طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، الدول الغنية بضمان تحقيق «العدالة المناخية» والوفاء بالتزاماتها المالية فيما يتعلق بآليات مواجهة تغير المناخ والتكيف، فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن بريطانيا ملتزمة بدفع 11.6 مليار جنيه إسترليني لتمويل التصدي لتغير المناخ.
وقال ماكرون، خلال كلمته في افتتاح قمة المناخ، إن بلاده حريصة على العدالة المناخية وتلتزم باستثمار «6 مليارات يورو سنوياً لمواجهة التغيير المناخي، بينها مليارا يورو مخصصة لآليات التكيف».
وأوضح أن المليارات الستة التي خصصتها بلاده لمواجهة التغير المناخي وتنفيذ مشروعات تساعد على معالجة هذه القضية، بمثابة «الحصة العادلة» التي تتحملها فرنسا.
وفي السياق، شدد ماكرون على ضرورة أن تمنح الدول الغنية «أكثر من 100 مليار دولار» للدول الأكثر تضرراً من التغير المناخي، لافتاً إلى أن هذا التعهد المالي تمت مناقشته خلال عدد من قمم المناخ السابقة. وأضاف «نحتاج صدمة هائلة على صعيد التمويل بشروط ميسرة».
وعلى صعيد آخر، طالب ماكرون زعماء العالم بعدم «التفريط» في هدف مواجهة التغير المناخي جراء الصراع بين روسيا وأوكرانيا. وأشار إلى أهمية «الإرادة السياسية» في مسار الالتزام بآليات مواجهة التغير المناخي والتكيف.
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن بريطانيا مازالت ملتزمة بدفع 11.6 مليار جنيه إسترليني (13.3 مليار دولار) لتمويل جهود التصدي لتغير المناخ.
وقال سوناك، أثناء حضوره قمة المناخ، «مازلنا ملتزمين بدفع 11.6 مليار (جنيه استرليني) أعلَنا عنها العام الماضي لتمويل المناخ الدولي».
وأضاف رئيس الوزراء أن الخطة كانت تستهدف القيام بذلك على مدى خمس سنوات وأن «السرعة المحددة لذلك تعتمد دائماً على أن تكون المشاريع جاهزة في الوقت المناسب».
وردت روزي دياز المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وإفريقيا على تويتر قائلة: تشكّل قمة تغير المناخ في مصر «كوب 27» حدثاً عالمياً رائداً لكل من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم أيضاً، لكونها أول قمّة ستتتبّع التنفيذ الكامل لمخرجات اتفاق باريس وميثاق غلاسكو للمناخ.
وقالت دياز في تغريدتها «ستركز القمة بشكل كبير على الأمن الغذائي تحت شعار كوكبك_عنوانك». (وكالات)
