عادي

السجن 16 عاماً للمنتج الهوليوودي هارفي واينستين في «قضية اغتصاب»

11:57 صباحا
قراءة 3 دقائق

لوس أنجليس - (أ ف ب)
حُكم الخميس، في لوس أنجلوس بالسجن 16 عاماً على المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين الذي أدين في قضايا اغتصاب واعتداءات جنسية عام 2013 على ممثلة أوروبية.
وكان من الممكن في هذه القضية التي حصلت وقائعها في أحد فنادق بيفرلي هيلز، أن تصل إلى 18 عاماً حبساً عقوبة «ملك» السينما السابق الذي أنتج أعمالاً بارزة نالت جوائز بينها فيلم «بالب فيكشن».
وأوضحت المحكمة أن على واينستين أن يمضي العقوبة الجديدة بعد انتهاء مدة عقوبة أخرى بالحبس 23 سنة صدرت في حقّه في نيويورك في 2020 بتهم مماثلة واستأنف الحكم فيها، ومن الممكن تالياً أن يمضي ما تبقى من حياته وراء القضبان.
ومن على كرسيه المتحرك، طلب واينستين «الرأفة» من القاضية، وقال: «لو سمحتم، لا تحكموا عليّ بالسجن مدى الحياة لا أستحق ذلك، ثمة أمور كثيرة غير طبيعية في هذه القضية».
وكانت الممثلة المدعية التي أبقيَ اسمها طيّ الكتمان طلبت من القاضية ليسا لينش إنزال «أقصى عقوبة ممكنة» بواينستين، مؤكدة أن أفعاله الأنانية والمثيرة للاشمئزاز تركت عواقب وخيمة على حياتها.
واعتبرت أن أية عقوبة بالحبس لن تكون طويلة ما يكفي لإصلاح الأذى الذي لحق بها. وأعلن وكلاء الدفاع عن واينستين استئناف هذا الحكم الجديد عليه.
وأدلت أربع نساء أبقين هوياتهن محجوبة بشهاداتهن في هذه المحاكمة، وهي الثانية للمنتج السابق الذي فتح سقوطه عام 2017 الباب أمام نساء كثر للتحدث عن تجاربهن.
وبعد جلسات المحاكمة المنهكة التي امتدت أسابيع، وغالباً ما كانت الضحايا يجهشن خلالها بالبكاء، فصّلت أربع نساء كيف أرغمهن واينستين على إقامة علاقات معه داخل فنادق في بيفرلي هيلز ولوس أنجلوس بين عامي 2004 و2013.
وخلال جلسات المحاكمة، وصف وكلاء الادعاء واينستين بأنه «غول» ذو نفوذ واسع في هوليوود (إذ تلقت الأفلام التي أنتجها أكثر من 330 ترشيحاً للأوسكار حصدت بنتيجتها 81 جائزة)، وهو ما يثني ضحاياه عن فضحه، فكنّ يُحجمن عن الإبلاغ عنه خوفاً على مستقبلهن المهني.
واعتمد فريق الدفاع عن واينستين أسلوباً دفاعياً شرساً قام على التشكيك المنهجي بأقوال المدعيات الأربع خلال المحاكمة، مع التشديد على النقص في الأدلة المادية والعناصر المرتبطة بالطب الشرعي.

  • تعويضات عطل وضرر

وفي ختام جلسات المحاكمة، وجد أعضاء هيئة المحلفين أن المتهم مذنب بكل التهم التي وجّهتها إليه الممثلة الأوروبية، وهي أيضاً عارضة أزياء.
في المقابل، برّأ المحلفون واينستين من التهم التي وجهتها إليه المدعية الثانية، في حين لم يتوصّلوا لحُكم بشأن الاتهامات التي وجّهتها إلى المتهم المدعيتان الباقيتان.
وبعد إدانة المنتج السابق جزائياً، رفعت الممثلة دعوى مدنية عليه أمام محكمة في لوس أنجلوس بهدف الحصول على تعويضات عطل وضرر.
ولم تحدد الدعوى التي اطلعت عليها وكالة «فرانس برس» قيمة التعويضات المطلوبة، لكنها شددت على المعاناة الجسدية والنفسية التي عاشتها المدعية بفعل تعرضها للاغتصاب والاعتداء.
وفي عام 2021، حصلت عشرات النساء اللواتي كن يقاضين واينستين على 17 مليون دولار بموجب تسوية في إطار دعوى مدنية، لكنّ العارضة لم تكن بينهن.
وكانت أولى الاتهامات التي طالت المنتج انتشرت سنة 2017 إثر تحقيقات استقصائية موسعة، ما شكل شرارة انطلاق حركة «مي تو» (أنا أيضاً) لرفع صوت ضحايا الاعتداءات الجنسية حول العالم.
وفي المجموع، اتهمت نحو 90 امرأة، بينهن النجمات أنجلينا جولي وغوينيث بالترو وسلمى حايك، واينستين بالتحرش أو الاعتداء عليهن، لكن الكثير من هذه القضايا سقط بالتقادم؛ إذ يعود تاريخ بعضها إلى عام 1977. وواينستين متهم أيضاً في المملكة المتحدة بارتكاب اعتداءات تعود إلى عام 1996.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc4htnpm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"