دبي: سومية سعد
أكد محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، أن مجالس الأحياء تشكل ظاهرة إيجابية في المجتمع الإماراتي، وتعد ملتقى لمناقشة الأمور التي تهم المجتمع، وتعزز التواصل المجتمعي والتكافل والتراحم بين الناس؛ حيث يحرص الأبناء على مواصلة المسير على نهج الأجداد والآباء في الحفاظ على العادات والتقاليد التي تعزز الترابط المجتمعي.
دعا إلى ضرورة استثمار هذه المجالس، وجعلها أكثر تخصيصية انطلاقاً من توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتحسين جودة الحياة في المناطق السكنية والمرافق المجتمعية في أحياء دبي لتكون ملتقى للمواطنين، ومكاناً لتنظيم فعالياتهم المجتمعية في المناطق السكنية.
جاء ذلك خلال افتتاح هيئة تنمية المجتمع في دبي، أمس الأول الثلاثاء، مجلس الخوانيج، بحضور عدد كبير من أهالي وأعيان المنطقة، وممثلي وسائل الإعلام ومؤثري قنوات التواصل الاجتماعي في دبي.
وقال أحمد جلفار، مدير عام الهيئة: «نحتفل اليوم بحضور أعيان وأهالي منطقة الخوانيج بافتتاح مجلسهم، هذا المكان الذي سيشكل مركزاً جديداً ومهماً للتواصل، ويتيح مرحلة جديدة من تبادل المقترحات والأفكار وتطوير الخدمات والارتقاء بجودة الحياة في المنطقة، بما يلبي تطلعات أهاليها». ويترجم افتتاح مجلس الخوانيج توجيهات القيادة الرشيدة التي تحرص على ترسيخ العادات والتقاليد بين الشباب، والارتقاء بمستوى التكافل والتواصل الاجتماعي بين أهالي دبي بشكل عام وأهالي المناطق خاصة.
وينضم الخوانيج، إلى قائمة مجالس الأحياء التي تديرها الهيئة؛ حيث تم بناؤه وفقاً لأحدث المعايير العصرية وبنمط حديث يتناسب مع دوره كنقطة انطلاق لترسيخ الثقافة المحلية والعادات والتقاليد، وسيشكل مركزاً لاستقطاب أهالي المنطقة من مواطني إمارة دبي من مختلف الأعمار، بما يتيح التعرف إلى مقترحات الأهالي لتطوير الخدمات والمساهمة في الارتقاء بجودة الحياة.
واستضاف المجلس في حفل افتتاحه، ندوة حوارية أدارها الإعلامي إبراهيم الأستاذي وشارك فيها محمد المر، وحمد الشيباني، وناقشت دور المجالس في حياة أهل دبي منذ القدم حتى يومنا هذا، ودور الشباب والتحديات التي تواجههم وتواجه الحكومة والمؤسسات للحفاظ على الأجيال وتحقيق الأمن الاجتماعي وتماسك الأسرة.
ويضم مجلس الخوانيج قاعة رئيسية متعددة الاستخدام يمكن تنظيمها بصور متعددة بحسب المناسبة، كما يمكن تقسيمها إلى قاعات مستقلة، إضافة إلى مرافق متكاملة للسيدات والرجال.
