دبي: حمدي سعد
توقع محمد المطوع، الرئيس التنفيذي لمجموعة «دوكاب»: نمو عوائد «المجموعة» عن عام 2021 بنسبة تتجاور ال 25%، مقارنة بالعام 2020، فيما توقع ارتفاع إنتاج الشركة الكلي بنسبة 5% عن نفس العام، بسبب تركيز الشركة على مواصلة التوريد المحلي والعالمي، رغم تحديات سلاسل التوريد والإغلاق بسبب «كوفيد-19».
وأكد المطوع في تصريحات صحفية على هامش معرض «طاقة الشرق الأوسط 2022»، أن إدراج «دوكاب» في سوق المال، يبقى قراراً حكومياً، كونها مجموعة مملوكة لحكومتي أبوظبي ودبي.
وقال: وظفت «دوكاب» خبراتها الممتدة منذ أكثر من 40 عاماً خلال أزمة «كوفيد-19» في تعزيز عملياتها الإنتاجية والتوريد للمشاريع الوطنية داخل الإمارات في 45 سوقاً حول العالم ممثلة للصناعة الإماراتية عالمية المستوى شعار «صنع في الإمارات».
وقال المطوع إن صناعة كابلات النحاس والألمنيوم وغيرها من المنتج تعاني بشدة حالياً، بسبب الارتفاع والتذبذب الكبير في أسعار المنتجات الأولية لأسباب باتت معروفة تتمثل في ارتفاع كلف الشحن بنسبة تصل إلى نحو 400% في بعض الأحيان، بالإضافة إلى أسعار الوقود وغيرها من العوامل اللوجستية المرتبطة بإجراءات العديد من الدول ممثلة في الحمائية وارتفاع أسعار المواد الأولية للصناعة.
وأوضح أن أسعار الألمنيوم الأولية العالمية ارتفعت بشكل كبير مؤخراً، لتناهز ال 4 آلاف دولار للطن منذ مطلع العام الجاري مقارنة بمتوسط سعر 2400 دولار للطن، فيما ارتفعت أسعار النحاس إلى نحو 10800 و10900 دولار للطن مقارنة بمتوسط سعر 9700 دولار عام 2021، ما يفرض تحديات كبيرة للمواءمة بين ارتفاع تكاليف الإنتاج والسعر النهائي الذي يتحمله المستهلك النهائي في نهاية المطاف.
وأشار المطوع إلى أن حجم الاستهلاك المحلي من الكابلات يصل حالياً إلى نحو 120 ألف طن تستأثر «دوكاب» بنحو 70% من السوق، فيما رفعت صادراتها من كابلات الألمنيوم عام 2021 بنحو 50% مقارنة ب2020، حيث تعمل على تعزيز صادرتها بصورة سنوية في أسواق من بينها بريطانيا وأستراليا.
وتابع المطوع أن إنتاج الشركة من الكابلات يصل إلى نحو 100 ألف طن و170 ألف طن من النحاس، من كافة وحدات الأعمال التابعة للمجموعة وهي: دوكاب، وحدة أعمال الأسلاك والكابلات الرئيسية ومصنع دوكاب للمعادن، المتخصص في تقديم المنتجات المعدنية عالية الجودة للاستخدامات الصناعية ومصنع دوكاب لمنتجات الجهد العالي، الذي يقدم حلول الجهد العالي لقطاع الخدمات والمرافق.
وقال: إن «دوكاب» تعمل في سوق الإمارات، السوق الوحيد المفتوح بدون إجراءات حمائية أو معاملة بالمثل مع العديد من الدول المصدرة لأسواق الدولة، حتى التي تفرض رسوم على الواردات من الكابلات بنسبة 15%، فيما تخوض الصناعة الوطنية في الإمارات منافسة شديدة للمحافظة على وضعها متمثلاً في التزامها باستراتيجيات وتوجهات الدولة المتعلقة بالصناعة والبيئة وبجودة تفوق على المنتج المستورد الذي يستهدف سوق الدولة لتصريف منتجاته الزائدة وبجودة أقل من المنتج الوطني.
وأكد المطوع أن صناعة الكابلات الإماراتية تعول بقوة على برنامج القيمة الوطنية المضافة على مشتريات جميع الجهات الحكومية الاتحادية في الدولة، إضافة إلى ارتفاع الطلب على منتجات «دوكاب» من المشاريع النفطية التي أطلقتها حكومة الإمارات مؤخراً، لاسيما في مشاريع الرويس وغيرها.
وكشف المطوع عن إنجاز عمليات توريد الكابلات للمرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، المصمم ليكون أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم، فيما تواصل التوريد لمشروع محطة «الظفرة للطاقة الشمية» في أبوظبي، وتعمل مع مقاولين لتوريد الكابلات بمشروع قطار الاتحاد، متوقعاً ارتفاع الطلب المحلي على مشاريع البنية التحتية والمشاريع العقارية في الإمارات بعد «كوفيد-19»، فيما حصلت الشركة على مشروع الربط الكهربائي مؤخراً بين بغداد وعمان، كما تورد الشركة لمشاريع طاقة متجددة في الهند.
وشدد محمد المطوع الرئيس التنفيذي لمجموعة «دوكاب»، على أن المجموعة ترسي استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 مستهدفات محددة، تشمل زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50% حتى عام 2050، وذلك عبر العديد من المشاريع الكبرى التي يتم العمل فيها حالياً بالدولة.
