عادي

تزايد مخاوف سقف الدين الأمريكي.. احتمال التخلف عن السداد مطلع يونيو

12:54 مساء
قراءة 3 دقائق
جاءت أزمة رفع سقف الديون الأمريكية البالغ 31.4 تريليون دولار لتزيد من المخاوف الاقتصادية العالمية، وذلك في الوقت الذي أشار فيه تقرير جديد للكونجرس إلى «خطر كبير» يتمثل في تعثر تاريخي للولايات المتحدة عن السداد خلال أول أسبوعين من شهر يونيو/حزيران.
وأكد تقرير مكتب الميزانية بالكونجرس الذي صدر صباح، الجمعة، المخاوف التي حذرت منها وزيرة الخزانة جانيت يلين بأن التخلف عن السداد قد يحدث في الأول من يونيو/حزيران.
وحذر المكتب قائلاً: «هناك خطر كبير يتمثل في أنه في وقت ما خلال أول أسبوعين من شهر يونيو، لن تتمكن الحكومة من سداد جميع التزاماتها». كما أشار المكتب إلى أن مدفوعات ديون الحكومة الاتحادية «ستظل غير مؤكدة طوال شهر مايو، حتى وإن كانت أموال وزارة الخزانة ستنفد في أوائل يونيو».
وطالب الرئيس الأمريكي جو بايدن والديمقراطيون في الكونجرس، باتخاذ إجراء سريع لرفع السقف القانوني للاقتراض البالغ 31.4 تريليون دولار دون شروط منذ بداية العام.
  • فارق ضئيل
ويريد الجمهوريون الذين يسيطرون على مجلس النواب بفارق ضئيل، وضع قيود جديدة على الإنفاق المستقبلي قبل أن يمنحوا الضوء الأخضر لمزيد من المدفوعات لتغطية الاقتراض على عمليات الإنفاق التي وافقوا عليها في وقت سابق.
وفي اجتماع لمسؤولي الشؤون المالية لمجموعة الدول السبع في اليابان، قال رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس إن «احتمال تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، لأول مرة في تاريخها، سيزيد من المشكلات التي تواجه الاقتصاد العالمي المتباطئ».
وقال مالباس، على هامش الاجتماع «هذا واضح، الأزمة التي يتعرض لها أكبر اقتصاد في العالم ستؤثر بالسلب في الجميع».
ومن المقرر أن يحضر بايدن اجتماعاً لقادة مجموعة الدول السبع في نيجاتا باليابان الأسبوع المقبل، لكنه قال هذا الأسبوع إنه قد يلغي رحلته إذا لم يحرز هو وقادة الكونجرس تقدماً كافياً في ما يتعلق بزيادة سقف الدين.
  • احتمال كبير
وقال مكتب الميزانية بالكونجرس، الجمعة، إن هناك «احتمالاً كبيراً» أن تتخلف الولايات المتحدة عن سداد التزاماتها خلال أول أسبوعين من يونيو ما لم ترفع سقف الديون وإن عدم اليقين سيستمر بشأن عمليات السداد طوال شهر مايو/أيار.
ويتوافق التقدير الجديد للوكالة غير الحزبية إلى حد كبير مع الموعد النهائي الذي حددته وزيرة الخزانة جانيت يلين في الأول من يونيو/حزيران لاحتمال التخلف عن السداد، ما يؤكد الحاجة الملحة إلى تسوية المواجهة المريرة بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن رفع السقف القانوني للاقتراض.
والمفاوضات مستمرة بين مسؤولي البيت الأبيض ومساعدي الزعماء الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس، لكن اجتماعاً كان مقرراً، الجمعة، حول سقف الدين العام بين الرئيس جو بايدن وكبار المشرعين تأجل إلى الأسبوع المقبل.
وعبر تقرير مكتب الميزانية عن أمله في الحصول على مزيد من الوقت للتفاوض، قائلاً إن وزارة الخزانة «ربما» يمكنها تمويل العمليات الحكومية حتى نهاية يوليو/تموز على الأقل إذا استمرت السيولة المتاحة وإجراءات الاقتراض الاستثنائية حتى 15 يونيو/حزيران مع حلول موعد سداد مدفوعات الضرائب التقديرية ربع السنوية.
وسيكون بوسع وزارة الخزانة في 30 يونيو/حزيران الحصول على 145 مليار دولار من خلال إجراءات اقتراض استثنائية جديدة عن طريق تعليق الاستثمارات في صندوقين لتقاعد الموظفين الحكوميين والصحة.
وقال مكتب الميزانية في بيان «مدى قدرة الحكومة على تمويل العمليات الحكومية القائمة سيظل غير مؤكد طوال مايو/أيار، حتى لو لم تنفد أموال الخزانة في نهاية المطاف إلا في أوائل يونيو/حزيران».
  • مخاوف عالمية
قال وزير المالية البريطاني، جيريمي هنت، السبت، إن الولايات المتحدة إذا فشلت في التوصل إلى اتفاق لرفع سقف ديونها، وإذا خرج ناتجها المحلي الإجمالي عن المسار الصحيح فستكون لذلك عواقب «وخيمة للغاية».
وقال هنت أيضاً إن تأثير العقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا لم يكن فعالاً مثل الدعم العسكري لكييف، وإن مجموعة السبع تريد «إزالة المخاطر» من العلاقات مع الصين، بدلاً من الانفصال عنها.
أدلى هنت بهذه التصريحات للصحفيين قبل أن يجتمع مع وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين على هامش اجتماع لوزراء مالية مجموعة السبع في اليابان.
(رويترز)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n7rspv2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"