عادي

الإمارات تشارك في مؤتمر الإنسان والمحيط الحيوي بباريس

11:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
باريس / وام
تشارك الإمارات في الدورة الـ23 من مؤتمر برنامج الإنسان والمحيط الحيوي، المنعقد في المقر الرئيسي لمنظمة الأمم المتحدة للتعليم والثقافة والعلوم «اليونيسكو» في العاصمة الفرنسية باريس، ويستمر حتى 15 يونيو بحضور أكثر من 134 دولة من الدول المدرجة ضمن برنامج الماب وممثليها. ترأست وفد الدولة أصيلة المعلا مدير هيئة الفجيرة للبيئة ورئيس اللجنة التنفيذية لشبكة العربماب.
وافتتحت أودري أزولاي المدير العام لمنظمة اليونيسكو المؤتمر بكلمة رحبت خلالها بالدول الأعضاء والحضور مثمنة التزامهم وجهودهم الحثيثة وحرصهم على دعم المبادئ التوجيهية التقنية للشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي والتي تضم حتى الآن 738 محمية في 134 دولة من ضمنها 22 موقعاً عابراً للحدود. وقالت إن وجود هذه المحميات ونسبة نموها السنوي إنما هو دليل ملموس على أن البشرية يمكن أن تتعايش في توازن مع الطبيعة.
من جانبه أكد البروفيسور أديشولا أديبوجو الرئيس التنفيذي للشبكة العالمية لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي في كلمته، أن الإطار الذي تم اعتماده العام الماضي لبرنامج الماب سيلعب دوراً أساسياً ضمن مبادرات 30x30 بما يتماشى مع التزام اليونيسكو وإجراءاتها من أجل التنوع البيولوجي.
وتسلط هيئة الفجيرة للبيئة في هذه الدورة الاستثنائية الضوء على جهود برنامج الماب للدول العربية والذي ترأسته في مارس الماضي بعد اتفاق الدول العربية كافة، حيث يعمل البرنامج العربي بالتنسيق مع البرنامج الدولي على توسيع الشبكة العالمية والعربية لمحميات المحيط الحيوي، والتي تعمل كمنصة عالمية لاختبار وإظهار الأساليب المبتكرة للتنمية المستدامة، كما توفر المنصة تحديثاً للوضع الحالي للشبكة وتعيين وإدراج محميات محيط حيوي جديدة تطابق المواصفات والمقاييس المنصوص عليها.
واستعرضت أصيلة المعلا رئيس اللجنة التنفيذية لشبكة العربماب، جهود اللجنة العربية لشبكة العربماب التي ساهمت في إدراج عدد من أهم مواقع التنوع الحيوي في دولة الإمارات «محمية مروح للمحيط الحيوي، ومحمية وادي الوريعة»، وإبراز التزام الإمارات بالحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة لتأهيل المزيد من المحميات والاعتراف بها دولياً ضمن محميات الإنسان والمحيط الحيوي.
كما ناقشت أصيلة المعلا الخطط المستقبلية للجنة بمشاركة نائب رئيس اللجنة والأعضاء ممثلي الدول العربية وسط حفاوة من الحضور بالتجارب العربية وأساليبها المبتكرة واستراتيجياتها ومنهجياتها الناجحة التي يتم تنفيذها.
وقالت إن استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 تأتي تجسيداً لرؤية قيادتنا الرشيدة التي تولي اهتمامها وتكرس جهود وطاقات شبابها نحو بيئة مستدامة متنوعة بيولوجياً. وأن للمجتمع المحلي دوراً حيوياً رئيسياً يلعبه في إدراج المحميات والاعتراف بها ضمن قائمة محميات الإنسان والمحيط الحيوي، وذلك بالحفاظ على التنوع والموارد واستغلالها الاستغلال الأمثل، والعمل مع الجهات المعنية من خلال حماية المكتسبات من العوامل الخارجية والممارسات البشرية غير المسؤولة، وقد ساهم هذا الدور معنا في إدراج محمية وادي الوريعة الوطنية ضمن القائمة، حيث تم تنظيم وعقد العديد من الورش التوعوية للسكان المحليين والأصليين لتعزيز وعيهم حول التوازن بين حياة الإنسان والطبيعة.
وأوضحت أصيلة أن الثقة والمسؤولية التي منحتنا إياها الدول العربية الأعضاء في الشبكة العربية لبرنامج العربماب تقع على عاتقنا وإنها بمثابة حافز يدفعنا نحو تبني أنماط وأطر عمل وسياسات واضحة نعمل وفقها لدعم قطاع المحميات في الدول العربية والعمل على زيادة نسبتها على الخارطة العربية والعالمية.
ويهدف برنامج الماب الذي أنشأته اليونيسكو في علم 1971 إلى تعزيز التنمية المستدامة من خلال الحفاظ على الموارد الطبيعية واستخدامها المستدام، ومواءمتها لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4x8v95ph

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"