كشفت دراسة علمية أمريكية، أن قصار القامة الذين يشعرون بعدم الرضا عن طولهم، يكونون أكثر عدائية عن الباقين.
وشخص العلماء تلك الحالة تحت مسمى «عقدة نابليون»، والتي أكدت الدراسة أن المصابين بها، خاصة الرجال، قد يعوضون عن قصر قامتهم بسلوكيات عدائية.
وأكد الباحثون: «لقد تصورنا السلوك العدائي على أنه اختلافات فردية في سمات الثالوث المظلم (أي السيكوباتية والنرجسية والميكافيلية) ووجدنا أنها مرتبطة ليس فقط بالشعور بقصر القامة، ولكن أيضًا بالرغبة في أن يكون الشخص أطول، وكانت هذه النتائج متشابهة في الجنسين»، وفقاً للدراسة المنشورة عبر موقع «ساينس دايركت».
وجمع الباحثون البيانات المستخدمة في هذه الدراسة كجزء من مشروع أكبر يهدف إلى فهم دور سمات الثالوث المظلم وصورة الجسم، تكونت العينة الأولية من 420 بالغًا (265 رجلاً و 155 امرأة).
وأوضحت الدراسة كيفية استخلاص المعلومات من المشاركين فيها، لقياس الفروق الفردية في سمات «الثالوث المظلم»، حيث استعانوا باستبيان يحمل 12 عبارة، وتحديد مدى اتفاق كل شخص مع العبارات المطروحة، التي ضمت جمل مثل «أميل إلى التلاعب بالآخرين للحصول على طريقي» لتحديد الميكافيلية، «أميل إلى أن أكون قاسيًا أو غير حساس» لتحديد السيكوباتية، و«أميل إلى الرغبة في أن يعجب بي الآخرون» أي النرجسية.
وتوصل الباحثون في نهاية الدراسة، أن الأشخاص الأقصر قامة، والراغبين في أن يكونوا أكثر طولاً، كان بهم سمات الثالوث المظلم بشكل أعلى، وأشاروا إلى إلى أن العلاقة بين الطول والنرجسية كانت أقوى عند الرجال وغير موجودة عند النساء.
