إفراد مساحات واسعة لتغطية الفعاليات، وقد عملنا بكل جدّ واجتهاد وفقاً لخطة معدة مسبقاً، مرنة وحيوية، بما يُسهم في تقديم أرقى مشهد إعلامي في هذه التظاهرة التراثية المميزة، ونقل ذلك بشفافية إلى كافة شرائح وفئات المجتمع، وبصورة متكاملة تعكس حجم الحدث ومكانته وتأثيره الإيجابي في تشكيل ملامح جيل جديد، ليكون أكثر وعياً بالتراث الإماراتي».

وقالت خولة الشامسي، رئيس لجنة العلاقات العامة والتشريفات في الملتقى: «نتوزع دوماً في هذه المناسبات والأحداث الكبرى المهمات جميعها، كفرق عمل يكمل بعضها بعضاً، وعملنا في لجنة العلاقات العامة والتشريفات منذ وقت مبكر، بما يسهم في توفير أفضل الأجواء للضيوف والمشاركين والزملاء الإعلاميين، وجهزنا مختلف الاحتياجات اللوجستية والعامة من أجل الحفاظ على أرقى مستوى وأفضل مشهد لهذا الملتقى في نسخته الحادية والعشرين».

و قالت عائشة غابش، مدير إدارة الأنشطة والفعاليات للمعهد، رئيس لجنة الفعاليات للملتقى: «شهد الملتقى منذ يومه الأول تشكيلة غنية ومتنوعة وجاذبة لمختلف فئات المجتمع، وقد لاقت تلك الفعاليات إقبالاً لافتاً من قبل الحضور والمتابعين؛ حيث ننظر إلى تلك الفعاليات كعنوان عريض في الملتقى، وهي المحطة المميزة التي نلتقي فيها ومن خلالها مع عشاق التراث ومحبي الحكاية والسرد».

أما عن خلود الهاجري، مدير مركز الحرف الإماراتية التابع للمعهد، رئيس لجنة الحرف الإماراتية، فقالت: «للحرف دوماً مكانة مميزة في عالم التراث والحكاية، ونحن كلجنة مختصة في الحرف حاضرة بكل قوة وثقة ونشاط، ودوماً نسجل اسم تلك الحرف بما تحمله من سرديات وحكايات بحروف من تراث غني في ملتقى الشارقة الدولي للراوي، فالحرف من الركائز الأساسية التي تقوم عليها حياة المجتمعات الإنسانية، وقد وعى معهد الشارقة للتراث تلك الأهمية مبكراً، ويضطلع بدور جوهري في المحافظة على الحرف التراثية التقليدية وإبرازها وتوثيقها، وصونها ونقلها وحماية مبدعيها، ورفع مكانة الحرفيين الاجتماعية والاقتصادية، وتنمية قدراتهم وتوسيع مداركهم، وتسويق المنتج الحرفي الإماراتي وحفظ ملكيته الفكرية».

وتحدثت هدى النابودة، رئيس لجنة المدرسة الدولية للحكاية وفنون الحكي قائلة: «لقد دُهش الأطفال مما تعرفوا عليه وتعلموه من خلال فعاليات وأنشطة وبرامج المدرسة الدولية للحكاية وفنون الحكي، وهذه المدرسة تأتي في صلب الراوي وحكاياته ومروياته، وكنا جهزنا برنامجاً حافلاً في المدرسة قبل انطلاقة الملتقى، تجلى من خلال عناوين لاقت تفاعل وإعجاب الحضور، خصوصاً الأطفال منهم».

وأطلق معهد الشارقة للتراث كتابين جديدين ضمن فعاليات الملتقى، هما كتاب «موسوعة الأمثال والأقوال الشعبية في الخليج العربي»، وجاء في 3 أجزاء، للدكتورة أنيسة فخرو، وكتاب «ما غيّبه الرواة من ألف ليلة وليلة»، بمشاركة مجموعة من الكاتبات والكتاب الإماراتيين، وبإشراف الدكتور صالح هويدي، مدير مجلة الموروث العلمية المحكمة، الصادرة عن معهد الشارقة للتراث، وهو كتاب مستلهم من عالم ألف ليلة ومن فضاءاته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"