عادي
حذّر من الانفصال الأوروبي عن الصين

ماكرون: يمكن للصين أن تلعب دوراً في السلام بأوكرانيا

15:45 مساء
قراءة 3 دقائق
1

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بكين أن للصين «دوراً رئيسياً» تلعبه على صعيد الحرب الأوكرانية، وإيجاد «طريق يؤدي إلى السلام» في أوكرانيا.
 فقد قال ماكرون الأربعاء، في مستهل زيارة دولة للصين تهدف إلى إحياء الحوار مع نظيره الصيني، إنه يمكن لبكين أن «تلعب دوراً رئيسياً» لإيجاد «طريق يؤدي إلى السلام» في أوكرانيا.
وأكد أمام الجالية الفرنسية في العاصمة الصينية في بداية هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام «اقترحت الصين خطة سلام (...) وتظهر بذلك إرادة لتولي مسؤولية ومحاولة شق طريق يؤدي إلى السلام».
وحذر ماكرون من أن دعم «المعتدي» في النزاع الأوكراني يعني التحول «إلى شريك في انتهاك القانون الدولي» في إشارة الى احتمال إرسال الصين أسلحة إلى روسيا. لكن الرئيس الفرنسي أكد رداً على أسئلة صحفيين أنه لن يهدد بفرض عقوبات خلال لقائه مع نظيره الصيني شي جين بينغ الخميس «لأن التهديد ليس الطريقة المناسبة».
وتشكل الحرب في أوكرانيا ملفاً رئيسياً في المباحثات التي سيجريها ماكرون مع شي. وأضاف ماكرون «هذه الحرب التي وصفتها مرات عدة بأنها استعمارية داست الكثير من مبادئ شرعة الأمم المتحدة التي ينبغي علينا كأعضاء في مجلس الأمن أن ندافع عنها بحزم». وتابع «أرى أن الدفاع عنها يعني أيضاً التقدم معاً ومحاولة إيجاد طريق يفضي إلى السلام».
وقال ماكرون إن الصين «نظراً لعلاقاتها الوثيقة مع روسيا التي أعيد التأكيد عليها في الأيام الأخيرة» مع زيارة الرئيس الصيني لموسكو «يمكنها أن تضطلع بدور رئيسي» في حل النزاع لذا فإن «الحوار» مع سلطات بكين «أمر ضروري جداً».
كما سعى الرئيس الفرنسي الذي لم يزر الصين منذ 2019 بسبب جائحة كورونا، إلى الابتعاد عن نهج المواجهة المعتمد من جانب الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة حيال الصين. وأكد ماكرون «نسمع أكثر فأكثر أصواتاً ترتفع للتعبير عن قلق شديد حول مستقبل العلاقات بين الغرب والصين مع التوصل نوعاً ما إلى خلاصة مفادها أن ثمة دوامة توتر متنام لا مفر منها». لكنه أكد «لا أريد هذا السيناريو».
ولتأكيد موقف أوروبي موحد من مسألة إحياء العلاقات مع الصين، طلب ماكرون من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مرافقته اليوم الخميس في جزء من محادثاته مع الرئيس الصيني.
ويرافق ماكرون أكثر من 50 رئيس شركة فرنسية منها إيرباص وكهرباء فرنسا وفيوليا. وقال الرئيس الفرنسي إن فرنسا والاتحاد الأوروبي يجب «ألا ينفصلا» عن الصين على الصعيد الاقتصادي بل المحافظة على «طريق واقعي وطموح» معها. وأضاف «يجب ألا ننفصل عن الصين بل الانخراط في علاقة تجارية متواصلة مع الصين». وأكد أن «عقوداً كبيرة عدة ستوقع» الخميس من دون أن يدخل بتفاصيلها.
 ويجري ماكرون محادثات مكثفة الخميس مع نظيره الصيني. وينتقل الجمعة إلى كانتون في جنوب البلاد. وتعول باريس على «إحياء التواصل» على كل المستويات والمبادلات الإنسانية ولاسيما بين طلاب البلدين. وشدد ماكرون الأربعاء أيضاً على العلاقات الثقافية بافتتاحه مهرجان «كروازمان» (تقاطعات) الصيني الفرنسي الذي يقدم على أنه أكبر مهرجان أجنبي في الصين. ورافقه المخرج الفرنسي جان-جاك أنو والموسيقي جان-ميشال جار فيما تشارك من الجانب الصيني الممثلة غونغ لي والرسام يان بي-مينغ.
وقبيل توجّهه إلى الصين أجرى الرئيس الفرنسي محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي جو بايدن، أعربا خلالها عن أملهما بأن «تنخرط الصين معنا في جهود مشتركة لتسريع وضع حدّ للحرب في أوكرانيا وإرساء سلام مستدام»، وفق مسؤولين فرنسيين. وترى باريس أن الأمر الأكثر إلحاحاً هو الحؤول دون «انتقال الصين إلى معسكر الحرب».
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdetesyk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"