عادي
استمرار بقاء 3500 جندي في مهام التدريب والاستشارات والتمكين

التحالف الدولي بقيادة واشنطن ينهي «المهام القتالية» في العراق

15:09 مساء
قراءة دقيقتين
3

بغداد: «الخليج»- وكالات:

 أعلن العراق، أمس الخميس، نهاية «المهام القتالية» لقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على أراضيه، لتصبح مهام تلك القوات مهام تدريب واستشارة حصراً. وإذا لم يغير هذا الإعلان كثيراً في الوضع على أرض الواقع، فإنه أساسي بالنسبة للحكومة العراقية التي تعطيه أهمية كبرى بمواجهة تهديدات فصائل مسلحة تطالب بمغادرة كافة القوات الأمريكية البلاد.

وفي تغريدة، أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، في ختام اجتماع مع قيادة التحالف «أنهينا جولة الحوار الأخيرة مع التحالف الدولي، والتي بدأناها في العام الماضي، لنعلن رسمياً انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف»، مضيفاً أن العلاقة «ستستمر في مجال التدريب والاستشارة والتمكين».

وأعلن عن هذا التغيير في مهمة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» أوّل مرة في يوليو/حزيران في واشنطن على لسان الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الولايات المتحدة. 

بدوره، قال اللواء سعد معن، رئيس خلية الإعلام الأمني، في مؤتمر صحفي، عقب الاجتماع، إن «التحالف سينهي بالكامل عملية الانتقال إلى المهام غير القتالية قبل نهاية العام الحالي، بموجب ما تم الاتفاق عليه»، نقلاً عن قائد التحالف الجنرال الأمريكي جون برينان. وجاء هذا البيان عقب محادثات تقنية جمعت قياديين في التحالف وفي قيادة العمليات المشتركة لقوات الأمن العراقية.

وغادرت أغلبية القوات الأمريكية التي أرسلت إلى العراق في عام 2014 كجزء من التحالف الدولي في عهد الرئيس دونالد ترامب. لكن يبقى العراق حلقة وصل مهمة في الخطة الاستراتيجية لواشنطن وفي التحالف، لا سيما عمليات مكافحة المتطرفين التي تنفذ في سوريا المجاورة. وأشار تقرير للأمم المتحدة، نشر في فبراير/شباط 2021 إلى أن «تنظيم داعش يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسوريا، ويشن تمرداً مستمراً على جانبي الحدود بين البلدين، مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقاً». وقدّر التقرير بأن «التنظيم لا يزال يحتفظ بما مجموعه 10 آلاف مقاتل نشط» في العراق وسوريا.

في الواقع، سيبقى نحو 2500 جندي أمريكي و1000 جندي من قوات التحالف في العراق. هذه القوات لا تقاتل وتقوم بدور استشارة وتدريب منذ صيف 2020. وتشكل التحالف الدولي بقيادة واشنطن، والذي يضم أكثر من 80 دولة، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا، والعديد من الدول العربية، في عام 2014 لدعم الهجمات في العراق وسوريا ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. وأعلن العراق النصر على الإرهاب في ديسمبر/كانون الأول 2017، لكن الهجمات ضد قوات الأمن متواصلة، وشهدت الأسابيع الماضية عدة هجمات آخرها مقتل العديد من مقاتلي البيشمركة الكردية في شمال العراق في هجمات للتنظيم الإرهابي.

ويؤكد التحالف أن وجوده في العراق هو بدعوة من الحكومة، وتتمركز قواته في ثلاث قواعد عراقية رئيسية في البلاد تديرها القوات العراقية.

وفي الأشهر الأخيرة أطلق التحالف الدولي عدة بيانات تسلط الضوء على تغيير مهمته. وفي نوفمبر/تشرين الثاني أعلن عن خروج «أكثر من 2100 شاحنة معدات من العراق».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"