شكاوى إلكترونية

00:22 صباحا
قراءة دقيقتين

دعوة وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أفراد المجتمع والمتعاملين إلى الاستفادة من النظام الإلكتروني لتمكينهم من تقديم الشكاوى والملاحظات على المنشآت الصحية والصيدلانية الخاصة وكوادرها الطبية، تؤكد حرص الوزارة على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدّمة في هذا القطاع الحيوي الذي يعتبر شريكاً استراتيجياً للقطاع الصحي الحكومي، كما تأتي في إطار الرقابة المستمرة على هذا القطاع للوصول إلى النتائج المرجوّة.
الاهتمام الذي توليه الجهات المختصة في الوزارة لملاحظات وشكاوى الجمهور وتلقّيها إلكترونياً، والتحقيق فيها من قبل لجنة المسؤولية الطبية، إجراء مهم من شأنه أن يحدّ من بعض التجاوزات والمخالفات أو أي تقصير في تقديم الخدمة من قبل بعض المنشآت الصحية التي تتطلب بالفعل، رقابة صارمة لسلوكيات إداراتها التي تضع نصب أعينها، تحقيق أعلى نسبة من الأرباح بالدرجة الأولى. 
أطباء في بعض المنشآت الصحية الخاصة يعانون ضغوطات إدارات هذه المنشآت التي تطلب منهم باستمرار، إجراء مزيد من الفحوص والبرامج التشخيصية والعلاجية لتسمين فاتورة العلاج، لدرجة أن تقييم إدارات مثل هذه المنشآت الجشعة للأطباء العاملين لديها، يعتمد بالدرجة الأولى على ما حققه الطبيب من إيرادات في نهاية الشهر، والطبيب الذي يحقق نسبة إيرادات أقل، يظل محط أنظار إدارته لجهة تحسين إيراداته من خلال تقليل الوقت المخصص للمراجع، وجدولة برنامجه اليومي لاستقبال أكبر عدد ممكن من المراجعين. 
مثل هذه التجاوزات يتطلب تشديد الرقابة على القطاع الصحي الخاص وتحديداً المنشآت الصحية ذات المخالفات والملاحظات المتكررة من المراجعين، إلى جانب ضرورة إعادة النظر في آليات عمل بعض هذه المنشآت التي يضطر فيها المريض إلى الانتظار ساعات حتى يتمكّن من الدخول إلى الطبيب المعالج، على الرغم من حجز الموعد مسبقاً، نتيجة استقبال مراجعين بدون مواعيد مسبقة، لتحقيق أعلى مردود مادي، دون الاهتمام براحة المرضى والمراجعين. 
التشديد في التعامل مع شكاوى المراجعين للقطاع الطبي الخاص، يتطلب أيضاً التعرّف إلى حجم الشكاوى التي تصل من الجمهور، وتصنيف هذه الشكاوى، إن كانت بالفعل حقيقية أو غير ذلك، وطبيعة ونوعية الشكاوى، والإجراءات التي اتُّبِعت في سير عمليات التحقيق، والعقوبات التي تقرر اتخاذها بحق المخالفين إن كانوا أطباء أو فنيين أو منشآت صحية، والأفضل أن يتم نشر أسماء المنشآت الصحية التي ترتكب مخالفات جسيمة، حتى يكون المرضى والمراجعون على اطلاع على واقع هذه المنشآت، واتخاذ القرار في الاختيار عند تلقي العلاج.
 [email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"