مواجهة التسول

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين

أشكال عديدة ومتنوعة نشاهدها بشكل شبه يومي لظاهرة التسول الآخذة في الانتشار، والتي من المتوقع أن تصل ذروتها كالعادة مع بداية الشهر الفضيل بشكل سنوي، الأمر الذي يتطلب التعامل الحازم مع هذه القضية التي أصبحت مزعجة للكثير من أفراد المجتمع، خاصة أنه يوجد العديد من المؤسسات الخيرية والإنسانية المعتمدة في الدولة والتي من ضمن اختصاصها التعامل مع مثل هذه الحالات وتلقي طلبات المحتاجين ودراستها وتقديم المساعدة تبعاً لكل حالة. 
اللافت في الأمر لجهة أشكال التسول تركيز عمال آسيويين وأحياناً أطفال على السيارات المتوقفة في المواقف المختلفة للبيع لمن يتواجد من أصحاب السيارات أو أحد المارة، أشياء بسيطة مثل أقلام حبر أو ميداليات أو علب محارم صغيرة وغير ذلك من السلع التي لا يتعدى ثمنها الفعلي درهماً، وإلحاحهم المتكرر على من يلتقون بهم للشراء بحجة أنهم لا يوجد لديهم أي عمل ولا يملكون شيئاً لشراء الطعام، أو أنهم بحاجة إلى المال لشراء الدواء. 
شكل آخر وهو أحياناً وجود سيدة ومعها طفل رضيع أمام أحد المساجد وتحديداً بعد صلاة المغرب لاستعطاف المصلين بعد انتهاء الصلاة لجمع أي مبالغ مالية منهم، وعند التصدق من قبل أحد المصلين يلحق به شخص آخر ويطلب منه القليل من المال لشراء الطعام، بمعنى أن هذا الشخص الذي يطلب المال يراقب من بعيد أي مصل يقدم المال للمتسولة أمام المسجد ثم يلاحقه بعد مغادرة ساحة المسجد للحصول على أي مبلغ مالي. 
وهناك فئة من المتسولين متخصصون في مناطق أسواق الخضار والفاكهة واللحوم وأمام المخابز لملاحقة أصحاب السيارات والطلب منهم أي مبالغ مالية لشراء الخضراء أو أي مستلزمات مدعين أنه لا يتوفر لدى أفراد أسرهم أي شيء، وإذا حاول المتصدق إعطاء هذه الفئة مما اشتراه من خضار أو فاكهة يرفضون ذلك ويصرون على مبالغ مالية، ما يؤكد أن مثل هذه الفئة غير صادقة وأنها تمارس التسول كمهنة ما يتطلب التصدي لمثل هذه الفئات التي تزعج الكثيرين من أفراد المجتمع. 
ظاهرة التسول التي تنشط أحياناً وتأخذ أشكالاً مختلفة وجديدة تتطلب من جهات الاختصاص مواجهة هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع وغير المقبولة بأشكالها المختلفة، في الوقت ذاته على أفراد المجتمع توجيه مثل هؤلاء المتسولين إلى المؤسسات المختصة لمساعدتهم حيث إن أبوابها مفتوحة وتنظر في كل حالة ولا تتأخر في مساعدتها.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"