عادي

زيارة محورها أوروبا... ماكرون في هولندا

13:15 مساء
قراءة دقيقتين
أمستردام - أ ف ب
يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء، زيارة دولية ليومين إلى هولندا، يلقي خلالها كلمة مرتقبة حول أوروبا بعد تصريحات موضع جدل أدلى بها خلال رحلته إلى الصين.
ويستقبل الملك فيليم ألكسندر وزوجته ماكسيما ماكرون وزوجته بريجيت وسط مراسم عسكرية في القصر الملكي في أمستردام قبل إقامة حفل استقبال ومأدبة غداء خاصة.
وينظم عشاء دولة على شرف إيمانويل وبريجيت ماكرون بحضور شخصيات مثل المغني دايف الهولندي الأصل والواسع الشعبية في فرنسا، والمهندس المعماري ريم كولهاس، ومدير طواف فرنسا للدراجات الهوائية كريستيان برودوم.
تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه فرنسا حركة احتجاج واسعة رفضاً لإصلاح نظام التقاعد، أرغمت على إلغاء زيارة للعاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث إلى باريس.
وستكون أزمة نظام التقاعد حاضرة خلال هذه الزيارة كما هو الحال خلال زيارة ماكرون إلى الصين، في وقت تستعد فيه فرنسا ليوم تعبئة جديد الخميس، عشية صدور رأي حاسم عن المجلس الدستوري حول هذا النص ومستقبل الإصلاح.
وهي أول زيارة دولة لرئيس فرنسي إلى هولندا منذ عام 2000، وتأتي بعد زيارة لملك هولندا وزوجته إلى فرنسا في 2016.
وسوف تكرس الزيارة التقارب بين البلدين منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؛ مما أعاد خلط أوراق التحالفات داخل التكتل.
- أمن اقتصادي
أشار قصر الإليزيه إلى أن هولندا خسرت مع بريكست حليفاً تقليدياً على الساحة الأوروبية؛ مما حملها على تنويع تعاوناتها.
من جانبه عزّز ماكرون روابط فرنسا مع عواصم أخرى في طليعتها روما ومدريد، خارج المحور التقليدي الفرنسي الألماني.
كذلك، أقام علاقة شخصية جديدة مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته القادم مثله من عالم الأعمال.
ويتركز الترقب حيال مواقف ماكرون العائد للتو من بكين حول مسائل الاستقلالية الاستراتيجية بعدما أكد أن الأوروبيين يجب ألا يتبعوا الولايات المتحدة أو الصين في مسألة تايوان، بل أن يجسدوا قطباً ثالثاً.
سيعرض ماكرون رؤيته للسيادة والأمن الأوروبيين على الصعيدين الاقتصادي والصناعي في كلمة يلقيها بعد ظهر الثلاثاء في معهد نيكسوس الهولندي في لاهاي.
يدفع ماكرون في اتجاه اعتماد خطة استثمارات ضخمة في الصناعة الخضراء في أوروبا رداً على خطة مماثلة أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
- موت دماغي
أثارت دعوته في المقابلة ذاتها إلى الإبقاء على مسافة في مسألة تايوان وخفض الاعتماد على الأمريكيين في المجال الدفاعي انتقادات وتساؤلات، على غرار تصريحاته السابقة حول أوكرانيا.
وكتب الخبير في معهد البحث الاستراتيجي في باريس أنطوان بونداز في تغريدة: «ماكرون يجعل من الولايات المتحدة المسؤول الوحيد عن التوتر وليس الصين رغم أن هدفها السيطرة على تايوان وتغيير الوضع القائم».
ورأى مدير المعهد البولندي للعلاقات الدولية سلافومير ديبسكي أنه «حصل موت دماغي في مكان ما بالتأكيد»، مستخدماً توصيفاً أطلقه ماكرون في الماضي على حلف شمال الأطلسي وأثار ردود فعل شديدة.
ويزور ماكرون بهذه المناسبة مختبرات الفيزياء الكمية في جامعة أمستردام، ثم يزور مع السيدة الأولى والزوج الملكي معرض فيرمير في متحف ريكميوزيوم في أمستردام قبل العودة مساء الأربعاء إلى باريس.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/m2sak424

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"