أبحرت سفينة «غوتيبورج»، نسخة طبق الأصل لسفينة تاريخية تجارية سويدية من القرن الثامن عشر غرقت قبل 239 عاماً في نهر التايمز، وتحت الجسر التاريخي في لندن لأول مرة منذ 15 عاماً، قادمة من أوسلو بالنرويج.
ورست السفينة لاحقاً في رصيف التايمز، حيث أتيحت الفرصة لأفراد الجمهور لمشاهدة السفينة الرائعة عن قرب في المياه البريطانية لأول مرة منذ رحلتها الاستكشافية الأخيرة في عام 2007.
ويبلغ ارتفاع السفينة 150 قدماً، وعرضها 36 قدماً ويضم أكثر من 20 شراعاً، وقد أعيد بناؤها من قبل بناة السفن عام 2005.
وغرقت السفينة الأصلية التي كانت في يوم من الأيام أكبر سفينة بحرية خشبية في العالم والتي غرقت عام 1745.
وتعد السفينة الحالية المتماثلة اليوم واحدة من أكبر السفن الشراعية الخشبية العاملة التي لا تزال مستخدمة في العالم اليوم.
وستبقى السفينة راسية في لندن 4 أيام، بهدف تشجيع الزوار على التعرف إلى الماضي الملحمي للسفينة، والتي سافرت إلى الصين في القرن الثامن عشر.
وشيدت السفينة الأصلية في حوض بناء السفن Terra Nova في ستوكهولم وتم إطلاقها في رحلتها الأولى في عام 1739، حيث كانت تحمل 30 مدفعاً وطاقماً مكوناً من 140.
وأجرت السفينة رحلتين ناجحتين إلى الصين حيث التقطت الخزف والحرير والشاي والسلع الأخرى، بحمولة 830 طناً.
وتمكن غواصون من استكشاف حطام السفينة بالقرب من ميناء جوتنبرج عام 1984. وقررت الحكومة السويدية إنشاء نسخة طبق الأصل من السفينة بعد فحص الحطام الأصلي.
وجهزت السفينة بأحدث التقنيات، وفقاً للوائح السلامة البحرية الحديثة، وتتميز السفينة بمحركين يعملان بالديزل يسيران بسرعة 11 عقدة وطفايات حريق ورادار «جي بي إس» ورادار ساتلي.
