«عقل بوتين» يكشف آخر كلمات ابنته داريا دوجين قبل مقتلها ويطالب بالثمن

إعداد – محمد ثروت
خرج ألكسندر دوجين، المفكر المعروف بلقب «عقل بوتين»، عن صمته للمرة الأولى منذ اغتيال ابنته «داريا دوجين»، في انفجار قنبلة في سيارتها على أطراف العاصمة الروسية موسكو، مساء السبت الماضي.
ولقيت داريا دوجين، البالغة من العمر 29 عاماً، والتي كانت تعمل صحفية، وتؤيد سياسات الحكومة الروسية، مصرعها في الانفجار، الذي اتهمت موسكو الأجهزة الأمنية الأوكرانية بالتورط فيه، وكشفت هوية منفذة العملية، وهي «ناتاليا شابان فوفك»، التي هربت من روسيا إلى إستونيا بعد الاغتيال.
وقال المفكر القومي ألكسندر دوجين إن ابنته داريا أبلغته أنها تشعر وكأنها «محاربة» و«بطلة»، بحسب ما ذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
وأضاف ألكسندر دوجين، في مراسم جنازة ابنته، التي أقيمت الثلاثاء، في موسكو: «لم تكن خائفة على الإطلاق، آخر كلماتها معي قبل اغتيالها: أشعر بأنني مقاتلة، وبطلة. أريد أن أكون واحدة من الأبطال الروس، ولا أريد أن يكون مصيري مختلفاً عنهم. أرغب أن أكون بجوار دولتي وشعبي».
وتابع: «ماتت داريا من أجل الشعب، ماتت من أجل روسيا. الثمن الكبير الذي دفعناه يجب أن يكون تحقيق النصر. لقد عاشت من أجل النصر، وماتت من أجله أيضاً».
ونشرت وسائل إعلام روسية صور وبطاقة هوية منفذة جريمة قتل الصحفية الروسية داريا دوجين، الأوكرانية «ناتاليا شابان فوفك».
واتهمت أجهزة الأمن الروسية، الاثنين، «الأجهزة الخاصة» الأوكرانية بقتل ابنة الفيلسوف المقرب من الكرملين ألكسندر دوجين، الملقب بـ«عقل بوتين»، في انفجار سيارتها قرب موسكو، مؤكدة أن منفذة العملية أوكرانية، فرت من البلاد عبر إستونيا.
وأكدت أجهزة الأمن الروسية أن اغتيال داريا دوجين «خططت له ونفّذته الأجهزة الخاصة الأوكرانية». وأضافت في بيان نشرته وكالات أنباء روسية أن منفذة عملية اغتيال داريا دوجين غادرت البلاد عبر مقاطعة بسكوف إلى إستونيا، مؤكدة أنها أوكرانية تدعى ناتاليا فوفك.
ونقلت وكالة «تاس» عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن منفذة الهجوم وصلت إلى روسيا في 23 من يوليو 2022 مع ابنتها الصغيرة. وكانتا قد حضرتا الحدث التي حضرته دوجين ضيفة شرف بالقرب من موسكو، السبت الماضي، قبل مقتلها في انفجار سيارة.