عادي
ركّز على الاستدامة والطاقة المتجددة

«إكسبو» يستكمل جهود الإمارات والعالم في مواجهة التغيّر المناخي

00:41 صباحا
قراءة 3 دقائق

إكسبو 2020 دبي: إيمان عبدالله آل علي

كيف يعمل إكسبو من أجل إدارة تغير المناخ بشكل أفضل وحماية التنوع الحيوي؟

وهل يلاحظ الزائر العادي تلك الاهتمامات المتعلقة بحماية البيئة؟

كيف حافظ «إكسبو ٢٠٢٠ دبي» على المناخ؟ وما دوره في حماية كوكبنا من مواجهة آثار التغير المناخي؟

الزائر «لإكسبو ٢٠٢٠ دبي» يشهد من الوهلة الأولى عناصر الاهتمام بالاستدامة، والحفاظ على كوكب الأرض من التغير المناخي، فكل ما في الموقع يوحي بالاستدامة، بدءاً بفكرة بقاء الموقع وتحويله لمدينة متكاملة، مروراً بالبرامج والفعاليات التي تعزز مفهوم الاستدامة، فضلاً عن الأجنحة التي تقدم مبادرات وتقنيات تحاكي الحياة المستدامة، وانتهاء بجناح «الاستدامة» الذي ينقل الزائر إلى عوالم جديدة، تمنحه الفرصة للتفكر والتأمل بدوره في دعم الطبيعة.

مئوية الإمارات وخطة دبي ٢٠٢١ جميعها تصب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، ويرتكز جزء منها على المناخ، وإكسبو دبي جزء فعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، فالاستدامة متأصلة في كل شيء بإكسبو، بدءاً بالمباني والإنشاءات، ووصولا إلى إنشاء إرث دائم بعد انتهاء فعاليات إكسبو، للوصول إلى تقديم نسخة من أكثر نسخ إكسبو الدولي استدامة على الإطلاق.

ما أبرز مبادرات إكسبو الصديقة للبيئة؟

وبقراءة في موقع إكسبو، تحقق أحد الإنجازات بانضمامه إلى أكثر الدورات استدامة في تاريخ إكسبو الدولي بعد حصوله على شهادة رسمية من المنظمة الدولية للمعايير (ISO)، وهي هيئة تقييم عالمية مستقلة رائدة، تقديراً لعمليات الإدارة المستدامة للحدث.

التفاف القائمين على «إكسبو» على التطور الكبير في عالم التكنولوجيا كان واضحاً، لاستبدال تقنيات حديثة ومتجددة بالطاقة التقليدية، لدعم كوكبنا والحفاظ عليه، حتى يكون صالحاً للأجيال المستقبلية، والاعتماد على مشاريع الطاقة المتجددة، وتوعية الشركات والقطاع الخاص بأهمية الاعتماد على الطاقة المتجددة في مشاريعها، وجعل ذلك أسلوب عمل في إكسبو.

دولة الإمارات كانت من أوائل دولة المنطقة التي التزمت - طواعية - بالعمل من أجل المناخ وتحرص بشكل دائم على دعم الجهود الدولية وتحفيزها وتسريع وتيرتها، ويمكن لجميع زوار «إكسبو 2020» استكشاف المزيد عن هذه القضايا، إذ يتيح إكسبو 2020 اثنتَين من جولات الزوار عن المناخ والتنوع الحيوي على تطبيق «إكسبو 2020 دبي». أما جولة «بشر من أجل كوكب الأرض» فتعرّف الزوار إلى الطرق المختلفة التي تعالج بها الدول والمنظمات قضايا بيئية رئيسية يواجهها المجتمع الدولي، فيما تستكشف جولة «أبطال النفايات» الابتكارات التي تقود التحرك ضد الإفراط في الاستهلاك والإنتاج.

الطاقة المتجددة

رحلة الزائر في إكسبو دبي تنقله لعوالم من الحياة الصديقة للبيئة، لحياة نظيفة وخالية من الانبعاثات الكربونية، بدءاً بالطاقة النظيفة، فقد تم تركيب أنظمة طاقة متجددة بقدرة إجمالية مجمّعة تبلغ 5.5 ميجاوات في كل مشروعات المباني الدائمة على امتداد موقع إكسبو. وهذه طاقة تكفي لإتمام 180 ألف رحلة تقريباً ذهاباً وإياباً، من وسط مدينة دبي إلى الكورنيش في أبوظبي. وكل المباني الدائمة مجهزة بألواح ضوئية وتضم أنظمة طاقة متجددة.

وركز «إكسبو» على انبعاثات صفرية، حيث يضم تيرّا - جناح الاستدامة 12 ألف متر مربع من الألواح الضوئية على امتداد سقفه، وأشجار الطاقة.تقليل استهلاك المياه

المياه نعمة عظيمة، وهدرها لا يتوافق مع رسالة «إكسبو»، حيث يسعى إكسبو دوماً إلى تقليل استهلاك المياه، وإعادة استخدامها، وحمايتها.ركز القائمون على «إكسبو» على تشييد الأسس لإرث مستدام للأجيال المقبلة، مع التأكيد على التنمية البشرية والتقدم التقني، واحترام الموارد البيئية والطبيعية لكوكبنا.

وخمسون في المئة من نباتات المناظر الطبيعية في إكسبو 2020، وخمسة وتسعون في المئة منها ما بعد الحدث الدولي، هي من الأنواع الأصلية والتكيفية.

تقليل البصمة الكربونية

يهدف العالم لتقليل البصمة الكربونية، إلى حماية كوكب الأرض، وتقليل الانبعاثات الحرارية، وهذا الهدف يعمل القائمون في إكسبو على تحقيقه، حيث يتم قياس البصمة الكربونية لضمان القياس الكمي الدقيق والشفاف لانبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن الحدث الدولي.

زراعة بذور التغيير

يمثل شراء اعتمادات الكربون بهدف تقليص البصمة الكربونية، واحداً من المكونات الرئيسية لخطة إدارة البصمة الكربونية. فقد أنشأ القائمون على إكسبو برنامج بذور التغيير من أجل إشراك الزوار وجعل برنامجهم لاعتماد الكربون أكثر أهمية وطموحاً.

برنامج «الإنسان وكوكب الأرض» منصة لتبادل الأفكار والابتكارات الجديدة بحرية وانفتاح، ويهدف إلى المساعدة في وضع تصور جديد للاقتصاد العالمي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"