عادي

صربيا وكوسوفو تفشلان في الاتفاق على خفض التوتر بينهما

14:02 مساء
قراءة دقيقتين
بروكسل (أ ف ب)
فشل قادة صربيا وكوسوفو الخميس في الاتفاق على خفض التوتر خلال محادثات مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل مع رفضهم تنظيم لقاء وجاهي على ما قال جوزف بوريل مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد.
ودعا الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو البين كورتي إلى اجتماعات «إدارة أزمة» بعدما طالب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الطرفين بتهدئة الوضع.
لكن المسؤولين رفضا إجراء لقاء وجها لوجه وعقدا المحادثات منفصلة مع بوريل.
جاء التصعيد الأخير بين الجانبين على خلفية توقيف صربيا الأسبوع الماضي ثلاثة عناصر من شرطة كوسوفو بعد أسابيع من التوتر بسبب انتخابات أثارت جدلا في شمالي كوسوفو ذي الغالبية الصربية.
وقال بوريل «بعد اجتماع استمر أربع ساعات، يدرك المسؤولان خطورة الوضع لكن من الواضح أنهما في وضعين مختلفين ونهجين مختلفين وتفسيرين مختلفين».
ودعا بوريل صربيا إلى الافراج عن ثلاثة عناصر من شرطة كوسوفو «فورا ومن دون شروط».
وأكد المسؤول الأوروبي إن إجراء انتخابات بلدية جديدة في شمال كوسوفو حيث أدت أعمال شغب قام بها صرب في شمال كوسوفو إلى إصابة 30 من عناصر قوة حفظ السلام بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أواخر مايو، أساسية لخفض التوتر الراهن.
لكنه أشار إلى أنه لا أتفاق بعد على إجراء الانتخابات.
وأوضح بوريل «لم نصل بعد إلى ذلك».
وقد هدد الاتحاد الأوروبي كوسوفو بعواقب سياسية مثل تعليق زيارات كبار المسؤولين والتعاون المالي، ما لم تغير موقفها من الانتخابات.
وأشار بوريل إلى أنه سيتشاور مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع يعقد الاثنين بشأن خطوات المقبلة.
وقال الرئيس الصربي إنه «لا يرى أي سبب» ليتحدث إلى كورتي.
وقال للتلفزيون الصربي «أرى أن ذلك سيلحق المزيد من الضرر، لذا ارتأيت أنه لا معنى له».
وما زال التوتر بين كوسوفو وصربيا قائماً منذ اندلاع الحرب أواخر التسعينات التي دفعت الناتو للتدخل ضدّ بلغراد.
وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا عام 2008، لكنّ بلغراد رفضت الاعتراف بها.
ولكوسوفو رمزية تاريخية بالنسبة لصربيا خصوصا أنّها كانت مسرحاً لمعارك فاصلة على مرّ القرون.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr3zu7xd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"