خطفت هيام محمد، لاعبة نادي الإمارات لألعاب القوى، الأضواء في بطولة الدولة الفردية لاختراق الضاحية، التي أقيمت أخيراً في حديقة الورقاء، وذلك بعدما قدمت مستوى جيداً يفوق عمرها، وعكست موهبتها الجيدة التي تشير إلى المستقبل المشرّف الذي ينتظرها في أم الألعاب.
وتعتبر هيام محمد «9 سنوات» أصغر لاعبة مشاركة في أول بطولة ينظمها اتحاد الإمارات لألعاب القوى لتدشين الموسم الجديد في رياضة ألعاب القوى، بمشاركة 270 لاعباً ولاعبة يمثلون 18 نادياً؛ إذ كشفت البطولة عن المستوى المتطور في الأندية والمواهب الكثيرة التي تحظى بالاهتمام والمتابعة، في ظل الخطة الاستراتيجية لتطوير اللعبة والارتقاء بها إلى مستوى التطلعات المرجوة، بما يخدم رؤية مجلس إدارة الاتحاد لبلوغ الغايات المطلوبة من التطور الفني الذي يصب في مصلحة المنتخبات الوطنية.
ولم تخفِ اللاعبة هيام محمد سعادتها بالمشاركة في بطولة الدولة الفردية لاختراق الضاحية، وقالت إنها تحرص على تنفيذ توجيهات الجهاز الفني بقيادة المدرب هادي كريم حتى تنجح بتطوير قدراتها ومتابعة مشوار البحث عن الواقع الأفضل في رياضة ألعاب القوى، والوصول إلى المنتخبات الوطنية والمنافسة على الألقاب.
وأضافت: «صحيح أنني أنتمي إلى نادي الإمارات، لكن أتمنى بكل تأكيد أن أنجح في الانضمام إلى المنتخبات الوطنية، وأعمل على المشاركة في البطولات الخارجية، والشيء المهم بالنسبة لي هو التشجيع الرائع الذي أحظى به من والدي ووالدتي وأفراد أسرتي، وحتى على مستوى المسؤولين في النادي، وهذا الواقع يدفعني لمضاعفة جهودي حتى أحقق تطلعاتهم».
وقال المدرب هادي كريم، إن المشاركة الأولى للاعبة هيام محمد في بطولة الدولة الفردية لألعاب القوى كشفت عن قيمة فنية جيدة للاعبة صغيرة، أقل ما يمكن أن نشير إليه أنها أمام مستقبل مشرّف مع تعاظم رغبتها في الاستفادة من التوجيهات المستمرة لتطوير مستواها، إلى جانب أنها تتمتع بطريقة مختلفة في الجري، تبرز مهاراتها التي تفوق عمرها، وتجربتها مع رياضة أم الألعاب.
وأكمل: «لدينا مواهب جيدة في النادي على صعيد اللاعبات المميزات، ونعمل باستمرار لتعزيز الرغبة في تطوير قدراتهن، وبقليل من التركيز يمكن أن تمضي الأمور إلى مرحلة جيدة، مع الاهتمام الواضح من مسؤولي النادي بتوفير الأجواء التي تشجعنا على العمل، ومضاعفة الجهود في الإعداد والتدريبات».
