إعلان النتائج

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

مع انطلاق أسبوع إعلان نتائج نهاية العام الدراسي الجاري 2022-2023، يتأهب الميدان التربوي لوداع عام دراسي كامل عشنا تفاصيله على مدار 10 شهور، تجاوزنا خلالها كل التحديات، وتغلبنا على شتى المصاعب، لننتقل بأبنائنا إلى محطة جديدة في مسيرة العلم والمعرفة.
لم يكن الوداع فقط، الأمر المشهود هذه الأيام، ولكن ترافقه في الوقت ذاته حالة استنفار قصوى، واستعدادات تعمل على قدم وساق في الجامعات على مستوى الدولة، لاستقبال طلبات التسجيل للفوج الجديد من خريجي الثانوية، لعام أكاديمي جديد بتطلعات متجددة وآمال تحاكي المستقبل.
البرمجة الزمنية استهلت عملية إعلان النتائج بصفوف 1-4، واليوم يتم إعلانها لطلبة 5-8، يليها نتائج طلبة 9-11، وأخيراً مسك الختام سيكون من نصيب طلبة الثاني عشر يوم الاثنين 26 الجاري، وصدقاً حظيت خطة إعلان النتائج برضى جميع الفئات في الميدان، ولكنها تظل مشروطة بدقة التنفيذ والمتابعة، لاسيما أن التوفيق حالفها عند التخطيط، وخصصت لطلبة كل حلقة يوماً لمعرفة نتائجهم، والعملية التنظيمية هنا تجنب المجتمع إشكالية التزاحم والاستفسارات، وتتفادى أيضاً الضغط المتوقع حدوثه مع إعلان نتائج نهاية العام.
الجميع يترقب والميدان يحبس الأنفاس استعداداً لإعلان نتائج طلبة المرحلة الثانوية؛ إذ يُعَدّ أبناؤها البطل الحقيقي في هذه الأيام، ولاسيما أنهم يمثلون مرحلة انتقالية مهمة في حياة الأجيال «من المدرسة إلى الجامعة»، والتي تحدد مسارات المسيرة التعليمية ومسمّاهم الوظيفي في المستقبل القريب.
والمشهود هذا العام وجود حالة من الوعي غير المسبوق لدى أولياء الأمور والطلبة في اختيار التخصص المناسب والجامعة، مع التركيز على قراءة تاريخها وإنجازاتها ومخرجاتها قبل الانخراط في التسجيل، وهذا يعني أن هناك ثقافة ووعياً مجتمعياً مطوراً في الميدان الذي بدأ يدرك ما حوله من متغيرات على ساحة التعليم، وما وصل إليه سوق العمل من تطورات في المتطلبات والاحتياجات والوظائف.
مشاهدتنا للتطورات في البرامج الجامعية، واستحداث كليات متخصصة لم تكن موجودة من قبل مؤخراً، تعني أن الجامعات أدركت مهامها الجديدة ودورها المؤثر في بناء الأجيال وفق مهارات وقدرات مطورة، تتفادى في مضمونها الوظائف التي تستعد للرحيل، وتواكب الجديدة التي التحقت بمكانتها ومؤثراتها بسوق العمل، ونعتقد أن المنافسة بين الجامعات في الوقت الراهن، مؤشر إيجابي وُجد من أجل مصلحة الطالب.
لا ننكر على أحد جهوده، فقد انتهى العام الدراسي بحلوه ومره، والجميع أدى دوره قدر المستطاع لنصل في النهاية إلى أيام الحصاد؛ فكل الشكر للميدان التربوي بمختلف فئاته ومؤسساته، وأطيب تمنياتنا بالتوفيق والتميز لأبنائنا الطلبة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc8eneub

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"