عادي

الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض: «إكسبو دبي» رمز نبيل للصمود والتفاؤل

11:50 صباحا
قراءة 4 دقائق
دبي - وام
أكد ديميتري كيركِنتزس، الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، الهيئة المشرفة على معارض إكسبو الدولية، أن «إكسبو 2020 دبي» شكّل رمزاً نبيلاً للصمود والتفاؤل، حيث أضاء لجميع المشاركين الطريق نحو صنع مستقبل أفضل.
وأشاد كيركِنتزس بالنجاح المبهر لـ«إكسبو 2020 دبي» النسخة الأولى من إكسبو الدولي التي تُقام في المنطقة.
ووصف كيف وحّد المنظمون، والدول المشاركة البالغ عددها 192 دولة، وطيف من غيرها من الجهات المعنية، جهودهم من أجل معالجة التحديات التي اعترضت طريق إقامة هذا الاحتفال الضخم الممتد على مدار ستة أشهر في خضم جائحة «كوفيد-19».
وأشاد في تصريحات صحفية بمناسبة حفل ختام «إكسبو 2020 دبي»، الخميس، بالجهود الهائلة التي بُذلت في موقع «إكسبو 2020 دبي» من كافة فرق العمل.
وحول تطور معارض إكسبو الدولية منذ عام 1851، قال: «عندما نعيد التفكير في سبب انطلاق هذه الفعاليات، نرى أنها كانت وسيلة تمكّن العالم بأسره وبلدانه من استعراض أحدث ابتكاراتها وكانت الثورة الصناعية قد حدثت، ولذلك كان كل ما في الأمر هو استعراض كيف يجري تصنيع العالم، لكن ما نراه اليوم هو تطوّر لتلك الفترة فتركز معارض إكسبو الدولية الآن بشدة على طريقة جمع الناس معاً والآلية التي يمكننا بها توحيد جهودنا».
وأضاف أن ذلك يعد سبباً مهماً من أسباب تأثير «إكسبو 2020 دبي» فهو بالفعل جمع 192 دولة معاً من أجل خير البشرية.
وحول تبنّي النسخة الحالية من إكسبو الدولي سياسة «جناح لكل دولة»، أكد أنه محاولة مبهِرة لمنح كل دولة فرصة لإيصال صوتها بالفعل، وهذا المهم فعلًا في «إكسبو 2020» عبر السماح للجميع بالتعبير عن هويتهم، وليس محاولة عرض ما نظن أنه يمثل الآخر أمام الجمهور.
وتابع: «ما يسرّنا بالفعل هو مشاهدة كيف مثلت الدول نفسها، وكيف ركزت بشدة على الجزء الذي يهمّها من هذا الموضوع، وهذه حال جميع البلدان، مهما كان حجمها، أو عدد سكانها، أو ناتجها الإجمالي المحلي. ومهما تكن هويتنا، يمكننا تأدية دور في مستقبل البشرية، وفي المستقبل الذي يتصل به بعضنا مع بعض والذي نستطيع فيه العيش معا على نحو مستدام. لذا سعدتُ للغاية برؤية كيف اجتمعت هذه الدول معاً في سبيل ذلك».
وعن دور «إكسبو 2020 دبي» في إرساء معايير جديدة لمعارض إكسبو الدولية المستقبلية، أكد كيركِنتزس أن «إكسبو 2020 دبي» نجح في إرساء معايير جديدة رغم التحديات في إكسبو 2025 باليابان، وسيتواصل العمل وسيظهر هذا الإرث في نسخة أوساكا.
وحول التحديات التي واجهها «إكسبو 2020 دبي»، قال ديميتري كيركِنتزس: «على مدى 170 عاماً من تاريخ إكسبو الدولي، فإننا لم نضطر أبداً إلى التعامل مع مثل هذه العقبات، وبكل صراحة، فإن الفضل يعود للجميع في القرارات التي تم اتخاذها، فعندما تسمع أن «إكسبو 2020 دبي» يتمحور حول التضامن والأخوة، تجد ذلك متجسّداً بالفعل في كيفية تغلبنا على هذه العقبات، عبر تكييف القوانين، وتأجيل الحدث الدولي لمدة عام».
وأكد أن كل الإنجازات كانت نتيجة العمل الجماعي، وقد تمكن المكتب الدولي للمعارض والدول الأعضاء فيه، ودولة الإمارات، ودبي، والجميع هنا في الموقع، من تحقيق ذلك وتلبية التوقعات التي وُضعت في عالم ما قبل «كوفيد-19». وهذا أمر مذهل.
وأشار إلى أن «إكسبو 2020 دبي» سيولّد الكثير من الاهتمام بالمنطقة وفي جميع أنحاء إفريقيا أيضاً، وقد لاحظت الكثير من الاهتمام بكيفية البدء بتنظيم مثل هذا الحدث في أجزاء أخرى من العالم لذلك أتطلع إلى السنوات الخمس إلى العشر المقبلة لمعرفة تأثير ذلك في قائمة الترشيحات المستقبلية.
وحول الزيارات الافتراضية لإكسبو 2020 دبي.. قال إن الواقع الافتراضي والواقع المعزز يُعتبران مُكمّلَين لتجربة الزائر، وأنا سعيد لأن 197 مليون شخص اطّلعوا على ما كان يحدث هنا، لإعطائهم لمحة عما قد فاتهم، لأن هذه أحداث محدودة الزمن، تستمر لستة أشهر فقط. ولذلك كلما تمكنت من معرفة المزيد عن الحدث الدولي، كان ذلك أفضل.
وعن دور «إكسبو 2020 دبي» في تغيير مفهوم إكسبو الدولي، أوضح أن ما جرى إنجازه يُجسِّد تصوراً لما أراد «إكسبو 2020 دبي» تطبيقه، وقد قامت جميع الدول المشاركة في هذا الحدث الدولي البالغ عددها 192 دولة بعمل مذهل بوجودها هنا.
وعن رسالته لكل من ساهم في نجاح «إكسبو 2020 دبي»، قال: «شكراً لكم ليست كافية، ولا أستطيع أن أتخيل الجهود الهائلة التي بُذلت هنا في هذا الموقع».
وأضاف: «أعبر عن جزيل امتناني لدولة الإمارات، قيادة وشعباً، إذ أرست بروتوكولات سلامة لم يتخيلها أحد في الماضي.. ولديّ الآن تصور جديد لما أود حدوثه في معارض إكسبو العالمية المستقبلية، وفي رأيي أن الحدث الدولي قد أحدث تغييراً في حياة الكثير من الناس من شتى أرجاء العالم، خاصة أولئك الذين تتكرر مشاركة دولهم في معارض إكسبو».
وأكد أنه «منذ اللحظة التي تلقى فيها «المكتب الدولي للمعارض» خطاب الترشيح، ونحن نرى أن «إكسبو 2020 دبي» هو مسعى جريء جلب معه طاقة جديدة، وأفكاراً مستحدثة، وأنماطاً مبتكرة من التعاون، وبعد ما يقرب من 10 سنوات، ومع هذا الرقم القياسي المتمثل في مشاركة 192 دولة خاضت معاً رحلة جماعية، فإن هذا الاحتفال الواضح للعيان بالتقدم البشري دليل على أن الأمل والتعاون لديهما القدرة على إطلاق العنان لخير ما في الإنسانية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"