عادي
حمد المرزوقي مدير مشروع الإمارات لاستكشاف القمر في حوار مع «الخليج»:

«راشد» جاهز 100%.. ولا عوائق تمنع إطلاقه سوى الطقس

01:08 صباحا
قراءة 4 دقائق
فريق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر

حوار: يمامة بدوان
أكد الدكتور حمد المرزوقي، المدير العام لمشروع الإمارات لاستكشاف القمر، أن المستكشف «راشد» جاهز للإطلاق بنسبة 100%، ولدينا الضوء الأخضر لذلك، ولا توجد أي عوائق باستثناء تغيرات الحالة الجوية، التي قد تتسبب بتأجيل الإطلاق ساعات أو أياماً، عند إعلان «سبيس إكس» الموعد النهائي للإطلاق.

1
حمد المرزوقي

وقال الدكتور حمد المرزوقي في حوار مع «الخليج»: إن المهمة نجحت قبل أن تبدأ، لأسباب عدة، أهمها قدرة فريق «مركز محمد بن راشد للفضاء»، على تصميم وتطوير مستكشف من الصفر إلى الإطلاق وبمدة قياسية، مقارنة بدول أخرى. ومن المتوقع أن تستغرق رحلة المستكشف من الأرض إلى القمر بين 4 و 5 أشهر، مع أهمية بدء المهمة بعد شروق الشمس على سطح القمر.وقال: نحن في نقاش مستمر مع شركائنا «آي سبيس» و«سبيس إكس»، لتحديد الموعد النهائي للإطلاق، لكن هناك دائماً أحوال خارجة عن الإرادة، أهمها تغيرات في أحوال الطقس، إلا أنه في الأيام القليلة المقبلة سيعلن الموعد النهائي للإطلاق، ولكن قد يحدث تأجيل في حال طرأ أي تغيرات على الأحوال الجوية قبل ساعات من الإطلاق. وقد يحدث تأجيل يومي. ومن جهتنا، فإن المستكشف جاهز للإطلاق 100%، ومن المتوقع أن تتوافر لدينا تفاصيل عن إجراءات ما قبل الإطلاق، مثل وضع المركبة «هاكوتو آر» على صاروخ «فالكون 9»، خلال الأيام المقبلة.

جدول زمني

وعن الجدول الزمني لإطلاق المستكشف، أوضح أنه بعد أقل من 60 دقيقة من عملية الإطلاق، تبدأ مرحلة انفصال مركبة الهبوط «هاكوتو آر» عن الصاروخ «فالكون 9». تلي ذلك خطوة أساسية تتمثل في إجراء أول اتصال مع مركبة الإطلاق، يتبعها بعدة ساعات، تواصلنا مع المستكشف، حيث إن كل مهمة فضائية تشمل سيناريوهات عدّة، ومخاطر كبيرة، لكن فريق المهندسين لدينا عمل هذه السيناريوهات ودرس الاحتمالات كافة.

تقنيات روبوتية

وعن أهم التقنيات الروبوتية الخاصة بالمستكشف «راشد» التي طورها فريق العمل، أكد بناء المستكشف من الصفر، وحتى النموذج النهائي بأيد إماراتية. كذلك تصميمه وإجراء الاختبارات والوصول للمرحلة الحالية ما قبل الإطلاق، حيث إن المستكشف فريد من نوعه من جوانب عدة، أهمها حجمه والتقنيات والأجهزة العلمية التي يتكون منها. كما أن جميع الأنظمة التي تحتويه طورتها عقول وأياد إماراتية 100%، ومن أهم هذه التقنيات الروبوتية: نظام الحركة، ونظام التعليق، ونظام الاتصال.

