عادي

28.5 مليون درهم من «الشارقة الخيرية» للاجئين خلال 10 سنوات

22:13 مساء
قراءة 3 دقائق
الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية

الشارقة: «الخليج»

في إطار دورها الإنساني في مساندة الشعوب المتضررة على تجاوز الأزمات والمحن، ومساندة الدول في تخطي آثار الكوارث والأزمات، حرصت جمعية الشارقة الخيرية على تقديم العون بكل أشكاله للاجئين حول العالم، وبحسب تقرير أصدرته الجمعية مؤخراً عن مساعدات الجمعية للاجئين السوريين، في كل من الأردن ولبنان، وكذلك متضرري أزمة الروهينجا، فقد بلغ إجمالي المساعدات المقدمة خلال الفترة من عام 2012 وحتى مطلع شهر يونيو/ حزيران من العام الجاري، نحو 28.5 مليون درهم، ويأتي التقرير بالتزامن مع اليوم العالمي للاجئين الذي يوافق 20 من شهر يونيو من كل عام.

وقال الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إنه وخلال الأزمة السورية قدمت الجمعية إغاثات عاجلة وحزمة من المساعدات للاجئين بقيمة إجمالية بلغت 26.9 مليون درهم، إلى جانب 1.6 مليون درهم لمساعدة متضرري الروهينجا، حيث ساهمت تلك المساعدات في توفير الغذاء والكساء للأسر الفقيرة والمتعففين، إضافة إلى علاج العديد من الحالات التي تستوجب التدخل العلاجي والجراحي.

وأكد أن هذه المساعدات ساهمت في توفير الحياة الكريمة لأسر اللاجئين، وجاءت ضمن الأدوار الإنسانية ومواكبة للجهود الكبرى التي تقودها الإمارات لنشر ثقافة العمل الخيري والإنساني عالمياً، والتعريف بها كأكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية بهدف إغاثة الملهوفين وتفريج كربة المكروبين.

حملة «تراحموا»

لم تتوان جمعية الشارقة الخيرية عن القيام بدورها الإنساني على أكمل وجه لمساندة الإخوة اللاجئين السوريين، حيث قدمت تبرعاتها لحملة «تراحموا» التي تم إطلاقها عام 2013 بتوجيهات مباشرة من المغفور له، بإذن الله، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، لإغاثة اللاجئين والمتضررين من العاصفة الثلجية التي ضربت بلاد الشام، وإلى جانب ذلك فقد نفذت الجمعية مشروع العيادة المتنقلة لعلاج الأطفال أبناء أسر اللاجئين، كما قام وفد الجمعية بتوزيع منتجات غذائية وطرود كساء لإغاثة تلك الأسر من العاصفة الثلجية هدى.

وبالتعاون مع مكتب تطوير القصباء، أطلقت الجمعية عام 2013 حملة خيرية بعنوان «يداً بيد من أجل سوريا» بهدف جمع التبرعات لمصلحة اللاجئين من الشعب السوري الذين تضرروا جراء الأحداث التي تعرضت لها البلاد.

1.3 مليون درهم

وعلى غرار حملة «تراحموا»، فقد أطلقت دولة الإمارات حملة الاستجابة الإماراتية للنازحين السوريين شتاء 2019، حيث قدمت الجمعية خلالها دعماً مالياً للاجئين السوريين بقيمة 1.3 مليون درهم، وزعت من خلالها الأغطية الشتوية الثقيلة والملابس ومواد التدفئة المختلفة والمواد الغذائية، ما يؤكد استدامة الجهود الخيرية من أجل حياة كريمة للاجئين بدعم ومساندة من أهل الخير والمحسنين.

كما قدمت الجمعية مليون درهم دعماً لحملة «القلب الكبير»، واستجابة للدعوة الكريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للمساهمة في الحملة التي أطلقتها آنذاك قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، المناصرة البارزة للمفوضية السامية للاجئين، لدعم ومؤازرة اللاجئين السوريين، والتي كان لها تأثير بالغ في تخفيف المعاناة عنهم، ومساعدتهم على تحسين حياة أطفالهم وتعريف العالم بأحوالهم المعيشية.

وأوضح الشيخ صقر بن محمد القاسمي، أن برامج مساعدة الأشقاء السوريين اللاجئين قد تمت بالتنسيق مع سفارات الدولة في الأردن ولبنان ومصر، وقامت الجمعية بتوزيع الطرود الغذائية وصرف مساعدات مقطوعة ودفع قيمة الإيجار للأسر الفقيرة وإجراء جراحات للحالات المرضية، إضافة لإيواء عدد من الأسر التي لا مأوى لها، ومساعدات طلاب العلم، فضلاً عما أنفقته الجمعية عبر مقرها الرئيسي وإداراتها الفرعية لإغاثة الأسر السورية داخل الدولة.

وتوجه رئيس مجلس إدارة الجمعية بالشكر الجزيل إلى المتبرعين الذين وقفوا وقفة إنسانية، إلى جانب إخوانهم في محنتهم من خلال ما قدموه من دعم مادي وعيني لجمعية الشارقة الخيرية، وكل المؤسسات الخيرية الأخرى، مثمناً جهود المسؤولين في سفارات الدولة بالقاهرة وبيروت وعمان، لما قدموه من تعاون كبير ومرافقة لوفود الجمعية خلال الزيارات الميدانية لتنفيذ برامج ومشاريع الإغاثات.

شتاء دافئ بالأردن

استمراراً لمساعيها الإنسانية لدعم الأسر اللاجئة في المخيمات النائية، استطاعت الجمعية التواجد بين الأسر اللاجئة البالغة أعدادها 5 الآف حالة من النساء والأطفال وكبار السن، عبر 12 مخيماً من مخيمات اللاجئين، وتم توفير مواد الإغاثة الشتوية التي تضمنت مواد التدفئة والمواد الغذائية والأجهزة المنزلية الهامة، إلى جانب المواد الغذائية التي تكفي احتياجات المستحقين لمدة شهر كامل.

كما شاركت الجمعية في أعمال حملة «جسور الخير» التي قدمت من خلالها ملحمة رسمت أبلغ صورة عن قيم العمل الخيري وتأثيره في دعم المجتمعات المتضررة من خلال القيام على توفير ما يزيد على 15 ألف طرد إغاثي عبر مرحلتين بالتعاون مع مؤسسة القلب الكبير ومركز الشارقة للتطوع وبالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/59zkh553

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"