عادي
«أبوظبي للطفولة»: في أول 5 سنوات يكتمل نمو دماغ الطفل 90%

70 % من أوقات الأطفال في أبوظبي يقضونها مع مربياتهم

01:26 صباحا
قراءة 3 دقائق

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

كشفت «هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة»، أن الأطفال في إمارة أبوظبي يقضون متوسط 60% إلى 70% من أسبوعهم مع مربّياتهم، و 30% إلى 40% فقط، مع والديهم، مؤكدة أن على الوالدين أداء دور فعال في نمو أطفالهم خلال السنوات الأولى، حيث تعد هذه المرحلة الأشد تأثيراً في حياتهم، التي يكتمل خلالها نمو الدماغ بنسبة تصل إلى 90% من تطوره الكلي، بوصول الطفل إلى سن 5 سنوات.

أوضحت «هيئة أبوظبي» أن سياسات العمل الداعمة للوالدين تؤثر إيجابياً في أطفالهم، والاستفادة من أنماط العمل المرنة تعني قضاء الوالدين مزيداً من الوقت مع أطفالهما، ويمكن أن يوفر الوالدان 11 يوماً في السنة، إذا عملا من المنزل، نتيجة لعدم حاجتهما للتنقل.

وذكرت الهيئة، أنه غالباً ما تضطر الأسرة العاملة، إلى تقديم تنازلات كبيرة للوفاء بمتطلبات العمل، ما يجعلها في حاجة إلى الحصول على دعم أكبر، لتحقيق الازدهار في العمل والمنزل، لذلك يمكننا خلق ثقافة عمل وتطوير سياسات داعمة لأولياء الأمور الذين يعولون أطفالاً أعمارهم من 0 إلى 8 سنوات، بشجيع المؤسسات على توفير بيئات عمل داعمة للوالدين. وقالت «تشير أدلة واعدة من جميع أنحاء العالم، إلى أن تعزيز سياسات العمل الداعمة للوالدين يؤدي إلى تحقيق نتائج اجتماعية واقتصادية أفضل، حيث أثبتت فعالياتها من حيث الكلفة لدى 90% من الشركات التي طبقتها».

وأشارت إلى أن نسبة انخفاض معدل الدوران الوظيفي للنساء، بلغت 50% عندما رفعت «غوغل» مدة إجازة الأمومة المدفوعة الأجر من 12 إلى 18 أسبوعاً. وازداد معدل الإنتاجية في 150 جهة فيدرالية في الولايات المتحدة، بنسبة 30%، بسبب وضع جداول عمل بديلة. وأشار 77% من الموظفين الأستراليين إلى أن تمديد إجازة الوالدية من ضمن العوامل التي تزيد جاذبية الشركة. وبلغت نسبة انخفاض احتمالية إصابة الأمّهات العاملات بالاكتئاب طوال حياتهنّ 18%، بسبب مد مرحلة إجازة الوالدية.

وأكدت، أنه فيما يتعلق بدعم الموظفات المرضعات، فإن توفير ساعات كافية للرضاعة يؤدي إلى انخفاض معدلات حصول الموظفين على إجازة مرضية، حيث يقل غياب الموظفين عن العمل، لأن الأطفال الذين يرضعون بشكل طبيعي، أقل عرضة للإصابة بالأمراض، ويتعافون منها في مدة قصيرة.

وكانت الهيئة قد أطلقت مبادرة علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين، تهدف بها إلى تعزيز ثقافة داعمة للوالدين في إمارة أبوظبي، وهي مبادرة تطوعية تضمّ مجموعة من المعايير التي يمكن أن تتبنّاها المؤسسات، لاعتمادها بيئات عمل داعمة للوالدين، ومنحها علامة الجودة، نظير السياسات والممارسات التي تتبناها.

ويمكن للمؤسسات التقدم بطلب الحصول على أحد مستويات علامة الجودة، وهي: «بيئة عمل داعمة للوالدين» و«بيئة عمل داعمة للوالدين بلس».

وحددت الهيئة مجموعة من الشروط، للمشاركة في المبادرة تتمثل في: عمل المؤسسة ضمن القطاع الخاص وشبه الحكومي، والقطاع الثالث، وامتلاكها رخصة تجارية سارية صادرة من إمارة أبوظبي، أو من منطقة حرة في الإمارة، وأن تكون ملتزمة بتقديم مجموعة من التسهيلات والممارسات التي تدعم الوالدين العاملين لديها.

وستحظى جميع المؤسسات التي ستمنح علامة الجودة، بعدد من المزايا التي تعزّز نمو أعمالها، ويشمل ذلك تفعيل التواصل مع مختلف المؤسسات العاملة في المجال نفسه، لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات.

وسيقيّم جميع المؤسسات المتقدمة بطلب الحصول على علامة الجودة، فريق يضم عدداً من كبار المسؤولين من جهات حكومية محايدة، وبدعم أحد بيوت الخبرة المتخصصة في الاستشارات المتصلة بتطوير منظومة التميز المؤسسي والتقييم، لضمان شفافية التقييم. حيث سيُقيّم المتقدمون المؤهلون، بناءً على 19 معياراً، منها 8 إلزامية، و11 اختيارية، ضمن خمس فئات رئيسية تتضمن إجازة الوالدية، وأنماط العمل المرنة، والرعاية الأسرية، والرفاهية الأسرية، والثقافة المؤسسية التي تتبنّى مجموعة من الممارسات الداعمة للوالدين. كما تدعو الهيئة المؤسسات لمشاركة النُهج والسياسات والممارسات المبتكرة وغير التقليدية التي تتبناها لدعم الوالدين العاملين لديها.

وتسعى الهيئة إلى تحفيز جميع الأطفال في أبوظبي، على الازدهار، بتمكين المؤسسات في مختلف الصناعات والقطاعات والدعوة لتطوير سياسات ومرافق وأساليب عمل تدعم الوالدين العاملين، تحقيقاً لرؤيتها المتمثلة في أن يتمتع كل طفل صغير بالصحة والعافية، ويتحلى بالثقة بالنفس، ويكون محباً للاطلاع، وقادراً على التعلم وتنمية قيم متينة في بيئة آمنة وداعمة للأسرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bd322mxe

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"