عادي

ممثلو هوليوود على خطى كتاب السيناريو المُضربين

15:44 مساء
قراءة دقيقتين
ممثلو هوليوود على خطى كتاب السيناريو المُضربين
تترقب الأوساط السينمائية والتلفزيونية اتساع حركة الاحتجاج الاجتماعية في هوليوود في نهاية الأسبوع الجاري؛ إذ ربما يحذو الممثلون حذو كتّاب السيناريو الذين يواصلون إضرابهم، مما قد يؤدي إلى توقف كل الإنتاجات للشاشتين الكبيرة والصغيرة تقريباً.
وليل الجمعة إلى السبت هو الموعد النهائي للمفاوضات في لوس أنجلوس بين أصحاب الاستوديوهات الكبرى ومنصات البث التدفقي ونقابة الممثلين، فيما وافق أعضاء النقابة الـ160 بالإجماع تقريباً على الإضراب في حال عدم التوصّل إلى أي اتفاق جديد.
وعلى غرار كتاب السيناريو الذين ينفذون إضراباً منذ مطلع مايو/ أيار الماضي، يطالب الممثلون بالحصول على رواتب أفضل في ظل التضخم المُسجَّل، ولأنّ العمل في هذا المجال غير مستقر، بالإضافة إلى حصولهم على ضمانات في حال تضرر عملهم نتيجة اللجوء إلى برامج الذكاء الاصطناعي.
وفي حال قرر الممثلون الإضراب، ستشهد هوليوود حركة احتجاجية مزدوجة ينفّذها الممثلون وكتاب السيناريو، وستكون الأولى في هوليوود منذ العام 1960 حين قاد الرئيس الأمريكي الأسبق وهو ممثل رونالد ريغان إضراباً كبيراً أسفر عن تنازلات كبيرة من جانب شركات الإنتاج، وعزز القوة السياسية لممثل بات لاحقاً رئيساً للولايات المتحدة.
وسيتوقف العمل تماماً في هوليوود التي تشهد أساساً تباطؤاً في الإنتاج؛ بسبب إضراب كتاب السيناريو، فالممثلون قادرون ليس فقط على وقف الإنتاجات القائمة على نصوص اكتملت أصلاً قبل مايو/أيار، بل بإمكانهم وقف الترويج للأفلام المُرتقب طرحها في دور السينما هذا الصيف، وبينها «باربي» و«أوبنهايمر» و«غران توريسمو».
ووحدها بعض البرامج الحوارية وبرامج تلفزيون الواقع قد يستمر بثها، فيما ستكون بعض المناسبات المهمة كحفلة توزيع جوائز «إيمي» التي تعادل جوائز الأوسكار تلفزيونياً والمُرتقبة في سبتمبر/أيلول، بخطر.
في حديث إلى وكالة فرانس برس، تقول الممثلة ريبيكا ميتز، إنّ «الأشخاص الذين لا يعملون في هذا المجال وبعض مَن يعملون فيه يبالغون بصورة كبيرة في المبالغ التي يجنيها الممثلون؛ إذ يفترضون أنّ مَن يظهر عبر التلفزيون ثري، لكنّ الوضع لم يعد كذلك مطلقاً منذ بضع سنوات».
وتؤكد الممثلة التي أدّت أدواراً بينها في مسلسلي «بيتر ثينغز» و«شايملس» أنّ كسب لقمة العيش بات «صعباً جداً».
وتضيف، «أعرف عدداً كبيراً من أصحاب مسيرات مُشابهة لمسيرتي يشغلون وظيفة ثانية».
أما بالنسبة إلى كتاب السيناريو، فتكمن المشكلة تحديداً في الأجر الذي يتلقونه عن كل إعادة عرض فيلم أو مسلسل لهم. وهذه المبالغ كبيرة لإعادة بث عمل تلفزيوني؛ لأنّها تستند إلى الإعلانات، بينما تكون منخفضة جداً عندما يتعلق الأمر بإعادة عرض العمل عبر منصات البث التدفقي التي لا تقدّم أرقاماً عن عدد المشاهدات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4t9ejk59

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"