بغداد: زيدان الربيعي
يتعرض لاعبو المنتخب العراقي الأول لكرة القدم إلى ضغوط كبيرة من قبل رواد منصات التواصل الاجتماعي، وكذلك من قبل بعض الصحف والمواقع الإخبارية والبرامج التلفزيونية والإذاعية قبيل مواجهتهم المرتقبة مع المنتخب اللبناني في قطر غداً الخميس ضمن الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2022.
وتعود الضغوط إلى ثلاثة عوامل، الأول يتمثل بتواجد المنتخب العراقي في ذيل منتخبات مجموعته برصيد نقطة واحدة من مباراتين، وهذا التواجد أدى إلى مخاوف كبيرة جداً في نفوس الشارع الرياضي العراقي من احتمال عدم قدرة «أسود الرافدين» على تصحيح المسار في المباريات المقبلة، والعامل الثاني يتعلق بنتيجة مباراة العراق ولبنان يوم غد الخميس، إذ إن ترتيب المنتخب العراقي في المجموعة جعل هذه المباراة أشبه بالفاصلة أو الحاسمة، لأن أي نتيجة غير الفوز ستزيد من مصاعب المنتخب العراقي وقد تجعله خارج الحسابات في هذه التصفيات، أضف الى ذلك أن الجمهور العراقي لم يخرج حتى الآن من صدمة الخسارة القاسية أمام المنتخب الإيراني في المباراة السابقة بثلاثية نظيفة.
وبين هذين العاملين، برز عامل ثالث تمثل بكثرة الإصابات التي تعرض لها لاعبو المنتخب العراقي خلال الآونة الاخيرة، إذ سيغيب عنه الحارسان جلال حسن ومحمد حميد، وكذلك المدافعون ضرغام إسماعيل وسعد ناطق وريبين سولاقا، وأخيراً المهاجم مهند علي «ميمي» الذي باتت عملية عدم مشاركته في مباراتي العراق ضد لبنان والإمارات شبه محسومة، وبكل تأكيد هذه الغيابات ستزيد من مصاعب بقية اللاعبين.
هذه العوامل الثلاثة أدت إلى بروز حملة غريبة جداً قام بها بعض رواد منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان «هذا المنتخب لا يمثلني»، وهذه الحملة تم استنكارها من قبل الكثير من الرياضيين العراقيين، إلا أنها بكل تأكيد أثرت نفسياً على لاعبي المنتخب العراقي.
لذلك لم يعد أمام لاعبي المنتخب العراقي للتخلص من هذه الضغوط الكبيرة سوى الاجتهاد والتغلب على جميع المصاعب والمعوقات من خلال تحقيق الفوز على المنتخب اللبناني الشقيق، وبعكس ذلك، فلن يغفر لهم الشارع الرياضي العراقي أية تبريرات أو أعذار.
