عادي
الأمم المتحدة تطالب المانحين ب445 مليون دولار لمساعدة الفارّين من القتال

معارك ضارية بالخرطوم.. وتلويح أمريكي بعقوبات

23:58 مساء
قراءة 3 دقائق
2
2
2

تواصلت المعارك الضارية في الخرطوم، امس الخميس، ولليوم العشرين على التوالي، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتمحورت حول القصر الرئاسي ومقر قيادة الجيش، في ظل صعوبة صمود وقف إطلاق النار.

 ويسعى الجانبان، على ما يبدو، إلى السيطرة على مناطق في العاصمة قبل أي مفاوضات محتملة، ومع ذلك، فإن قائدي الطرفين لم يبديا علناً استعدادهما لإجراء محادثات بعد استمرار القتال منذ عشرين يوماً.

وتردد دوي قصف عنيف في مدينتي أم درمان وبحري، المجاورتين للخرطوم. ووافق الطرفان على تمديد الهدنة سبعة أيام، لكن تم انتهاكها. وقال الجيش إنه قتل أفراداً من قوات الدعم السريع ودمّر «عدداً من العربات القتالية لهم»، بعد اشتباكات بينهما في المنطقة العسكرية في بحري. فيما اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بانتهاك وقف إطلاق النار، ومهاجمة قواتها، وقالت إن الجيش هاجم أحياء سكنية لقوات الدعم السريع بالمدفعية والطائرات.

700 قتيل وآلاف الجرحى

 وأسفر القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ 15 إبريل/ نيسان،عن سقوط نحو 700 قتيل وآلاف الجرحى، بحسب مجموعة بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثه (إيه سي إل إي دي). وبات أقلّ من مستشفى واحد من أصل خمسة في الخرطوم قيد الخدمة مع شبه انعدام للخدمات الاستشفائية في إقليم دارفور (غرب).

 وأجبرت المعارك أكثر من 335 ألف شخص على النزوح ودفعت 115 ألفاً آخرين الى اللجوء لدول مجاورة، وفق الأمم المتحدة التي تخشى بلوغ ثمانية أضعاف هذا العدد من اللاجئين. وأكد مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر، عبر حسابه على موقع «تويتر»، عبور 50 ألف شخص إلى الأراضي المصرية عبر الحدود السودانية، بينهم 47 ألف سوداني.

 نهب الإمدادات

وفي مدينة بورتسودان الساحلية التي ظلّت نسبياً بمنأى عن أعمال العنف، يحاول منسّق عمليات الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إعادة تنظيم مخزون الإمدادات بعد تعرضه لعمليات نهب كبيرة.

وطالب غريفيث بضمانات أمنية «على أعلى مستوى» لتأمين إيصال المساعدات إلى السودان، بعد نهب ست شاحنات تحمل مساعدات غذائية على وقع استمرار المعارك.

 من جهته، أشار المفوّض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى تعرّض مستشفى في الخرطوم لغارة جوية، موضحاً أن قوات الدعم السريع «تشنّ هجمات في مناطق سكنية مكتظة». وفي إقليم دارفور لفت المجلس النروجي للاجئين إلى سقوط «191 قتيلاً، على الأقل، واحتراق عشرات المنازل ونزوح الآلاف»، فضلاً عن تعرض مكاتبه للنهب.

 حلول إفريقية  

 وأعلن جنوب السودان الذي غالباً ما يقوم بوساطة في السودان، أنّ طرفي النزاع وافقا على هدنة «من 4 إلى 11 مايو/ أيار». وأعلن الجيش السوداني موافقته على الهدنة شرط أن تلتزم بها قوات الدعم السريع التي لم تعلّق على الأمر.

وفي وقت تتكثف فيه الاتصالات الدبلوماسية في إفريقيا والشرق الأوسط، قال الجيش إنه اختار هذا الاقتراح الذي تقدمت به الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (ايغاد)، بسبب الحاجة إلى «حلول إفريقية لمشاكل القارة».

ورحب الجيش السوداني  بالوساطات الأمريكية والسعودية بعد جولة قام بها موفده، هذا الأسبوع، شملت الرياض، ثم القاهرة وجامعة الدول العربية. وتعهد معسكر الجيش بتسمية موفد يمثله للتفاوض على الهدنة مع الطرف الآخر برعاية «رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي». ومع استمرار نزوح السودانيين، تتواصل عمليات إجلاء مئات الأجانب، خصوصا عبر مدينة بورتسودان على البحر الأحمر.

 (وكالات )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/hsdkm4up

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"