عادي
روسيا تستبعد السماح للحركة بتمثيل البلاد في الأمم المتحدة

«طالبان» تحاول ملء الفراغ الدبلوماسي الأفغاني في الخارج

01:53 صباحا
قراءة 3 دقائق
مركبة بثلاث عجلات تنقل أفغانيات في مزار الشريف (أ.ف.ب)

حاول مسلحان، أمس السبت، اغتيال صحفي أفغاني في كابول، لكنه نجا، فيما استبعدت روسيا السماح لحركة «طالبان» بتمثيل أفغانستان في الأمم المتحدة، وأرسلت الحركة مبعوثاً إلى باكستان لتولي مسؤولية السفارة الأفغانية في إسلام أباد.

محاولة اغتيال صحفي

فقد أصيب صحفي أفغاني بجروح طفيفة، بعدما فتح مسلحان، يركبان دراجة نارية، النار على سيارته، أمس السبت، في العاصمة الأفغانية.

وقال نائب المتحدث باسم حركة «طالبان» بلال كريمي، إن الصحفي في إذاعة جمهورية إيران الإسلامية، علي رضا شريفي، نجا من الهجوم، ونحن نحقق للعثور على الجاني. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور.

ويأتي الهجوم بعد أيام فقط من إعلان هيئة مراقبة إعلامية أفغانية عن أكثر من 30 حالة عنف وتهديدات بالعنف ضد الصحفيين الأفغان خلال الشهرين الماضيين، نحو 90٪ منها ارتكبتها حركة «طالبان».

لا اعتراف في الأمم المتحدة

من جهة أخرى، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إنه ليست هناك عجلة لدى أي أحد للاعتراف بحركة «طالبان» على أنها الحاكمة لأفغانستان، ما يشير إلى أن موسكو ليست مستعدة للسماح للحركة بتمثيل أفغانستان في الأمم المتحدة.

وأضاف أن مسألة فرض الأمم المتحدة ودول عقوبات على زعماء «طالبان» يجب أن تناقش، لكن ربما ليس على الفور.

وقال نيبينزيا للصحفيين: «مسألة الاعتراف ستطرح عندما يتأكد المجتمع الدولي من أن الوعود والالتزامات التي أعلنتها السلطات سيتم الوفاء بها».

ويشير السفير الروسي بذلك إلى تعهدات من «طالبان» قطعتها منذ أطاحت الحركة بالحكومة في منتصف أغسطس بما شمل احترام حقوق الإنسان خاصة حقوق النساء والفتيات ومكافحة الإرهاب والمخدرات.

وقال نيبينزيا: «عندما تقدم أوراق اعتماد تقدمها نيابة عن رأس الدولة... إذا تم تقديمها نيابة عن رئيس دولة لا يعترف به أحد، فعليكم أن تعرفوا نتيجة ذلك بأنفسكم».

ولدى الأمم المتحدة طلبين متضاربين بشأن من يجب أن يمثل أفغانستان لديها. فقد رشحت «طالبان» المتحدث باسمها سهيل شاهين ليكون سفيراً لأفغانستان في الأمم المتحدة، بينما يسعى غلام إسحق زاي، الذي يمثل الحكومة التي أطاحت بها «طالبان» للبقاء في مقعد بلاده في المنظمة الدولية.

ومن المقرر أن تنظر لجنة أوراق الاعتماد التابعة للأمم المتحدة والمؤلفة من تسع دول أعضاء من بينها روسيا والصين والولايات المتحدة، في أمر الطلبين المتعارضين من أفغانستان الشهر المقبل ومن المرجح أن يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن قبل نهاية العام.

تعيين مسؤول للسفارة في إسلام أباد

إلى جانب ذلك، أعلن مسؤولون أن «طالبان» أرسلت مبعوثاً إلى باكستان المجاورة لتولي مسؤولية السفارة الأفغانية هناك. وتم تعيين سردار أحمد خان شكيب سكرتيراً أول في السفارة الأفغانية في إسلام أباد، كما أن مسؤولين من «طالبان» يتواجدون أيضاً في قنصليات في بيشاور وكراتشي وكويتا.

ولم يتم الاعتراف بعد بمبعوثي «طالبان» الجدد رسمياً من قبل أي حكومة أجنبية، بما في ذلك باكستان، ما يعني أن شكيب لا يمكنه تولي منصب سفير.

وقال مصدر في «طالبان» لوكالة «فرانس برس»: إن «هؤلاء الدبلوماسيين سيهتمون بشؤون السفارة والقنصليات الثلاث لدى باكستان».

وأضاف مصدر مقرب من قنصلية بيشاور أنهم سيتولون مسؤولياتهم رسمياً غداً الاثنين.

وقال متحدث باسم الخارجية الباكستانية إن هذه الخطوة ستسمح للسفارة بأداء المهام القنصلية؛ حيث تستضيف البلاد ملايين اللاجئين الأفغان.

وأضاف: «أتفهم أنهم قاموا بتعيينات مماثلة في سفاراتهم في بعض الدول الأخرى».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"