عادي
نمو المبيعات الأقوى في 28 شهراً

زيادة حادة في الأعمال الجديدة للشركات بدبي خلال نوفمبر

17:10 مساء
قراءة 3 دقائق
عقارات
دبي: «الخليج»

أشارت أحدث بيانات لمؤشر مدراء المشتريات إلى زيادة ملحوظة في النشاط التجاري في القطاع الخاص غير المنتج للنفط في دبي خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.

وكان السبب الرئيس وراء هذا الانتعاش زيادة الأعمال الجديدة بأقوى معدل منذ شهر يوليو/ تموز 2019، حيث استفادت الشركات من الانتعاش المستمر في السفر الدولي وارتفاع طلب العملاء. كما ساعد انخفاض أسعار الإنتاج على حجم المبيعات الذي كان الأسرع منذ أكثر من عام.

  • أعلى مستوى مكرر لمؤشر مدراء المشتريات منذ أكتوبر 2019
  • نمو الأعمال الجديدة الأسرع منذ عامين
  • «إكسبو 2020» يحقق نموا قويا للاقتصاد في شهره الثاني
  • قطاع السفر والسياحة يقودان نمو المبيعات
  • أداء قطاع الجملة والتجزئة جيد والإنشاءات ضعيف

بعد صعوده إلى أعلى مستوى في عامين خلال شهر أكتوبر، توقف مؤشر مدراء المشتريات RPMI المعدل موسميا من Markit IHS عن الحراك مسجلا 54.5 نقطة في شهر نوفمبر، ولكنه يشير إلى أقوى تحسن مكرر في ظروف العمل منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2019. وكان هذا الانتعاش مدفوعا في الغالب بالتوسع الملحوظ في الأعمال الجديدة للشهر الثاني على التوالي، حيث استمر معرض إكسبو 2020 في زيادة النشاط السياحي وزيادة طلب العملاء بعد تخفيف القيود المرتبطة بفيروس كورونا.
وجدير بالذكر أن معدل نمو المبيعات ارتفع إلى أعلى مستوياته في 28 شهرا، يتصدره قطاع السفر والسياحة على مستوى القطاعات. وكان أداء قطاع الجملة والتجزئة جيداً أيضاً، في حين عانت صناعة الإنشاءات من ضعف الطلب وقيود العرض.
بعد الارتفاع القوي في الأعمال الجديدة، لوحظ نمو الإنتاج على مستوى القطاع غير المنتج للنفط أيضا في شهر نوفمبر على الرغم من التراجع الطفيف عن أعلى مستوى، والمسجل في شهر أكتوبر. كما زادت أيضا مشتريات مستلزمات الإنتاج والمخزون.
واستمر أداء الموردين في التحسن، بعد انتعاش متجدد في الشهر السابق للمرة الأولى منذ بداية العام.
وكانت هناك بعض الأدلة من أعضاء اللجنة تفيد بوجود تخفيضات ساعدت في زيادة حجم الطلبات الجديدة في شهر نوفمبر. في الواقع، تم تخفيض أسعار الإنتاج بوتيرة قوية كانت الأسرع منذ شهر سبتمبر 2020.
وأشارت الشركات التي خفضت أسعارها إلى الجهود المبذولة للتفوق على منافسيها واكتساب عملاء جدد.

تكاليف مستلزمات الإنتاج

وقد استفادت الشركات من ارتفاع طفيف آخر في تكاليف مستلزمات الإنتاج، على الرغم من ارتفاع معدل التضخم إلى أعلى مستوى له في ثالثة أشهر.
فيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، واصلت الشركات غير المنتجة للنفط في دبي توقع زيادة في النشاط على مدى الأشهر الـ 12 المقبلة، وكانت التوقعات في كثير من الأحيان مدفوعة بزيادة الأعمال الجديدة بسبب معرض إكسبو 2020.
ومع ذلك، تراجعت درجة التفاؤل عن الشهر السابق وكانت ضعيفة مقارنة بكل من معدلات
ما قبل الوباء والمعدل الحالي لنمو الإنتاج، في ظل تقارير تفيد بأن التهديد المستمر لكوفيد-19 عالمياً أبقى التوقعات متدنية.
دلالة على استمرار حالة عدم اليقين من جانب الشركات، انخفضت أعداد الوظائف في القطاع غير المنتج للنفط للمرة الأولى منذ ستة أشهر على الرغم من النمو القوي في المبيعات. وكان الانخفاض الإجمالي في التوظيف هامشيا، لكنه رغم ذلك كان الأسرع في عام 2021 حتى الآن.

نمو قوي للاقتصاد

في إطار تعليقه على نتائج الدراسة الأخيرة، قال ديفد أوين، الباحث الاقتصادي في مجموعة Markit IHS: «واصل معرض إكسبو 2020 تحقيق نمو قوي للاقتصاد غير المنتج للنفط
في دبي في شهره الثاني، مع بقاء مؤشر مدراء المشتريات لشهر نوفمبر عند أعلى مستوى مكرر له منذ شهر أكتوبر 2019، في حين ارتفع نمو الأعمال الجديدة إلى أسرع معدلاته منذ أكثر من عامين. ويبدو أن قطاع السفر والسياحة كان الأكثر استفادة من بين القطاعات الثالثة الخاضعة للدراسة، وحقق قطاع الجملة والتجزئة نموا كذلك.»
وأضاف: «ومع ذلك، كان هناك إحجام بين الشركات عن زيادة أعداد العمالة؛ حيث انخفضت مستويات التوظيف بشكل طفيف للمرة الأولى منذ شهر مايو.
جاء هذا في الوقت الذي كانت فيه توقعات النشاط المستقبلي ضعيفة مقارنة باتجاهات ما قبل كوفيد، رغم أنها سجلت واحدا من أعلى المستويات في 2021. لا تزال بعض الشركات غير مستقرة بسبب الوباء وكانت هناك شكوك حول قوة الانتعاش بعد تالشي الدعم المقدم من معرض
إكسبو 2020. وبالتالي، ستكون إصدارات مؤشر مدراء المشتريات المستقبلية حاسمة في فهم قوة الاقتصاد وما إذا كان هذا يمكن أن يدفع ثقة الأعمال والتوظيف».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"