عادي

جوتيريس يدعو المجتمع الدولي إلى دعم لبنان

00:35 صباحا
قراءة 3 دقائق

بيروت :«الخليج»، وكالات:

  دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، خلال لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في بيروت، أمس الأحد، المجتمع الدولي إلى دعم لبنان لتجاوز أزماته، حاثا الحكومة اللبنانية على إجراء الإصلاحات اللازمة بأسرع وقت، وقال «أتيت ومعي رسالة واحدة بسيطة، وهي أن الأمم المتحدة متضامنة مع لبنان»، 

في وقت انتقد البطريرك الماروني بشارة الراعي عدم انعقاد الحكومة، متسائلاً: «أليس من المعيب أن يصبح انعقاد مجلس الوزراء مطلباً عربياً ودولياً، بينما هو واجب لبناني دستوري يلزم الحكومة، فكيف يتم تعطيله باسم الميثاقية؟».

جوتيريس في بيروت

 ومن المقرر أن يلتقي جوتيريس رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إضافة إلى عدد من القيادات الروحية وممثلين عن المجتمع المدني، كما يتفقد، صباح اليوم الاثنين، مرفأ بيروت «للوقوف دقيقة صمت تكريماً لأرواح ضحايا انفجار مرفأ بيروت وعائلاتهم». ثم يزور الجنوب لتفقد قوات «اليونيفيل»، والقيام بجولة على الخط الأزرق. 

وقال جوتيريس، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس اللبناني: «أبلغت عون أنني أتيت ومعي رسالة واحدة بسيطة، وهي أن الأمم المتحدة تقف متضامنة مع الشعب اللبناني». وأضاف: «انتخابات العام المقبل ستكون المفتاح، وعلى الشعب اللبناني أن ينخرط بقوة في عملية اختيار كيفية تقدم مرشحيه». وتابع: «استمرار الدعم الدولي للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى، هو أساسي لاستقرار لبنان».

من جهته، قال عون: «بحثت مع الأمين العام للأمم المتحدة في الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها لبنان والسبل الآيلة إلى الخروج منها لا سيما ما يتعلق منها بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تردت خلال الأشهر الأخيرة»، مشيرا الى أن العمل جار على تجاوز الأزمات ولو تدريجيا من خلال وضع خطة التعافي الاقتصادي لعرضها على صندوق النقد الدولي، والتفاوض بشأنها كذلك بالتزامن مع إصلاحات متعددة في المجالات الاقتصادية والمالية والإدارية.

 واستبق جوتيريس وصوله إلى بيروت بدعوته القوى السياسية إلى توحيد صفوفها. وقال، يوم الخميس الماضي، خلال لقاء صحفي عبر الفيديو إن «الانقسامات بين القادة السياسيين في لبنان شلّت المؤسسات، وهذا ما جعل من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وإطلاق برامج اقتصادية فعالة وإحلال الظروف الملائمة ليباشر البلد تعافيه». تعطيل باسم الميثاقية

من جهة أخرى، قال البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، خلال عِظة، أمس الأحد «أليس من المعيب أن يصبح انعقاد مجلس الوزراء مطلباً عربياً ودولياً، بينما هو واجب لبناني دستوري يلزم الحكومة، فكيف تمعن فئة نافذة بتعطيله باسم الميثاقية التي تشوه، بينما هي ارتقاء بالتجربة التاريخية؟». وشدد الراعي على أنه «بعدم انعقاد الحكومة تتعطل السلطة الإجرائية، ومعها تتعطل الحركة الاقتصادية بكل قطاعاتها والحركة المالية والحياة المصرفية، وبنتيجتها يفتقر الشعب، فهل هذا ما يقصده معطلو انعقاد مجلس الوزراء».

 من جهته، قال عضو «تكتل لبنان القوي» آلان عون، في حديث صحفي «لا شك في أن تعطيل الحكومة شكّل ضربة موجعة لحكومة ولدت بعد مخاض طويل من التجاذبات وإضاعة الوقت، وكان الرئيس عون متفائلاً في إعادة تصويب المسار ووقف الانهيار وبدء مسيرة التعافي في السنة الأخيرة من عهده، ولكن هذه الآمال تتضاءل فرصها تدريجياً طالما بقي التعطيل قائماً».

وفي سياق متصل، لم ينف عضو «كتلة المستقبل»، عاصم عراجي، وجود شِق داخلي أساسي في مشكلة لبنان، إلا أنه في الوقت نفسه لفت إلى «شِق خارجي يتعلق بالملف النووي الإيراني، وبمفاوضات فيينا»، وقال عراجي: «لقد تحول لبنان إلى صندوق بريد، وأي تعثر في المفاوضات يزيد الضغط على الساحة المحلية على وقع الخلاف السياسي القائم. فالمشكلة أن وضعنا في لبنان لم يعد يحتمل»، مستبعداً أن تساعد زيارة جوتيريس في حل المشاكل «لكنها، على الأقل، ستضع المسؤولين أمام مسؤولياتهم، والذين عليهم أن يتفقوا على أي لبنان نريد».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"