دراسة البيانات

وفي ما يتعلق ب«آلية دراسة البيانات» التي سيوفرها المشروع، أشار المرزوقي إلى أن الفريق العلمي للمشروع جاهز لدراسات البيانات فور بدء المهمة، حيث يتمثل دوره بوضع الخطة العلمية للمستكشف وتحديد المواقع ذات الاهتمام في منطقة الهبوط، التي سيدرسها، وبعد ذلك البدء بدراسة البيانات التي سيوفرها بدقة، وتحديد طرائق تنزيلها ومعالجة البيانات.

وأوضح أن رحلة المستكشف من الأرض إلى موقع الهبوط على القمر، تستغرق من 4 إلى 5 أشهر، حيث إن المدار الذي تتخذه المركبة، يختلف تبعاً لتغير موعد الإطلاق، إذ إن الأساس بالمهمة، يتمثل في إنزال المستكشف في بداية اليوم القمري بعد شروق الشمس تماماً.

اختصار الوقت

وعن نسبة نجاح الإطلاق في المهمات العالمية، البالغة 50%، ووجود خطط بديلة إن حدث مكروه، لا سمح الله، أكد أن فريق العمل بذل كل المجهود، لكن مهمات الفضاء تعتريها الخطورة، حيث رأينا في المرحلة السابقة فشل الكثير من المهمات، إلا أننا على ثقة تامة بنجاح أول مهمة للإمارات في استكشاف القمر، وهي خطوة نحو المستقبل.

وقال المرزوقي: صحيح أن مرحلة الإطلاق لم تبدأ بعد، لكننا نعتبر أن المهمة نجحت قبل أن تبدأ، خاصة أن الهدف الأساسي تمثل في تطوير قدرات المهندسين في مجال دقيق، ومن هنا نستطيع القول إن «المهمة نجحت» لكونها وفرت فريق من المهندسين الإماراتيين قادراً على تصميم وتطوير مستكشف من الصفر إلى مرحلة جهوزيته للإطلاق، وبفترة قياسية.

أول إشارة

أما بالنسبة لتلقي أول إشارة من المستكشف، فأوضح أن فريق من المشروع سيكون في منطقة الإطلاق بفلوريدا، وآخر في المحطة الأرضية بالخوانيج، لمتابعة العمليات كافة، وبمجرد بدء الإطلاق، سيكون التنسيق مع «آي سبيس» التي ستستقبل أول إشارة من مركبة الهبوط عبر المحطة الأرضية في طوكيو، حيث سيكون فريق العمليات على تواصل معهم، على أن يتبع ذلك استقبال المحطة الأرضية بالخوانيج أول إشارة من المستكشف، فور مغادرته لمركبة الهبوط مع خطواته الأولى على تربة القمر.

بصمة إماراتية

وعن مصير المستكشف بعد انتهاء مهمته على القمر، لفت إلى أنه سيبقى في موقعه وعلى حاله إلى الأبد، وهو ما يعدّ بصمة لدولة الإمارات موجودة على سطح القمر، تحمل اسم باني نهضة دبي، المغفور له، بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، خاصة أن القمر جرم سماوي عديم الغلاف الجوي، ومن ثم لن تكون هناك عوامل تعرية، باستثناء الإشعاعات الفضائية، التي لن يكون لها تأثير في هيئة المستكشف الخارجية.

أربعة أشهر.. رحلة «راشد» من دبي إلى فلوريدا

قال حمد المرزوقي: إن شحن المستكشف من دبي إلى فلوريدا استغرق 4 أشهر، تخللت رحلته المرور عبر محطتين في فرنسا وألمانيا، لإجراء تجارب مختلفة، ثم نقل إلى مركز تركيب مركبة الهبوط في ألمانيا، وأجريت اختبارات على المركبة والمستكشف معاً، ثم جرى شحن مركبة الهبوط وبداخلها المستكشف إلى ولاية فلوريدا الأمريكية.

وذكر إن المستكشف حالياً موجود في منطقة آمنة داخل مركبة الهبوط، وخلال الأيام المقبلة، ستوضع مركبة الهبوط على منصة الإطلاق التابعة ل«سبيس إكس».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yvkyrm7h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"