عادي

حميد مجول: رحلة النيادي مهمة تاريخية ومفخرة للعرب

21:55 مساء
قراءة دقيقتين
د. حميد مجول النعيمي

الشارقة: جيهان شعيب

أكد د. حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة ورئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن رحلة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى محطة الفضاء الدولية، والأولى التي تنفذها الإمارات، تعد مهمة تاريخية، وإنجازاً يعتبر مفخرة للعرب، تسجّل الدولة من خلاله الريادة على مستوى تاريخ الأمة العربية ككل، من حيث أن يبقى رائد فضاء فترة طويلة في المحطة العالمية، ويجري أبحاثاً متقدمة للوصول إلى نتائج عالمية حول الفضاء الخارجي تخدم الإنسانية.

وقال إن أهمية الرحلة كذلك تتمثل في وضع رائد فضاء في بيئة قليلة الجاذبية لمدة 6 أشهر، وهذا ليس بالأمر السهل، إلا أن ذلك سيتحقق بفضل التدريب الذي خضع له بتقنيات حديثة، واستغرق فترة طويلة، بحيث يتحمل البقاء في المحطة العالمية للفضاء على ارتفاع 350 كيلو متراً عن مستوى سطح البحر، لاسيما أن كثيراً من رواد الفضاء لا يستطيعون البقاء أكثر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وقلة منهم فقط يمكنهم البقاء لمدة 6 أشهر أو سنة على الأكثر.

وأضاف أن رواد الفضاء الروس عندما عادوا إلى الأرض بعد أكثر من سنة، دخلوا مصحات لتأهيل أجسامهم للرجوع والتعود على الجاذبية الأرضية، فيما قد يبقى سلطان النيادي في المصحة مدة أقل من ذلك حين عودته عقب انطلاقه في رحلته يوم 2 مارس المقبل كما المحدد مبدئياً، مؤكداً أن الدولة اتخذت الاحتياطات الكاملة للحفاظ على صحته وحياته ونجاح التجربة والرحلة، خاصة أنه تم تدريبه على اتباع ممارسات صحية، بشكل يحافظ على سلامته، وعودته إلى أرض الوطن الغالي.

وأوضح أن الخطورة بشكل عام التي يمكن أن يتعرض لها أي رائد فضاء من البقاء لمدة طويلة في منطقة قليلة الجاذبية تصل إلى الصفر، تتمثل في تأثر جسمه وحركة دورته الدموية والعمود الفقري، لذا يحتاج رائد الفضاء إلى تأهيل عند رجوعه إلى الأرض، ليعود إلى طبيعته، مؤكداً أن مستقبل الإمارات مضيء بالمشاريع التي تنفذها في المجالات كافة، لاسيما الفضاء، بدءاً من مسبار الأمل الذي يلف حول المريخ، ويعطي بيانات مهمة وجديدة حول الغلاف الجوي.

وأكد د. حميد النعيمي على أهمية مشروع المستكشف راشد لسطح القمر، الذي سيهبط على فوهة أطلس في شهر إبريل المقبل، وسيدرس جيولوجية القمر في هذه المنطقة، فضلاً عن مشاريع كثيرة أخرى تنفذها الإمارات مستقبلًا لاستكشاف الكون ومحتواه والأجرام السماوية، وجميعها ستوفر لشباب الدولة الخبرة التقنية والهندسية، لتصميم وتصنيع واختبار وإطلاق وتحليل بيانات تلك المشاريع الفضائية، من مسابر وأقمار صناعية، للاتصالات، ودراسة موارد الأرض الطبيعية، خاصة أرض الإمارات، إضافة إلى دراسة الكون ومحتواه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yk6uuj3j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"