عادي
تقام لأول مرة في تاريخ المعرضين

«محادثات آيدكس ونافدكس» تستقطب قادة الفكر وصناع السياسات

00:21 صباحا
قراءة 3 دقائق
سارة بنت يوسف الأميري وعدد من الحضور خلال إحدى الجلسات

أبوظبي: «الخليج»

شهد معرضا (آيدكس ونافدكس 2023)، اللذان يقامان برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتنتهي فعالياتهما غداً، انطلاق «محادثات آيدكس ونافدكس» التي تقام لأول مرة في هذا الحدث، وتستقطب مشاركة واسعة من قادة الفكر وصناع السياسات وخبراء بارزين عالميين لمناقشة أهم الموضوعات والتقنيات والحلول الأكثر ابتكاراً في المجالات الدفاعية.

شهد اليوم الأول من الجلسات الحوارية انعقاد 6 جلسات، بحضور سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيسة مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، والعديد من كبار المسؤولين.

استراتيجيات الفضاء

جاءت الحلقة النقاشية الأولى بعنوان «تقنيات الفضاء.. القدرات الاستراتيجية والفرص الاقتصادية»، وقالت إليزابيث سيوارد، رئيس استراتيجيات الفضاء في شركة «بي أيه إي سيستمز»: «يشهد قطاع الفضاء في الفترة الراهنة تطوراً ملحوظاً على عدة مستويات، أبرزها تقليل تكاليف إرسال الحمولات بشكل كبير، وقد ازدادت كفاءة الأقمار الصناعية الصغيرة أكثر من أي وقت مضى، لتتيح لمزيد من المنظمات والدول إمكانية الوصول إلى الفضاء». وقال دان تيني، نائب الرئيس للاستراتيجية وتطوير الأعمال في شركة «لوكهيد مارتن سبيس»: «أعتقد أن قيادة الإمارات اتخذت خطوات ذكية للغاية فيما يتعلق بتركيزها على أهمية بناء مهارات هندسية وكوادر تقنية قابلة للتطبيق في الفضاء، ويمكننا في الفضاء اختبار تجارب التعدين والاستدامة والطاقة وسبل الحفاظ على الحياة في مداراته التي تعتبر مجهولة لنا حتى الآن».

الدفاع والبيانات

أما عنوان الحلقة النقاشية فكان «تكنولوجيا الدفاع المدفوعة بالبيانات: مجالات الاستثمار والتقنيات المتوقعة في المستقبل»، وفيها أكدت ساشا رودنبرغ، شريك الدفاع في الشرق الأوسط، شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز»، أن تحليل البيانات سيشكل ركيزة أساسية في أي صراع مستقبلي.

وقال طارق الهاشمي، رئيس قسم تبني وتطوير التكنولوجيا، وزارة الصناعة: «يواجه القادة العديد من التحديات التي تتطلب اتخاذ قرار دون أن تتوفر بين أيديهم بيانات كافية».

وقال الدكتور إرنيستو دامياني، مدير أول بمعهد الذكاء الاصطناعي في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: «أصبح من الضروري الآن للعاملين في المجال العسكري اختيار درجة استقلالية هذه الأنظمة بعناية فائقة».

أما الجلسة الرابعة فجاءت بعنوان «نظرة عامة على القطاع: القدرات، التحديات والفرص في القطاع البحري»، وقدمها العميد الركن بحري إيمانويل سلارس، القائد المشترك للمنطقة البحرية للمحيط الهندي وقائد القوات الفرنسية المتمركزة بالإمارات، فقال: «أفضل طريقة للتدريب عندما يكون المركب راسياً هي ربط نظام العمليات مع نظام تدريب قصير بحيث يتمكن الطاقم من التصرف بفعالية انطلاقاً من مواقعهم في السفينة في ظروف تشغيلية تحاكي الواقع».

أما الحلقة النقاشية الخامسة وعنوانها «مستقبل الأنظمة ذاتية التحكم في تعزيز القدرات البحرية من توظيف الروبوتات والأنظمة غير المأهولة»، وفيها قال يوسيبا (جو)، تينا، المدير التجاري في «فورسيس»: «مجموعة متميزة من المتحدثين، والذين يسلطون الضوء على بعض جوانب المنظومات ذاتية التشغيل، لا سيما فيما يتعلق بالبيئة البحرية».

وقال بنتسيون ليفينسون، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «هيفين درونز»: «بالنظر إلى التطور الذي وصل إليه العالم اليوم، نجد أن التكنولوجيا حققت إنجازات يمكن معها تطويرها تجارياً واستخدام هذا المجال على نطاق واسع.

الأنظمة الذاتية

قال جمعة الكعبي، الرئيس التنفيذي لشركة «أداسي»: «لا شك أن الأنظمة الذاتية سترتقي بالعمليات البحرية إلى آفاق جديدة، حيث تتولى قيادة السفن والمراكب، كما تتيح لها البقاء لمدة أطول في عرض البحر، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تحسين تصميم السفن، ما سيعود بمزايا لا يمكن حصرها على البشر والطاقم على متن السفينة».

واختتمت جلسات اليوم الأول بجلسة نقاشية بعنوان «التوسع الإقليمي في تعزيز الأمن البحري باستخدام الأنظمة غير المأهولة وتكامل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي»، وفيها أشار الفريق براد كوبر قائد القوات البحرية الأمريكية في القيادة المركزية والأسطول الخامس الأمريكي والقوات البحرية المشتركة، إلى أن دمج الأنظمة غير المأهولة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات الأمن البحري الإقليمية، واحدة من الطرق الواضحة التي تتبعها الولايات المتحدة لتوسيع آفاق التعاون مع الإمارات والشركاء الإقليميين.

وتابع: «تتمثل رؤيتنا في دمج 100 سفينة سطحية متقدمة غير مأهولة في العمليات البحرية في كافة أنحاء الشرق الأوسط بحلول نهاية الصيف، ويسعدني الإعلان اليوم ولأول مرة عن اقتراب وصولنا إلى هدفنا النهائي».

الوعي السيبراني شرط مسبق للذكاء الاصطناعي

تطرقت الجلسة الثانية في اليوم الاول من جلسات «محادثات آيدكس ونافدكس» والتي جاءت بعنوان: «الوعي السيبراني شرط مسبق للذكاء الاصطناعي والأنظمة ذاتية التحكم» إلى الأمن السيبراني وأثره اليومي في حياتنا.

وقال الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني في حكومة الإمارات: «تظهر الأمثلة الرئيسية لمخاطر الأمن السيبراني في الجانب العسكري، وهي معروفة للجميع، أعتقد أننا تطرقنا جميعاً لهذه المسألة وكيف تمت مهاجمة المنشآت النووية برمز خاص بالجهات المهاجمة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/44axcjnx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"