عادي
خلال منتدى مستقبل التعليم في قمة الحكومات

الفلاسي: تضمين تطبيقات الذكاء الاصطناعي ضمن النظام التعليمي بالإمارات

23:16 مساء
قراءة 4 دقائق
منتدى التعليم
  • - تطوير أدوات ذكاء اصطناعي في المدارس وبناء مدرس رقمي
  • - مناقشة كيفية الاستفادة من التكنولوجيا لتطوير المنظومة التعليمية

دبي: «الخليج»

ضمن مشاركتها في فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023، والتي تقام بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحت شعار «تشكيل حكومات المستقبل»، نظمت وزارة التربية والتعليم، أمس، الدورة الأولى من منتدى مستقبل التعليم تحت شعار «استشراف مستقبل التعليم»، وذلك بمشاركة واسعة من المسؤولين وخبراء القطاع التعليمي وقادة الفكر لبحث سبل تطوير النظام التعليمي ليلائم احتياجات المستقبل.

وفي كلمته الافتتاحية خلال المنتدى، رحب الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، بضيوف المنتدى متمنياً لهم التوفيق خلال جلساته، مشدداً على أهمية المنتدى في بحث الدور المحوري الذي تلعبه التكنولوجيا في تشكيل مستقبل التعليم باعتباره حجر الأساس في تحقيق استدامة ورخاء المجتمعات، وأشار إلى أن إحدى تجليات التطورات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها عالمنا تتمثل في دخول الذكاء الاصطناعي مختلف جوانب الحياة، ودوره في تطوير التعليم والارتقاء بالقطاع التعليمي الآن وفي المستقبل.

وكشف الدكتور الفلاسي، خلال كلمته عن أن دولة الإمارات ستكون بين أولى الدول التي ستقوم بتضمين تطبيقات الذكاء الاصطناعي ضمن نظامها التعليمي، وذلك من خلال العمل مع شركائها على تطوير أدوات ذكاء اصطناعي في المدارس وبناء مدرس رقمي يعتمد الذكاء الاصطناعي، وأشار إلى التزام الوزارة بتبني التقنيات الحديثة.

ودعا الدكتور الفلاسي، في كلمته الجهات الحكومية والخاصة والمنظمات غير الربحية إلى التعاون مع وزارة التربية والتعليم في سعيها لتبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي للمساهمة في الارتقاء بجودة التعليم، مشدداً على أهمية الشراكات والتعاون البناء في تشكيل مستقبل أكثر ازدهاراً للأجيال القادمة، ولفت إلى أن بناء مستقبل التعليم يبدأ الآن. وأشار في ختام كلمته إلى أن الجمع المدروس بين الإمكانات التي توفرها التكنولوجيا الحديثة، وبين الإبداع البشري الخلاق سيوفر سبلاً للنمو والازدهار لا حدود لها.

وناقش المنتدى على مدار 6 جلسات شارك فيها نخبة من القادة والخبراء والمتخصصين، مختلف جوانب تطوير مستقبل التعليم وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتطوير المنظومة بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل الحالي والمستقبلي.

وأدار الجلسة النقاشية الأولى بعنوان «مستقبل التعليم العالي والتعلم مدى الحياة» بيكي أندرسون، مدير التحرير ومذيعة شبكة CNN الإخبارية، وشارك فيها عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في المغرب؛ وأنانت أجاروال الرئيس التنفيذي لشركة «Edx»؛ وجيف ماجيونكالدا الرئيس التنفيذي لشركة «كورسيرا»؛ ومانويل مونييز، عميد جامعة آي إي؛ وسيباستيان ثرون الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «Udacity»، وبحثت الجلسة موضوعات متعددة من بينها كيف يمكن لمؤسسات التعليم العالي تطوير قدراتها لتوفر الفرص التعليمية لقطاعات أوسع من المجتمع.

وأدار الجلسة النقاشية الثانية بعنوان «مستقبل التقييم في الطفولة المبكرة والتعليم العام» الصحفي جون سيمونز، وشارك فيها أميت سيفاك الرئيس التنفيذي ل «خدمات الاختبارات التربوية»؛ وهادي بارتوفي الرئيس التنفيذي لموقع Code.org؛ وجانيت جودوين الرئيس التنفيذي لشركة «ACT». وركزت الجلسة على أربعة موضوعات رئيسية هي الاستفادة من البيانات في تقييم فاعلية وابتكارية طرق التدريس؛ وطرق التقييم من خلال التطبيقات الإلكترونية؛ والاختبارات القياسية؛ وكيفية تقييم المهارات الشخصية.

وأدار سيمونز، الجلسة النقاشية الثالثة بعنوان «دور الشركات التقنية في تشكيل مستقبل التعليم»، حيث شارك في النقاش كل من كلايتون نايدو مدير أول قطاع الابتكار لمنطقة الخليج في شركة سيسكو؛ ومارك إيست المدير العام العالمي للتعليم في شركة مايكروسوفت؛ ومارك سانز لوبير رئيس قسم التعليم في جوجل. وناقشت الجلسة دور التكنولوجيا في تشكيل مستقبل التعليم؛ وكيف يمكن للذكاء الاصطناعي التأثير في القطاع.

رابع جلسات المنتدى حملت عنوان «شركات تقنيات التعليم الناشئة: الاستثمارات والتوجهات» وشارك فيها ربيع خوري مدير عام شركة «MEVP»؛ وفيليب بحوشي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «MAGNIiTT»؛ وبدر ورد الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «Lamsa»؛ وهاني أبو غزالة المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «Mental VR»، وأدار الحوار خلالها جون سيمونز، وناقشت الجلسة محفزات الاستثمار في قطاع التكنولوجيا التعليمية؛ وحجم هذه الاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ وأبرز التقنيات الحديثة التي ستسهم في تعزيز التعاون والابتكار في القطاع التعليمي.

وحملت الجلسة النقاشية الخامسة عنوان «إعداد وتمكين القوى العاملة في سوق العمل» وشارك فيها كل من سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة؛ وسعدية زاهدي المديرة العامة للمنتدى الاقتصادي العالمي؛ والدكتورة سونيا بن جعفر الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم؛ وآنا موليرو الرئيس التنفيذي لشؤون الحكومات في شركة «Teach for All»، وأدارها جون سيمونز، وركزت الجلسة على مجموعة محاور منها كيفية استقطاب أفضل الكفاءات للقطاع التعليمي؛ وأهمية الشراكات بين الحكومات والمنظمات غير الربحية والقطاع الخاص لارتقاء بإمكانات المعلمين؛ وأبرز الجوانب التي يتعين تدريب وتأهيل المعلمين ضمنها لإعدادهم لمتطلبات المستقبل.

ونظمت وزارة التربية والتعليم، الجلسة النقاشية السادسة بعنوان «مستقبل التعليم الرقمي: الفرص والتحديات» بالشراكة مع المدرسة الرقمية التي تندرج تحت مظلة مؤسسة مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وبحثت الجلسة مفهوم المدارس الرقمية ونماذج تطبيقها، ودورها في معالجة التحديات التي تواجه العملية التعليمية، وأهميتها باعتبارها مساهماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. أدار الجلسة الدكتور وليد آل علي أمين عام المدرسة الرقمية وعضو مجلس الإدارة، وشارك فيها هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية؛ والدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم الفني المصري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n7t2u7k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"