عادي
اعتبروه أكثر رئيس التزم بوعوده الانتخابية

ترامب المرشح المفضّل لدى الإنجيليين الأمريكيين

16:59 مساء
قراءة 3 دقائق
ترامب

واشنطن - (أ ف ب)

لا يزال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المرشح لانتخابات 2024 الرئاسية الأمريكية المفضّل لدى الإنجيليين في الولايات المتحدة، رغم اتهامه في العديد من القضايا وتعرضه لمشكلات قانونية وأخلاقية.

وقد اتهم الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة، والطامح إلى أن يصبح الرئيس السابع والأربعين في عام 2024، بإساءة استخدام سلطته ومحاولة تقويض انتخابات حرة لمصالحه الشخصية، بحسب «فرانس برس».

مع ذلك، لا يزال رجل الأعمال الجمهوري البالغ من العمر 77 عاماً الشخصية المفضلة لليمين المسيحي، وهو ما ظهر في الحفاوة الكبيرة التي استُقبل بها السبت في تجمّع «الطريق إلى الغالبية» الذي شارك فيه نحو ثلاثة آلاف إنجيلي من حركة «إيمان وحرية» في العاصمة واشنطن. وكان ترامب نجم التجمع الإنجيلي.

وقال ترامب في خطابه الختامي وسط تصفيق حارّ: «معاً، نحن محاربون في حملة نزيهة لوقف مُفتعلي الفتن والملحدين والعولميّين والماركسيّين. هذا هو ما هُم عليه. وسنُعيد جمهوريّتنا أمّةً واحدة بعناية الله».

كان الناخبون الإنجيليّون البيض بطيئين في حشد الدعم لترشيح ترامب خلال حملته الرئاسيّة عام 2016. لكن فور اقتناعهم، التزموا بدعمه بشكل كامل.

أيّده الجمهوريون البيض غير اللاتينيين الذين يرتادون الكنيسة بانتظام بنسبة 81% في عام 2016 وبنسبة 76% في عام 2020، وهي إحصاءات تثير دهشة أولئك الذين يشككون في استقطاب ترامب للمتديّنين.

وقالت الناشطة السياسية المحافظة سوزان مونك (50 عاماً) لوكالة «فرانس برس» إن «هناك فرق بين الممثل عن الشعب والقائد»، موضحة أن «الكثير من المسؤولين السياسيّين الذين عرفناهم منذ عقود... كانوا يكتفون بالقيام بالحدّ الأدنى من أجل إعادة انتخابهم. أمّا دونالد ترامب فيحاول... تصحيح الوضع».

نجم التجمع الإنجيلي

بدا أنّ نائب الرئيس السابق مايك بنس، المسيحيّ المحافظ، هو المرشّح المثالي لانتخابات 2024 بالنسبة إلى الإنجيليّين. لكنّه قوبل بصيحات استهجان خلال تجمّع «الطريق إلى الغالبيّة» في عام 2021، لأنّه لم يرفض التصديق على انتخاب جو بايدن كما طلب منه ترامب، وهو لم يلقَ سوى دعم فاتر هذا العام.

بدوره أيضاً، لقي حاكم ولاية نيو جيرسي السابق كريس كريستي، وهو المتحدث الوحيد الذي انتقد ترامب صراحة، صيحات استهجان شديدة لقوله إن الزعيم الجمهوري خذل الولايات المتحدة.

ونُظّم المؤتمر بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لإلغاء المحكمة العليا في الولايات المتحدة الحق في الإجهاض.

وأثار ترامب أيضاً غضب بعض قادة اليمين المسيحي، ملمحاً إلى أن المرشحين المناهضين للإجهاض يتحملون مسؤولية النتائج الباهتة التي سجلها الجمهوريون في انتخابات منتصف الولاية الأخيرة.

لكن رغم ذلك، كان ترامب الذي وُجّهت إليه اتهامات بشراء صمت ممثلة أفلام إباحية، نجم التجمّع الإنجيلي بلا منازع.

وقال للحشد وسط مزيد من الهتافات: «أعتبر ذلك وسام شجاعة عظيماً. يتمّ توجيه اتهامات لي من أجلكم، وأعتقد أنكم أكثر من 200 مليون شخص يحبون بلدنا».

«مرشح واحد فقط»

تحدث الكثير من المسؤولين الحاضرين في المؤتمر عن استحسانهم لسجل ترامب، بدلاً من التعليق على شخصيته.

ورأوا أنه يحارب من أجل مناصريه بشكل استثنائي لم يقم به أي سياسي آخر، وأنه أكثر رئيس التزم بوعوده الانتخابية في التاريخ الحديث، إذ إنه عمل على صون الحريات الدينية وعيّن ثلاثة قضاة محافظين في المحكمة العليا ألغوا الحق الدستوري في الإجهاض.

وأشارت الناشطة السياسية المحافظة سوزان مونك إلى أن ترامب كان أول رئيس يشارك في المسيرة المناهضة للإجهاض في واشنطن في عام 2020.

وقالت: «الأمر يتعلق بالمرشح الذي سيوظّف القيم التي أؤمن بها في السياسة. لذلك يحبّ جميع هؤلاء الأشخاص دونالد ترامب».

من جهته، قال مدير مكتب عقارات في جنوب فلوريدا إنزو ألسيندور إنه صوت مرّتين للمنافس الرئيسي لترامب حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، لكنه أكّد أنه سيوجّه كل دعمه لترامب في عام 2024.

وأوضح ألسيندور، وهو خمسيني هاجر من هايتي إلى الولايات المتحدة في عام 1986، أن «المرشحين الآخرين لا يملكون الإمكانات اللازمة لتمثيلنا وللنضال من أجلنا وللدفاع عنا».

وأضاف «لذلك هناك مرشح واحد فقط بالنسبة لي.. إنه الرئيس دونالد ترامب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ywvz7aam

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"