أبوظبي: آية الديب
قضت محكمة العين الابتدائية بإلزام مؤسسة نقليات وسائق يعمل لديها بأن يؤديا إلى عامل 200 ألف درهم تعويضاً عن الأضرار التي لحقت به، وذلك بعدما سقط من على ارتفاع 3 أمتار وسقطت أخشاب عليه بينما كان يعمل في موقع تشييد فيلا.
تعود تفاصيل الواقعة إلى شهر مايو/ أيار الماضي، حينما كان العامل يعمل في موقع تشييد وإنشاء فيلا حيث قام السائق بسحب الأخشاب عن طريق المركبة التي كان يقودها المملوكة لمؤسسة النقليات، ما أدى إلى سقوطه هو وزميله من علو ثلاثة أمتار وسقوط الأخشاب المتبقية عليهما.
ورفع العامل دعوى قضائية جزائية قضي فيها بحكم نهائي وبات بإدانة السائق، ومن ثم رفع العامل (الشاكي) دعوى قضائية مدنية طالب فيها بإلزام السائق وشركة النقليات بأن يؤديا له 400 ألف درهم تعويضاً عما لحق به من أضرار مادية ومعنوية ونفسية، فضلاً عن الرسوم والمصاريف ومقابل أتعاب المحاماة، لافتاً إلى أنه تعرض لإصابات بليغة نقل على أثرها إلى المستشفى وخضع لعدة عمليات جراحية للعظام.
وقرر القاضي المشرف ندب طبيب شرعي وأكد الطبيب في تقريره على أن حالة العامل الشاكي استقرت وأنه تخلفت لديه من جراء حادث السقوط عاهة مستديمة وعجز دائم يقدر ب 10% من منفعة الأنف، وعاهة مستديمة وعجز دائم في وظيفة العمود الفقري يقدره بنحو 20% من منفعة الصلب بسبب إصابته بكسر في الفقرة القطنية، وعاهة مستديمة وعجز دائم في وظائف الطرف السفلي الأيمن بنحو 50%.
وأشارت المحكمة إلى أن خطأ السائق ثابت وفق الحكم الجزائي الذي بات نهائياً وباتاً، حيث تسبب في إصابة الشاكي نتيجة إهماله وعدم احترازه أثناء عملية رفع الأخشاب بالمركبة التي كان يقودها في موقع عمل المجني عليه (الشاكي) ما أدى إلى وقوع الحادث، لافتة إلى أن سائق المركبة المتسبب في الحادث يعمل تحت إشراف مؤسسة النقليات، ومن ثم تكون مسؤولة مع الشاكي عن المبالغ المقضي بها لكونها مسؤولة عن أعمال تابعيها.
وأكدت على أن العامل الشاكي يستحق حكومة عدل عن الإصابات التي لحقت به ويستحق تعويضاً عن الأضرار الأدبية التي أصابته من حزن وأسى وحسرة في شعوره وعاطفته وإحساسه نتيجة الإصابات التي لحقت به، ومن ثم قضت بإلزام مؤسسة النقليات والسائق بأن يؤديا للعامل الشاكي 200 ألف درهم بالتضامن فيما بينهما كتعويض جابر لكافة الأضرار، كما ألزمتهما بالمصاريف ورفضت ما عدا ذلك من طلبات.
