دبي: «الخليج»
تشارك هيئة كهرباء ومياه دبي في الدورة التاسعة من القمة العالمية للحكومات، بصفتها شريك الطاقة المستدامة للقمة، وتسلط الهيئة الضوء على أبرز مشاريعها ومبادراتها للحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع الطاقة، بزيادة نسبة قدرة الطاقة المتجددة والنظيفة التي تبلغ حالياً 14% من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي.
ويلقي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، كلمة خلال فعاليات اليوم الثاني من القمة، يسلط فيها الضوء على جهود دبي في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة، وما تقدمه للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (28COP) التي تستضيفها الإمارات في مدينة إكسبو دبي، خلال العام الجاري.
وتتضمن قائمة المشاريع التي تسلط عليها الهيئة الضوء، مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وهو أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نموذج المنتج المستقل للطاقة، ويسهم في تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني لدبي 2050 لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.
وتبلغ القدرة الإنتاجية الحالية للمجمع (2027 ميغاوات) باستخدام تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، لتشكل نحو 14% من إجمالي القدرة الإنتاجية الإجمالية للطاقة الكهربائية في دبي، التي وصلت إلى (14,517 ميغاوات).
الهيدروجين الأخضر
تسلط الهيئة الضوء على مشروع الهيدروجين الأخضر، الذي نفذته بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي، و«سيمنس للطاقة»، ويعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة الشمسية، وقد تم تصميم وبناء المحطة التجريبية بمساحة تبلغ نحو (10 آلاف متر مربع)، لتكون قادرة على استيعاب التطبيقات المستقبلية ومنصات اختبار الاستخدامات المختلفة للهيدروجين، بما في ذلك إنتاج الطاقة والتنقل.
كذلك يتم إلقاء الضوء على المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة التي تنفذها الهيئة في «حتا»، بقدرة إنتاجية تصل إلى (250 ميغاوات) وسعة تخزينية (1,500 ميغاوات/ساعة) وتعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي.
وتعتمد المحطة الكهرومائية في إنتاج الكهرباء على الاستفادة من المياه المخزنة في «سد حتا»، وسد آخر علوي يجري إنشاؤه في المنطقة الجبلية، وتقوم توربينات متطورة تعتمد على الطاقة النظيفة المنتجة، بالعمل بطريقة عكسية لضخ المياه من سد حتا إلى السد العلوي.
برنامج الفضاء
من ضمن المشروعات، برنامج الهيئة للفضاء «سبيس دي»، الذي يعزز الكفاءة والفعالية التشغيلية لقطاعات الإنتاج والنقل والتوزيع، وتحسين الأداء وزيادة سعادة المعنيين، وقد أطلقت الهيئة القمر الصناعي النانوي «ديوا – سات 1» العام الماضي، وخلال العام الجاري، ستطلق القمر الصناعي النانوي «ديوا – سات 2»، كأول مؤسسة خدماتية على مستوى العالم تستخدم الأقمار الصناعية النانوية في عملياتها.
أما عن «الشاحن الأخضر» للمركبات الكهربائية، فقد انتهت الهيئة من تركيب أكثر من 350 محطة شحن في مختلف أنحاء دبي لدعم التنقل الأخضر في الإمارة والدولة، للتشجيع على اقتناء السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة.
كما تسلط الهيئة الضوء على الشركات التابعة ل«ديوا الرقمية»، الذراع الرقمي لها، بهدف إعادة صياغة مفهوم المؤسسات الخدماتية والمساهمة في بناء مستقبل رقمي جديد لدبي.
وتركز «ديوا الرقمية» على أربعة محاور، هي: إطلاق تقنيات متطورة للطاقة الشمسية في دبي، تشغيل شبكة طاقة متجددة تستخدم تقنيات تخزين طاقة مبتكرة، التكامل بين الطاقة النظيفة والتخزين، والتوسع في استخدام الحلول المتكاملة للذكاء الاصطناعي من خلال الشركات التابعة لها وهي: (مركز البيانات للحلول المتكاملة (مورو) وشركة «إنفرا إكس»، وشركة «ديجيتال إكس»).
