عادي
أكد حضوره على الساحة الفنية

مرتضى حنيص: أطمح إلى تمثيل العراق عالمياً

01:26 صباحا
قراءة 4 دقائق

مرتضى حنيص، ممثل عراقي شاب هو الآن طالب في المرحلة الرابعة في كلية الفنون الجميلة/ قسم المسرح، فرع الإخراج ورث الفن عن طريق والده الفنان الراحل حسن حنيص واستطاع من خلال الوراثة والموهبة والدراسة الأكاديمية وعبر مدة وجيزة أن يؤكد حضوره القوي في الساحة الفنية العراقية . حيث تم إسناد له دور البطولة في مسلسل صدى الماضي الذي يعد من المسلسلات المهمة في الدراما العراقية . كما تألق في أحد الأفلام التلفزيونية، وهو يمتلك الكثير من الطموحات في مجال عمله ومن أهمها الوصول إلى العالمية .الخليج حاورته عن أعماله الأخيرة وطموحاته وغيرها من الأمور:

* ما أبرز الأعمال التي قدمتها؟

- على صعيد التلفزيون اشتركت في أكثر من عمل مهم منها مسلسل حكاية جامعية في جزأيه الأول والثاني اللذين عرضا على قناتي دجلة والسومرية الفضائيتين، كما شاركت في مسلسل الدهانة، وهو من تأليف حامد المالكي وإخراج علي أبو سيف، وقد عرض على قناة البغدادية في العام الماضي . فضلاً عن ذلك شاركت في مسلسل صدى الماضي، وهو من تأليف قحطان زغير وإخراج أكرم كامل الذي من المؤمل أن يعرض قريبا على شاشة قناة السومرية الفضائية، وكانت إطلالتي الأهم على المشاهدين في مسلسل بيوت الصفيح الذي عرض خلال دورة شهر رمضان المبارك الأخيرة من على شاشة قناة البغدادية الفضائية، وشاركت أيضا في سهرة تلفزيونية عرضت على قناة العراقية حملت عنوان مطر صيف من إخراج هشام خالد .

* أنت ورغم حداثة عهدك بالدراما، لكنك شكلت حضوراً قوياً فهل ساعدتك دراساتك الأكاديمية على هذا الحضور؟

- إن دراستي الأكاديمية أسهمت في صقل الموهبة الموجودة داخلي، حيث استفدت من أساتذتي في الأكاديمية الذين أعطوني ملاحظات جيدة ما أزال أسير عليها وألتزم بها في كل الأعمال التي شاركت بها لحد الآن، وهذه الملاحظات هي التي جعلتني أقف على أول درجة بالسلم .

* مثلت دور الخائن أو المتآمر على عائلته في أحد الأفلام، ألم تخش أن يسبب لك هذا الدور بعض المشكلات في الشارع العراقي؟

- الممثل يتعامل مع الدور الذي يسند إليه بشكل واقعي، فإذا وجد هذا الدور يتناسب مع قدراته وإمكاناته يوافق على تمثيله، وإذا وجد العكس يعتذر، لذلك فإن الدور الذي جسدته في الفيلم المذكور قد حظي بإعجاب الناس وجعلهم يلتفتون لي، لأن الجمهور العراقي الآن أصبح واعياً ومثقفاً وبدأ يفرز بين الغث والسمين . لذلك فإن هذا الدور مختلف عن الأدوار السابقة التي جسدتها والتي كانت تتمثل بشخصية الشاب الطموح، والذي يحلم بأشياء كثيرة، بينما هذا الدور كان مختلفاً تماماً، حيث اشتركت مع عصابة مجرمة تعمل في مجال الخطف وابتزاز الناس .

* لكن يبدو أن كاتب الفيلم أنصفك عندما جعلك تندم على انضمامك إلى العصابة في آخر المطاف؟

- نعم هذا صحيح، لأن هذه المعالجة ضرورية كون بعض الشباب العراقيين قد انجرفوا مع العصابات الإجرامية في السنوات الأخيرة وأسهموا بإيذاء ناسهم وبلدهم، لذلك ما جسدته في الفيلم كان قد مثل رسالة لهؤلاء الشباب لكي يرجعوا إلى طريق الصواب ويبتعدوا عن العمل مع مثل هذه العصابات الخطرة .

* هل وجدت هناك فجوة بينكم كممثلين شباب وبين الممثلين الكبار؟

- حقيقة لم أشعر بوجود مثل هذه الفجوة على الإطلاق . بل وجدت كل التشجيع والاحترام من الممثلين الكبار الذين أعطوني خبرتهم وساعدوني كثيرا وكانوا الداعم الأكبر لي في مجال التمثيل .

* ما طموحاتك؟

- إن طموحاتي تتمثل في أن أصل إلى العالمية وأن أمثل بلدي بصورة مشرفة جدا في المحافل الفنية التي تقام خارج العراق .

* هل تخشى من الشللية القائمة في الوسط الفني؟

- إن هذه الشللية هي المسؤولة عن تأخر عجلة الدراما العراقية في السنوات السابقة . أما الآن وبسبب كثرة الأعمال الفنية نتيجة لوجود قنوات فضائية تتنافس فيما بينها في مجال الدراما تم تدمير الشللية وبات الممثل الشاب يعمل مع جميع الممثلين وهذه خطوة في الاتجاه الصحيح للخلاص من هذه الظاهرة ولو بشكل مؤقت .

* هل هناك ممثل عربي تتمنى العمل معه؟

- ليس ممثلاً، بل أتمنى العمل مع الممثلة المصرية منه شلبي، لأنني أراها أفضل ممثلة مصرية شاهدتها في حياتي، حيث استمتعت بتمثيلها، لأنها تمتلك طاقات كبيرة وإحساساً مميزاً جداً وأبقى أحلم بالعمل معها .

* كيف ترى الدراما العراقية الآن؟

- إن الدراما العراقية استعادت عافيتها السابقة بقوة هائلة جداً وأتوقع لها مستقبلاً باهراً جداً وستكون منافسة قوية للدراما العربية خلال السنوات القليلة المقبلة .

* هل تعتقد أن الأعمال العراقية - العربية المشتركة كانت في مصلحة الدراما العراقية؟

- الممثل العراقي عانى العزلة والتهميش والانطواء في سنوات الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق منذ عام 1990 ثم تلته بعد ذلك مرحلة الفوضى والاضطراب الأمني، وهذه المعاناة أسهمت في تأخير الممثل العراقي، وأدت كذلك إلى حصول تأخير كبير في الدراما العراقية، لذلك فإن الأعمال العراقية - العربية المشتركة وتحديداً مع الأشقاء السوريين كانت قد مثلت نقلة نوعية في مسار الدراما العراقية، لأن الدراما السورية اليوم تعد في الطليعة عربياً حيث اكتسب الممثل العراقي الكثير من الأمور من المخرجين والممثلين والفنيين السوريين . فضلاً عن ذلك ساعدت هذه الأعمال في حصول الممثل العراقي على الشهرة خارج بلده، وهذا أمر جيد بكل تأكيد .

* أنت من جيل شاب برز في الآونة الأخيرة، فهل لديكم طموحات بإحداث نقلة نوعية في الدراما العراقية؟

- إن الذي لا ريب فيه أبداً هو أن الدراما العراقية بنيت على أساس متين جدا من قبل الرواد الكبار . لذلك نحن الجيل الشاب الجديد سنحاول أن نسير على خطاهم، وهذا الأمر لن يتم ألا بدعم الرواد لنا .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"