عادي
270 ألف اقتراح ابتكاري

تقنيات ألمنيوم إماراتية تجوب العالم

23:13 مساء
قراءة 4 دقائق

دبي: حمدي سعد

رسّخت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم مكانتها التنافسية عالمياً من خلال وضع الابتكار والتطوير المستمر على رأس أولوياتها دائماً، وعملت على تطوير تقنياتها الخاصة لصهر الألمنيوم محلياً في دولة الإمارات على مدار أكثر من 25 عاماً.

واستخدمت الشركة تقنياتها الخاصة في تطوير جميع مصاهرها منذ تسعينات القرن الماضي، وفي عام 2016 أصبحت أول شركة صناعية إماراتية ترخص تقنياتها الصناعية الأساسية على الصعيد الدولي.

وتعد الإمارات العالمية للألمنيوم أكبر مُنتج للألمنيوم العالي الجودة في العالم، وتمتلك مصاهرَ للألمنيوم في أبوظبي ودبي، ومصفاة لتكرير الألومينا في أبوظبي، ومنجماً للبوكسيت، ومنشآت تصدير في جمهورية غينيا فيما يتجاوز عدد العاملين بالشركة ال7000 شخص.

1
الابتكار وقود التطور في الإمارات العالمية للألمنيوم

500 ألف اقتراح

تشمل عملية التطوير المستمر جميع موظفيها، وتُعد جزءاً لا يتجزأ من ثقافة الشركة، وطُرح برنامج «اقتراحات الموظفين» في الشركة عام 1981 مستنداً إلى فكرة أن الشخص القريب من عملياتها هو أفضل من يمكنه تطويرها من خلال تقديم أفضل الحلول العملية وتخطي تلك التحديات، وقد قدّم موظفو الشركة أكثر من 500 ألف اقتراح منذ بداية البرنامج.

ويجمع برنامج «تميّز» التابع للشركة فرقاً متعددة يقودها رؤساء الأقسام بدعم من خبراء تحسين الجودة من أجل فهم العواقب التي تواجههم وإجراء تحليل علمي مفصل بحثاً عن التحسينات المحتملة وتطبيقها.

وتطمح الشركة إلى تطوير مستقبل إنتاج الألمنيوم بشكل مبتكر، وعلى مدى العقود القادمة تعتزم قيادة رحلة تطوير التكنولوجيا في الصناعة، وأن تتمكن من توسيع مكانتها كأفضل موردي التكنولوجيا الصناعية في العالم، وللإسهام في قطاع صناعي مبتكر ومزدهر في دولة الإمارات.

توجهت الشركة منذ 1990 إلى تطوير تقنياتها المستخدمة في المصهر من خلال مضاعفة حجم خلايا صهر الألمنيوم من الناحية الفنية والقدرة الإنتاجية.

وأدى التطوير التكنولوجي المتواصل والأعمال السابقة التي بدأت في عام 1980 إلى تقليل استهلاك الكهرباء المطلوبة لإنتاج طن واحد من الألمنيوم بنسبة 37.5%؛ مما أدى إلى خفض تكاليف الإنتاج وتقليل الآثار البيئية لعمليات الشركة.

ونجحت تقنية الشركة المبتكرة «DX+ Ultra» في مضاعفة القدرة الإنتاجية لتقنية «D18» التي تم تطويرها للمرة الأولى في عام 1990، وكانت تعتمد على التقنيات المستخدمة في مصهر الألمنيوم وذلك في موقع الشركة في جبل علي.

وقامت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بتطوير 8 تقنيات خلايا اختزال لمشاريعها الجديدة وتحديث المشاريع القائمة.

1
الاستعانة بالروبوتات في الإنتاج

تقنيات خاصة

واستخدمت الشركة تقنياتها الخاصة في تطوير جميع مصاهرها منذ تسعينات القرن الماضي، وتعديل جميع خطوط الإنتاج القديمة؛ مما يعني أن جميع خلايا الاختزال البالغ عددها 2843 خلية تعمل بتقنيات خاصة بالشركة.

وفي وقت سابق من العقد الماضي قررت الشركة البدء في ترخيص تقنياتها لشركات تصنيع الألمنيوم الأخرى؛ الأمر الذي يُعد فرصة ذهبية لتوفير ابتكارات الشركة على نطاق أوسع وتحقيق الإيرادات أيضاً؛ مما يعزز بشكل دائم عمليات التطوير التكنولوجي المتواصل لصالح الشركة وعملائها في هذا المجال. وفي عام 2016 أصبحت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أول شركة صناعية إماراتية ترخص تقنياتها الصناعية الأساسية على الصعيد الدولي بتوقيع اتفاقية نقل التقنيات مع شركة ألمنيوم البحرين «ألبا».

منح تراخيص الصناعة

تمنح شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ترخيصاً لاستخدام تقنيتين رائدتين في توسيع خط الإنتاج، هما تقنية DX+ Ultra لخلايا الاختزال ونظام التحكم في بوتقات الصهر المبتكر، إضافة إلى ذلك توفر شركة الإمارات خدماتها لدعم تطوير المصاهر الحالية.

وتساهم حتى الآن تقنيات الشركة التي تم ترخيصها في دعم إنتاج أكثر من 500 ألف طن من الألمنيوم المصهور خارج دولة الإمارات.

ويتولى قسم التكنولوجيا في الشركة مهمة تطوير التقنيات الجديدة التي تعمل على تحسين عمليات صهر الألمنيوم، إلى جانب تصميم وبناء وتشغيل خلايا الاختزال التجريبية لاختبار نجاح الأفكار المطروحة، ودعم نشر وتنفيذ التقنيات الجديدة في الشركة وفي مصاهر عملائها من الشركات الأخرى. ويتكون الفريق من 50 مهندساً وفنياً جاهزون لقيادة مسيرة الابتكار في الشركة، ويعملون على تطوير ونقل التكنولوجيا التابعة للإمارات العالمية للألمنيوم.

مزايا تنافسية

أولت الشركة خلال العقود الماضية عملية التطوير المستمر الأهمية الكبرى؛ لما لها من دور كبير في توفير مزايا تنافسية والحفاظ عليها، وتشمل عملية التطوير جميع الموظفين، وتُعد جزءاً لا يتجزأ من ثقافتها.

وعلى مدار العقود القليلة الماضية قدّم موظفو الشركة نحو 500 ألف اقتراح للتحسينات التشغيلية والتقنية، وتم تنفيذ 270 ألفاً منها؛ مما أسهم في تحقيق وفورات تقدر ب366 مليون درهم، كما تعتمد الشركة فعالية سنوية لاستعراض أفضل الاقتراحات المقدمة شهرياً، وتتم دراستها من قبل هيئة التحكيم العليا للشركة.

«معاً نبتكر»

أعلنت الإمارات العالمية للألمنيوم في وقت سابق عن هدفها المؤسسي الجديد وهو: معاً نبتكر من الألمنيوم حياة عصرية متكاملة.

يضع الهدف المؤسسي الجديد الذي ستعمل عليه الشركة خلال السنوات والعقود القادمة الأساس لتحقيق رسالتها الجديدة التي تتمثل في إضافة القيمة من خلال جميع عملياتها بدءاً من التعدين وصولاً إلى إنتاج المعدن نفسه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3yb455b9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"