عادي
نصب شبكات بلاستيكية لجمع المياه

«صائد الضباب» فكرة تحوله إلى ماء للاستهلاك

01:05 صباحا
قراءة دقيقتين
1

إكسبو 2020 دبي: إيمان عبدالله آل علي
في جناح الفرص سيكون الزائر في رحلة مع أفكار ملهمة لشعوب عانت الكثير، وتغلبت على ذلك بابتكار أفكار بسيطة تحلّ مشكلات بيئية، كإشكالية شح الماء الذي تعاني منه عدد من المناطق حول العالم، من خلال فكرة «صائد الضباب».

فكرة مبتكرة، تتمثل بجمع الضباب ببعض الشبكات والمعدات، للحصول على ماء كافٍ، وهذه التقنية بسيطة تعتمد على الاستفادة من الطبيعة، وبفضل هذا المشروع تمكن العديد من الأفراد من زراعة المحاصيل العضوية، فهذا الأمر البسيط غيّر من حياة العديد من الأفراد في تلك المناطق التي تعاني شحاً في الماء، فقد منحهم فرصة لرؤية الأراضي خضراء مرة أخرى، وزراعة المحاصيل في حقولهم، وزراعة حدائق نباتات عضوية، وزراعة البطاطا والبطاطس الحلوة، وزادت فرص العمل في مجتمعهم.

وكان الزوار على موعد مع مشاركة تلك الشعوب بجمع الماء من خلال لعبة «صائد الضباب»، ليكونوا شركاء في تحقيق الاستدامة، ويكون لهم دور فعال في تحقيق حياة أفضل لتلك المجتمعات، وتفاعل الزوار مع تلك اللعبة، وكانوا سعداء بتجميع لترات من الماء لتلك الشعوب.

أساس الفكرة

وفكرة صائد الضباب تولدت لدى أبيل بعد تطبيقها في إحدى قرى البيرو؛ حيث كانت تعاني المنطقة من شح الماء، وكان الأفراد فيها يعانون، وكان لديه مزرعته، واكتشف حجم الماء الذي يمكنه أن يجمعه من الضباب، من خلال شبكات بلاستيكية، وسعى لتوسيع الفكرة من خلال رصد المناطق التي يتكون فيها الضباب، ونصب شبكات بلاستيكية تمكنه من جمع أكبر قدر ممكن من المياه؛ ليروي بها ظمأ سكان منطقته.

في جناح الفرص، الزائر على موعد مع أفكار تحسّن حياة البشرية، وتساعد المجتمعات التي بقيت تحت خط الفقر، وأفكار تلهم شعوباً أخرى، وكل ذلك من أجل إنقاذ المجتمع البشري، وتحقيق المساواة بين شعوب العالم.

مريم وأبيل وماما فاطمة

في جناح الفرص هناك ثلاث مسارات قادت الزوار لاستقاء الإلهام من 3 أشخاص هم: مريم وأبيل وماما فاطمة، ثلاثتهم ينتمون إلى جنسيات مختلفة، ويعيشون في مناطق لا يوجد بينها خيوط مشتركة، لا شيء يجمعهم سوى الخير وأفعال صغيرة أحدثت في مجتمعاتهم تأثيراً لامعاً على مستويات الغذاء والماء والطاقة، ليطلق الثلاثي العنان لأفكارهم، لتكون النتيجة «ماما الشمس»، و«صائد الضباب»، و«زراعة مستدامة».

المسارات الثلاثة تفضي بك إلى حكايات عميقة، تؤكد أن «الجميع في مهمة واحدة» ذاك التعبير الذي يزين جدران الجناح. طبيعة الأفكار المطروحة، تجبرك على فتح أذنيك جيداً والاستماع إلى نبض الناس والأرض، حينها ستدرك أن 50% من سكان العالم يعيشون في المدن، الأمر الذي يؤكد مدى الحاجة للتفكير في مدينة المستقبل، ونوعية المتطلبات التي تحتاج إليها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"