عادي
المغرب يتطلع إلى إنجاز تاريخي عربياً وإفريقياً

ثالث العالم.. حلم «أسود الأطلس» الليلة

00:45 صباحا
قراءة 3 دقائق
من لقاء المغرب وكرواتيا في الدور الأول
لاعبو المغرب يريدون تكرار الفرحة

يتطلع المنتخب المغربي لكرة القدم إلى اختتام حلمه الرائع في مونديال قطر 2022 بإحراز مركز ثالث سيكون بمثابة «كرز على الكعكة» رغم خسارة نصف النهائي، عندما يلاقي كرواتيا اليوم السبت على استاد خليفة في الدوحة.

يسدل «أسود الأطلس» الستارة على مشاركته السادسة بمبارزة منتخب كان أول خصم لهم في النسخة القطرية، ومنحه التعادل السلبي معه، زخماً معنوياً كبيراً قادهم إلى إطاحة منتخبات كبيرة ومن الطراز الرفيع في مقدمتها بلجيكا (2-صفر) وإسبانيا بركلات الترجيح في ثمن النهائي ثم البرتغال في ربع النهائي، قبل أن يتوقف حلمه أمام فرنسا الأربعاء في نصف النهائي الذي بلغه للمرة الأولى منتخب عربي وإفريقي.

تحدّث المدرب وليد الركراكي بمرارة في المؤتمر الصحفي عقب الخسارة، خصوصاً أن الظروف لم تخدم رجاله بسبب الإصابات الكثيرة التي ضربتهم طوال البطولة وبلغ مداها أقصاه في نصف النهائي.لكنه بدا فخوراً بلاعبيه وبالمجهود الذي بذلوه والذي «يوازي ويعادل الفوز باللقب العالمي.وسيكون حبة الكرز على الكعكة».

ولا يختلف طموح كرواتيا عن منافسها المغرب،فكلاهما كانا في مجموعة واحدة هي السادسة،وعانيا لتسلق الأدوار حتى بلوغ نصف النهائي.

تخطت كرواتيا،وصيفة 2018،دورين بركلات الترجيح عندما تغلبت على اليابان في ثمن النهائي والبرازيل التي كانت أبرز المرشحين للقب في ربع النهائي،قبل أن تسقط أمام الأرجنتين بثلاثية نظيفة.

وتكتسي مباراة اليوم السبت أهمية كبيرة بالنسبة للقائد لوكا مودريتش، حيث ستكون الأخيرة له بألوان منتخب بلاده على الأرجح،أقله في المونديال.

في سن ال37، يمكن لمودريتش أن يحلم بخوض غمار كأس أوروبا عام 2024، لكن تبدو الأمور أكثر تعقيداً بالنسبة لمونديال 2026.

كان مودريتش يمنّي النفس بأن يكرر أقله مشوار 2018 حين وصلت كرواتيا إلى النهائي، لكن الحلم انتهى الثلاثاء بقساوة على يد ليونيل ميسي ورفاقه.

علق مودريتش قائلاً: «خضنا كأس عالم جيدة جداً واللعب للمنتخب الوطني لم يكن في يوم ما عقاباً»، مبدياً تصميمه على مغادرة قطر بميدالية المركز الثالث قائلاً: «هناك برونزية على المحك، بالتالي علينا أن نكون جاهزين، لأنها ستكون نتيجة جيدة إذا حققناها».

وأكّد زميله المهاجم أندري كراماريتش أن المباراة ستكون «بمثابة حياة أو موت» لأن «الفوز بميدالية يجعلك بطلاً خالداً».

تابع كراماريتش خلال مؤتمر صحفي «ثمانية لاعبين في صفوفنا الذين تواجدنا في روسيا، نفهم متعة الفوز بميدالية في كأس العالم،إنه شيء يبقى معك لبقية حياتك».

وقارن أفضل هداف لكرواتيا في قطر (هدفان) المباراة المرتقبة السبت مع تلك التي فازت بها بلاده على هولندا (2-1) في مونديال 1998، لتحصد البرونزية في أول مشاركة لها في نهائيات كأس العالم كبلد مستقل.

أضاف لاعب هوفنهايم الألماني «إنها مواجهة تاريخية ويجب أن نركز عليها. لدينا الفرصة لتكرار ذلك ولنُخبر أطفالنا به يوماً ما».

واستطرد أن المغرب الذي بات أول بلد إفريقي وعربي يبلغ نصف النهائي «في نفس الوضع الذي كنّا عليه في عام 1998، وبالتالي سيضحي بحياته من أجل هذه الميدالية».

أما زميله المدافع يوشكو غفارديول أكد «نحن الآن نكافح من أجل الميدالية البرونزية وعلينا التركيز على ذلك».

عند سؤاله عن احتمال فوزه بجائزة أفضل لاعب تحت 21 عاماً في البطولة، بعد الفرنسي كيليان مبابي في عام 2018، أجاب المدافع البالغ 20 عاماً «سيكون ذلك رائعاً بالطبع، لكن المهم بالنسبة لكرواتيا الفوز بالميدالية البرونزية».

من جهته، قال زلاتكو داليتش المدير الفني للمنتخب الكرواتي انه يتمنى استمرار لوكا مودريتش قائد المنتخب ومشاركته في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024.

وتابع: نعلم تماماً مكانة مودريتش ونتمنى ان يبقى في صفوف المنتخب ولكن في النهاية الأمر يرجع له.

وأكد أن المباراة ضد المغرب بمثابة نهائي بالنسبة لمنتخب كرواتيا لأن الفوز يضمن الحصول على ميدالية في المونديال.

وأوضح أن المتتخب المغربي قدم مستويات رائعة وكانت مفاجأة له وللجميع، مؤكدا أن المباراة ستكون صعبة أمام لمنافس يملك الروح القتالية العالية والأداء المميز.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/533pv24c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"