اعترضت الدفاعات الجوية السورية الليلة قبل الماضية صواريخ إسرائيلية في جنوب دمشق، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، وفق ما ذكر مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية «سانا»، فيما أعلن المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية «قسد» استعداده للتنسيق مع دمشق لصد أي هجوم تركي، بينما ذكر مسؤولون أتراك ومصادر معارضة أن روسيا وسوريا عززتا قواتهما في شمال البلاد، في حين تستعد أنقرة لمحادثات مع موسكو.
ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري قوله «نفذت إسرائيل هجوماً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط جنوب مدينة دمشق»، مضيفة أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للصواريخ و«أسقطت معظمها». وأشارت الوكالة السورية إلى أن الخسائر اقتصرت على الماديات. وأورد المرصد السوري أن «انفجارات عنيفة دوت في القسم الجنوبي من ريف دمشق، نتيجة قصف جوي إسرائيلي». وأضاف أن القصف استهدف «مواقع عسكرية في منطقة الكسوة التي تنتشر فيها ميليشيات حزب الله اللبناني وبطاريات للدفاع الجوي تابعة للحكومة السورية». والشهر الماضي أدت هجمات بصواريخ أرض-أرض إسرائيلية إلى مقتل ثلاثة ضباط سوريين على الأقل قرب دمشق، وفق ما ذكر المرصد.
من جهة أخرى، أعلن بيان للمجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية أن هذه القوات مستعدة للتنسيق مع دمشق لصد أي هجوم تركي محتمل وحماية الأراضي السورية. وذكر البيان أن المجلس العسكري عقد اجتماعاً استثنائياً حضره قادة المجالس والفصائل العسكرية «لمناقشة التطورات الأخيرة في مناطق شمال وشرق سوريا إثر التهديدات التركية بهجوم محتمل يستهدف المنطقة». وأضاف البيان أن الاجتماع أكد أن قوات سوريا الديمقراطية تضع في أولوياتها خفض التصعيد والالتزام بالاتفاقيات، وشدد في الوقت ذاته على استعداد القوات لحماية المنطقة وسكانها من أي هجمات محتملة، مؤكداً على رفع الجاهزية وإتمام الاستعدادات لمجابهة الهجوم بحرب طويلة الأمد».
ومن المقرر أن توفد روسيا وزير الخارجية سيرغي لافروف لإجراء محادثات في أنقرة اليوم الأربعاء. ورداً على سؤال عما إذا كانت روسيا تعزز مواقعها في شمال سوريا، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إن القوات المسلحة السورية هي التي تحصن، بدرجة أكبر أو أقل، بعض المنشآت على أراضيها. كما قال متحدث باسم «الجيش الوطني السوري» المدعوم من أنقرة إن روسيا تعزز مواقعها بالقرب من تل رفعت ومنبج والضواحي الجنوبية لكوباني وعين عيسى، وتقع جميع هذه البلدات على بعد 40 كيلومتراً من الحدود التركية.
إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية عن عدد من أهالي قرية حامو أنهم تصدوا لرتل أمريكي لدى محاولته الدخول إلى القرية مدعوماً بحوامتين للقوات الأمريكية في الأجواء. وأضافوا أن الأهالي قاموا بالتصدي له بمؤازرة حاجز للجيش وطردوه من المنطقة.
(وكالات)
