عادي

أفضل مصوري العالم في الشارقة خلال «إكسبوجر 7»

19:40 مساء
قراءة 4 دقائق
طارق سعيد علاي

يعود المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، الحدث الأكبر من نوعه في العالم، ليحتفي بنخبة جديدة من أبرز محترفي التصوير في العالم، ويعرض تجاربهم ومغامراتهم في التقاط صور تسجل أسماءهم في تاريخ التصوير الفوتوغرافي، وتروي حكاية القضايا التي يتبنّونها، وذلك في دورته السابعة في الفترة من 9 إلى 15 فبراير 2023 ب«مركز إكسبو الشارقة».

ويعدّ «إكسبوجر» الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، الحدث الأكثر تأثيراً وتخصصاً في فنون التصوير وقضايا المصورين وتكريم دورهم في خدمة القضايا العامة على مستوى العالم، فإلى جانب المعارض الفردية والجماعية وورش العمل والجلسات التي يقدمها، يفتح المهرجان المجال أمام المصورين من مختلف أنحاء العالم الفرصة للفوز بجائزتي «جوائز إكسبوجر العالمية للتصوير» والثانية «جائزة المصور الصحفي المستقل».

ويشهد «إكسبوجر» كل عام ازدياداً في أعداد الحضور، حيث ارتفعت بنسبة 125% بين عامي 2021-2022، كما يحظى المهرجان هذا العام بارتفاع ملحوظ في عدد المشاركات، ونمو تصاعدي في جوائزه المقدمة منذ انطلاقه في عام 2016، حيث يستقبل هذا العام عدداً أكبر من الطلبات بنسبة 80% في إطار «جوائز إكسبوجر العالمية للتصوير»، وزيادة بنسبة 54% في الطلبات المقدمة ضمن «جائزة المصور الصحفي المستقل» في نسختها الثانية.

وتضم لجنة التحكيم ضمن الفئتين الرئيسيتين للجوائز مجموعة من أشهر المحترفين والنقاد والخبراء في هذا المجال، حيث تُخاض جولات متعددة من التحكيم والاختيار لتقييم 17,330 مشاركة من 180 دولة، الأمر الذي يجعل هذا الحدث واحداً من أكبر مسابقات التصوير وأكثرها تنوعاً في العالم.

ويشارك في فئة «جوائز إكسبوجر العالمية للتصوير» 41 محكماً من المتخصصين والنقاد المحترفين في هذا المجال، لتقييم عددٍ هائل من المشاركات، فيما تضم لجنة التحكيم في فئة «جائزة المصور الصحفي المستقل» خمسة حكام من الرواد في عالم التصوير الصحفي، وهم آيدان سوليفان ومحمد محيسن وماريا مان ولارس بورينج وراي ويلز.

ويشهد المهرجان هذا العام تنافسية شديدة بين هواة وعشاق التصوير للحصول على جوائزه المرموقة، إذ يستند المحكّمون إلى معايير عالية لانتقاء أفضل الأعمال بطريقة شفافة ونزيهة تضمن منح الجوائز لمن يستحقها.

«جوائز إكسبوجر العالمية للتصوير»

وتبلغ «جوائز إكسبوجر العالمية للتصوير» 50 ألف دولار أمريكي، مقسّمة إلى 10 فئات فرعية، واستقبل المهرجان ضمن هذه الفئة 17,116 مشاركة من أكثر من 180 دولة معظمها في أوروبا وإفريقيا وشرق آسيا، وفي مقدمتها إسبانيا وجنوب إفريقيا واليابان، مع الوضع في الاعتبار مشاركة المتقدمين إليها مجاناً.

وتضم الفئات: التصوير المعماري (1828 مشاركة)، والتصوير الجوي «الدرون» (1033)، وتصوير المناظر الطبيعية (3212)، والتصوير الصحفي (1401)، وتصوير البورتريه (3687)، والأفلام القصيرة والصورة المتحركة (235)، والحياة البرية (1846)، وتصوير الرحلات (3570)، وفئة الصغار (186)، وفئة موظفي حكومة الشارقة (118)، وتُمنح الجوائز في كل فئة بالإضافة إلى تقديم جائزة عامّة للحاصل على أكبر عدد من الدرجات، بغض النظر عن الفئة التي شارك بها.

«جائزة المصور الصحفي المستقل»

أما «جائزة المصور الصحفي المستقل» والبالغة 15 ألف دولار أمريكي ويمكن المشاركة بها مجاناً، فهي موزّعة على ثلاث فئات، حيث استقبل «إكسبوجر» في إطار هذه الجائزة 214 طلباً من أكثر من 55 دولة، جاء في مقدمتها الهند وروسيا وبنجلاديش، وتتوزع الجائزة على ثلاث فئات هي: الصحافة الإخبارية، والصحافة البيئية، وصحافة الحلول، ويمثّل الفوز بهذه الجائزة إنجازاً كبيراً، حيث تقدّم الدعم للصحفيين المستقلين الذين يعملون بجد ويعرضون أنفسهم للخطر من أجل تغطية الأحداث العالمية والتقاط صور صحفية في أكثر البيئات خطورة في العالم.

ولا يقتصر «إكسبوجر» على استضافة المصورين والمتخصصين في هذا المجال، بل يجمع هواة وعشاق الفنون البصرية من جميع أنحاء العالم، حيث يوفّر منصة تفاعلية للجمهور من خلال مجموعة من الأنشطة، ويقدّم للزوار فرصة فريدة للتجوّل في معارض مصورين عالميين، والاستماع إلى تجاربهم الملهمة، ورحلاتهم في مختلف بلدان العالم عبر مجموعة من الجلسات الحوارية وورش العمل، إلى جانب عيش تجارب فنية تفاعلية وحيّة، وفي الوقت نفسه الاطلاع على أحدث التقنيات والابتكارات التي توصلت إليها كبرى العلامات التجارية في عالم الكاميرات وفن التصوير.

وقال طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة: «سرعان ما تحوّل المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر) إلى منصة عالمية للفن المرئي، ونحن فخورون بتنظيم هذا الحدث الذي يحتفي بفن التصوير باعتباره قاعدة أساسية تنطلق منها معظم الفنون الإبداعية الأخرى، ويسرّنا في الشارقة أن نرحّب بنخبة من خبراء هذه الصناعة وعشاق التصوير من أجل منحهم التقدير والدعم الذي يستحقونه».

وأضاف علاي: «عندما بدأنا هذا المهرجان في عام 2016، كان هدفنا أن نوفّر منصة موضوعية وآمنة للمصورين وصانعي الأفلام لاستعراض تجاربهم ووجهات نظرهم الخاصة وقصصهم التي لا يمكن روايتها بالكلام بل من خلال الصور، ويسعدنا أن نشهد النمو التصاعدي للمهرجان عاماً بعد عام، بناءً على الإحصاءات التي صدرت اليوم عن المكتب الإعلامي، وكلنا ثقة من استمراره في النمو مستقبلاً، وأن يرسخ مكانته بين أفضل ملتقيات الفن والإبداع حول العالم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3r8mzxzz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"