الإمارات إلى القمر

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

يوم آخر يضاف إلى قائمة الأيام التي تدخل بها الإمارات التاريخ، يوم ينتظره كل إماراتي وكل عربي والعالم يترقبه، يوم إطلاق المستكشف «راشد» من داخل قاعدة كيب كانيفرال في المجمع رقم ٤٠ في ولاية فلوريدا إلى سطح القمر، واليوم ننتظر إنجاز هذا الحدث المهم الذي يضاف إلى رصيد الخلود الإماراتي.
كنا ننظر إلى الغرب بدهشة وإعجاب كيف وصلوا إلى القمر وكيف خططوا ودرسوا وجالوا الفضاء، وكيف يزودون العالم بمعلومات وأبحاث ودراسات وصور عن هذا العالم الخارجي البعيد، ومعظمنا لم يتجاوز حدود التأمل أو يفكر بأن يحذوا حذوهم وتصبح له إسهاماته في علوم الفضاء، حتى كسرت الإمارات تلك الهالة وصنعت بنفسها لنفسها مكاناً وسط هؤلاء «الكبار» ووسط العلماء والباحثين. 
بعد المريخ، نشهد أول مهمة إماراتية وعربية تصل إلى سطح القمر، من أجل استكشاف مناطق جديدة هناك، لم يسبق أن وصلت إليها أي من المهمات الاستكشافية السابقة.
الحدث لم يولد فجأة ولن يكون محصوراً بيوم إطلاق المستكشف فقط، فما نشهده هو ثمرة جهد طويل ودراسات وتعب، هو مشروع ضخم من المؤكد أنه استلزم رحلة من العمل الشاق، ومن المؤكد أنه كانت هناك عثرات وصعوبات واجهها فريق الباحثين في مركز محمد بن راشد للفضاء، تقول مسؤولة أنظمة الاتصال والفريق العلمي بالمشروع، الدكتورة سارة المعيني: «.. قمنا بعدد كبير من الدراسات والتجارب لفهم طبيعة سطح القمر والتأكد من فعالية التكنولوجيا الموجودة على المستكشف راشد».
رحلة ستمتد وتطول، خمسة أشهر من الأرض حتى الوصول إلى القمر، و١٤ يوماً ونصف اليوم لإتمام عملية الاستكشاف، ثم ١٥ يوماً ونصف اليوم «ينام» فيها المستكشف راشد لأنها تعادل مدة الليل القمري. 
الكل ينتظر ساعة الصفر، لحظة الانطلاق، وبلا شك لحظة الوصول بسلام أيضاً، لكن العلماء والباحثين يترقبون أكثر لحظة إرسال «راشد» المعلومات وإتمام مهمته بسلام. 
نستبشر خيراً ونتمنى انطلاق المستكشف راشد ووصوله وإتمام كل مهامه بسلام، كي يتمكن الإنسان من تطوير معلوماته وتقنياته، والأهم هو الاستفادة الإيجابية من تلك الدراسات من أجل توفير حياة أفضل للمستقبل وللبشرية، على كوكب يئن من أفعال البشر.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3zke6ezp

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"