نجحت فرق الإنقاذ والبحث، أمس الخميس، في انتشال شابة تركية على قيد الحياة من تحت الأنقاض في ولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا بعد مضي 248 ساعة (11 يوماً) على كارثة الزلزال، بينما اعتقلت الشرطة التركية رجلاً في مستشفى بهاطاي حاول خطف طفل نجا من الزلزال.
وفي مفاجأة أخرى أشبه بمعجزة حقيقية، أصبحت ألينا أولمز، التي يعني اسمها بالتركية «الشخص الذي لا يموت» واحدة من ناجين قلائل ما زال يتم العثور عليهم تحت الأنقاض على الرغم من البرد وعنف الزلزال الذي أودى بأكثر من 36 ألف شخص في تركيا.
ودُفنت الفتاة تحت أنقاض المبنى الذي كانت تسكن فيه في قهرمان مرعش جنوب تركيا طوال 248 ساعة، قبل إنقاذها.
وقال أحد عمّال الإغاثة لوكالة الصحافة الفرنسية إنها كانت واعية أثناء إنقاذها وتمكنت من إغلاق وفتح عينيها بناء على تعليمات الفرق الطبية. وقَبَّل عمها المتطوعين الذين أنقذوها واحداً تلو آخر.
ونشرت وكالة «الأناضول» عن مسؤول في هيئة إدارة الكوارث والإغاثة التركية، أن «عمليات المسح النهائي لم تتوقف وما زلنا نخرج أحياء، لكننا اقتربنا من إعلان انتهاء عمليات الإنقاذ».
في غضون ذلك، أوقفت السلطات التركية رجلاً في محافظة هاطاي بينما كان يحاول سرقة طفل من مستشفى، مستغلاً الفوضى الناجمة عن الزلزال العنيف.
وقدم الرجل البالغ 55 عاماً والقادم من أنقرة، نفسه على أنه مسؤول في شرطة مدينة سمعان داغ وطالب بطفل ذاكراً اسمه، وفق ما أفادت «الأناضول».
وفي فيديو مدته 20 ثانية نشرته الوكالة التركية، وأعادت بثه قنوات التلفزة المحلية، يتقدم رجل يرتدي سترة داكنة اللون ويبدو متوتراً، إلى مكتب الاستقبال في مستشفى ويطلب طفلاً ثم يعلو الصراخ لطلب النجدة. وأوقف الرجل بعدها وكبلت يداه.
وأضافت «الأناضول» أن موظف المستشفى لاحظ أن بطاقة شرطة قدمها الرجل له مزورة، لذلك اتصل بالشرطة. ووجدت الشرطة مع المشتبه به بطاقات شرطة وجيش مزورة، إضافة إلى كمية من الذهب ومبالغ مالية بالليرة التركية والدولار واليورو تصل قيمتها الإجمالية إلى 6200 دولار. ولم تعط الوكالة أي معلومات عن الطفل.
وأوردت قناة «إن تي في» الخاصة أنه عثر في سيارة الرجل على سلاح مع «مشطين و42 ذخيرة». وسبق أن عبر أهالي في المنطقة لوكالة «فرانس برس» عن قلقهم حيال أنباء عن خطف أطفال.
(وكالات)
