نيويورك: «الخليج»
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة كولومبيا بنيويورك، أن تقليل السعرات الحرارية التي تدخل الجسم يومياً، يمكن أن يساعد على العيش لفترة أطول.
وأفاد الباحثون أن تناول كمية أقل من الطعام، أي الحصول على عدد أقل من السعرات الحرارية، يبطئ عملية الشيخوخة ويقلل من خطر الوفاة المبكرة، موضحين أن هذا التغيير يمكن أن يعزز الصحة بقدر الإقلاع عن التدخين.
ودرس الباحثون الضرر المرتبط بالعمر على الحمض النووي ل 145 شخصاً، بعد أن طلبوا منهم اتباع نظام غذائي لمدة عامين، فوجدوا أن الأشخاص الذين خفضوا السعرات الحرارية «كانوا في حالة أفضل» من مجموعة مكونة من 75 شخصاً أكلوا ما يريدون، وفقاً ل «سكاي نيوز عربية».
وطُلب من الأشخاص في الدراسة تناول سعرات حرارية أقل بنسبة 25% مما يحتاجون إليه كل يوم، فخسر المشاركون حوالي 15% من وزن أجسامهم خلال السنة الأولى من النظام الغذائي.
ووجدت اختبارات الدم أن من طبقوا ذلك، تباطأت الشيخوخة لديهم بين 2 و3%، من المجموعة التي لا تتبع نظاماً غذائياً أثناء الدراسة.
وقلل هذا من خطر وفاتهم في سن مبكرة بنسبة تصل إلى 15%، أي ما يعادل إقلاع المدخن عن السجائر.
وبحسب العلماء، فإن تناول الكثير من الطعام يرهق خلايا الجسم، ويؤدي إلى زيادة الضرر والتقدم في السن بشكل أسرع، كما أنه يزيد من خطر الإصابة بالدهون، والمعاناة من مرض السكري أو السرطان أو السكتات الدماغية أو النوبات القلبية.
من جانبه، قال مؤلف الدراسة، البروفيسور دانيال بيلسكي: «تقدم نتائجنا دليلاً على أن إبطاء شيخوخة الإنسان قد يكون ممكناً»، لكنه اعتبر أن تقييد السعرات الحرارية قد لا يكون أمراً يستطيع الجميع القيام به، فحجم التأثير كان صغيراً، لكن تباطؤاً متواضعاً في وتيرة الشيخوخة يمكن أن تكون له آثار عميقة على صحة المجتمع.
وتابع: «يمنحنا هذا فهماً بشأن الآثار التي قد نبحث عنها في الصيام المتقطع أو الأكل المقيد بالوقت».
